تَوقفت سَيارةُ تَايهيُونغ أمَام أقَرب مَحطة بَنزين ، سَيارتهُ لازلت تَحوي عَلى كَمية كافية مَن البَنزين وَلكن فَتاهُ الشَاحب جَائع ، وهو بِالطبع سَيُلبي جُوع مَعدة أدعجهِ .
ولجَ كِلاهُما إلى مطعم مُتوسط الحجم لِلوجبات السَريعة ، طلبَ تَايهيُونغ مَن جُونغكُوك أن يَسبقهُ بِالجلُوس ريثمَا هو يَطلُب الطَعام والصَغير قَد أطاعهُ بِأبتسامة .
أبتسمَ تَايهيُونغ بِلُطف وَهو يَرى الآخر يَتوجهُ إلى أحدى الطَاولات ، كَم يَعشقُ طَاعتهُ له .
كَان جُونغكُوك جالسًا بِمُفردهِ يُحدقُ عَبر النَافذة المُطلة لِلشارع الرَئيسي ، الشَمس قَد بدأت بِالأختِباء خَلف السُحب وصوت مُوسيقى كِلاسيكية تُصدحُ بِالمَكان .
لَم يَكُن المَكان جميلًا لِلغاية كَان بِغاية البَساطة مَثل أي مَطعم لِلوجبات السَريعة ، وَلم يَكُن مُكتضًا رَأى تقريبًا فقط قُرابة أربع أشخاص حَتى الآن ، لقَد أحبَ هَذه الأجواء الهَادئة نَوعًا مَا .
وَبِالتفَكير بِالأمَر ، تَذكر لِلتو أمَر ذَلك المُراقب والقَاتل المَجهول ، لَم يُرسل لهُ رِسالة أو يظهر أي عَلامة عَلى وجودهِ مُؤخرًا وهذا أشعرهُ حقًا بِالإرتِياح وَالطُمئنينة .
لَرُبما مَل منهُ أو وجد لهُ شَخصًا أخر يمارسُ جُنونهُ عليهِ ، سيفضلُ أن يقتنع بِالخِيار الأول .
شعرَ جُونغكُوك بِالمَلل مَن الجُلوس لِذا قَرر أن يمَشي بِالخَارج قَليلًا ، وأثناء أخذهِ لِخطواتهِ أرتطمَ عَن طَريق الخَطأ بِشخص أمَامهُ مَن مَا دفع بِمشورب الآخَر بِتلويث قَميص جُونغكُوك الأبَيض ، أنحنى جُونغكُوك مُعتذرًا مُتجاهلًا قَميصهُ .
" هَل أنتَ أعمى أم مَاذا ؟! "
" أنَا حقًا آسفٌ سَيدي لَم أقصد ذَلك "
" لقَد خسرتُ مشوربي لِلتو أيُها اللعِين ! "
صَاح الرجُل الضَخم جاذبًا أنَظار الجَميع إليهُما ، شَعر جُونغكُوك بِالحرج يَعتريه لَا يذكرُ مَتى أخر مرة حصل لهُ مَثل هَذا المَوقف ولكنهُ مُحرجًا جدًا .
شَهق جُونغكُوك بِتفاجأ بَعد أن شَعر بِأيدًا تَلتفُ حَول خَصرهِ كَالأفَعى وتمَ سحبهُ لِلخلف مُلاصقًا ظهرهُ بِصدرًا عَريض وصُلب ، رَفع كَونيتاهُ اللامِعة وإذ بهِ يكون تَايهيُونغ .
لَا يَعلمُ لِمَ ولكنهُ يَشعرُ بِالإرتِياح لِقدومهِ ، حَاول التَملص مَن بَين قَبضتي الآخر وَمع مُحاولاتهِ تَزدادُ قَبضة تَايهيُونغ أحكَامًا لِذا توقف جُونغكُوك عَن المُقاومة وأستسلم مُنتظرًا مَا سَيفعلهُ الأكبَر .
" لقَد أعتذَر لكَ مَرارًا ، بِأي لُغةً تُريدهُ أن يَتحدث حَتى تفَهم ذلك ؟ "
سَأل تَايهيُونغ بِتعاببير وجهًا مُظلمة ، أترجفَ جَسد جُونغكُوك لِنبرة صَوتهِ كانت مُختلفة عَن نبرتهِ اللطيفة المُعتادة ، كَانت عمِيقة وَشديدة السكُون ، لِسببٍ مَا لَم يَتجرأ جُونغكُوك عَلى رَفع رأسهِ ورؤية مَا يرسمهُ وجه الآخر مَن تَعابير .
" لَا شَأن لكَ يَا هَذا ! "
" بِالطبع لِي شأنٌ بِالأمَر أن كَان يَتعلقُ بِمَا يَخُصني "
رَد تَايهيُونغ بِلا مُبالاة وبوجهًا مُستَقيم ، تَشبعت وَجنتي جُونغكُوك بِالحُمرة عِند سَماعهِ لِكلمة يَخُصني وَعلى أثرهَا أخفضَ رأسهُ بِأستِيحاء مُتجاهلًا العيُون عليه .
كَان بِإمكَان جُونغكُوك الشُعور بِطاقة سَوداوية بَين الأثنين ، لَم يُرد أن يَنتهي الأمَر بِالقِتال لِذا ألتفت أنَاملهُ الرَقيقة حَول ذِراع الأكبَر وَبِنبرة رَاجية هَمس .
" أرجُوك لِنرحَل مَن هُنا ، لا أُريدُ أقحَامكَ بِالمَشاكل بِسببي "
أنحرفَت صَقراويتا تَايهيُونغ عَن الرجُل قِبالتهُ مُحدقًا بِعُمق بِمَجرتّي فَتاهُ الشَاحب لِلحظات قَبل أن يَتنهد بِخفوت يَهزُ رأسهُ بِالإيجَاب .
أبتسمَ جُونغكُوك بِلُطف ويقوم تَايهيُونغ بِأخذ جُونغكُوك إلى السَيارة رَفقة طلبهُما مُتجاهلان الرجُل الغَاضب .
وَضع جُونغكُوك حِزام الأمان بَينما تَايهيُونغ قَد أقتَرب مَن جهتهِ لِينحني بِجُزءهِ العُلوي ساندًا مرفقهُ عَلى سَطح السَيارة وَبصوت هَادئ وأبتسامة لطيفة تحدث .
" لقَد نسيتُ أحضَار المَشروبات سَأتي بَعد قَليل "
" حَسنًا ، هِيُونق "
أبتسمَ تَايهيُونغ لِتتمرد يدهُ مُبعثرًا شَعر الأصغَر قَبل أن يَذهب تاركًا المَعني يعبسُ مُرتبًا خُصلات شعرهُ الأمَلس .
ذَهب تَايهيُونغ وَمعها تلاشت تلكَ النظرة والبَسمة اللطيفة وأظلم وجههُ المَليح ، عضَ عَلى أسنانهِ بِقوة جاعلًا مَن فكهِ يَزدادُ أكثَر حدة وَبُروزًا وبُندقيتاهُ المُطفئة تُحدقُ حولهُ بِدقة .
لَم يَكُن تَايهيُونغ يُريدُ أن يُمرر مَا حصل مُرور الكِرام ، كَان يَتوجبُ عليهِ تلقين شَخصًا مَا درسًا لن يَنساه .
-
رأيكم وتوقعاتكم ؟
أي سؤال أو انتقاد ؟
مع خَالص حُبي 🤍 .
أنت تقرأ
「 Stalker | VK 」
Roman d'amourهَل تشعرُ بِما أشعرُ بهِ ، أثِيري ؟ هَل تستطيعُ سَماع خَافقي ينبضُ بِشكلٍا أسرَع وَأنَا أضُمكَ إلي ؟ هَل تشعرُ بِالنَار التي تَشتعلُ بِداخِلي عِندمَا تَتلامسُ أجسَادُنا. أنتَ كَالنار المُشتعلة بِقلبي ، لهبٌ لَا يُمكنُ أخمَادُه . وجُودكَ مَثل المُخدر...