7

3.1K 241 79
                                    

تعليق عبر الفقرات لطفًا وأنجوي 💛 .

-






كَانت الغُرفة شَبهُ فَارغة ، مُظلمة وَباردة ، صوتُ أنفاسٍ مُتثاقلة هُو ما يُسمع بِالأرجاء ، الرَائحة خَانقة مَع العَرق والبول والدِماء الجَافة كانت الرَائحة مُركزة بِشكلًا شَنيع .

جسدًا مُمتلئ البُنية وعاريٍ بِالكامل ، مُعلقًا مَن يَديه بِسلاسل حَديدة مَتينة ، ورُكبتاهُ الدامية مُرتخية عَلى الأرض الرَطبة .

الكَثيرُ مَن الجروح قَد لوثت جسدهُ المُدمى ، جروحًا تم صنعهَا مَن قِبل شَيء شَديد الحَدة ، وجههُ قَد شوه إلى درجة يُصعبُ فيهَا معرفة مَلامحهِ .

بِالكَاد يَستطيعُ فَتح عيناهُ المُتورمة ، حاول البَقاء وَاعيًا ، وقد تصلبَ جسدهُ عند سَماعهِ صَوت وقع حِذاء يعرفُ صاحبهُ جيدًا .

صَفير كان أشبه بِلحن تَهويدة خَافتة قَد ضاعفت خوفهُ ، ذلكَ الصَفير قد أصبحَ بِمثابة مشهد مُوسيقى رُعب بِفيلم مَا .

لَم يَستطع رَفع رأسهِ ورؤية وجه الشخص الذي أوصلهُ إلى هذا الحَال المُزري ، لَم يَتجرأ عَلى أن يواجه تِلكَ الأعيُن العميقة الحَادة ، وكأنهُ أسد يُحدقُ بِفريسته .

" كَيف حَال ضَيفي ؟ "

سَأل الآخَر بِنبرةً مُبتهجة وأبتسامة لم تَبدو طبيعية تُزينُ مُلمحهُ المَليح بدت أبتسامة لشخص مُختل ، تَقدم مَن الآخَر عندمَا لَم يَسمع أي رَد ، وَبِحركة مُباغتة منهُ قَام بِالدوس عَلى فخذهِ وَتحديدًا فوق النَزيف .

صَاح الرَجُل بِإلم عظيم يَجتاحُ فَخذهُ ، لقَد نزف الكَثير مَن الدماء والآخر لَم يُشفق عليهِ لِلحظة ، شَعر بجسدهِ يصبحُ أثقَل وأكثَر خمولًا .

" جَيد أسمعنِي صوتك ، ظننتُ أنكَ أخرس لِلحظة ! "

تَحدثَ المُختل بَعد أن نهض مَن مكانهِ يتوجهِ إلى حيثُ الطاولة الصَغيرة هُناك يَقبعُ ذلك الصُندوق الأسوَد .

" لِـ..لِمَ ؟ لِمَ أنَا ؟ هَل فعلتُ شَيئًا لكَ ؟! لِمَ تُؤذيني هكذا ؟! ، أني أُحدثُك وَاللعنة ! "

كانت كَلمات مَهزوزة وخافتة أخرجهَا الرجُل مَن حنجرتهِ المُتيبسة بِصعوبة ولكنهَا وصلت إلى مَسامع الرجُل المَشغول الذي أدَار رأسهُ لهُ لِلحظات قَبل أن يُعاودَ أرجاع عيناهُ إلى مَا بيدهِ .

" وَهل يَجبُ أن يَكون هُناكَ سبب ؟ "

سَأل بِالمُقابل بِنبرة هادئة دون النظر إلى الآخر ذو المُظهر المُزري ، أستدار بِجسدهِ سريعًا ، كَان يرتدي قُفازات بَيضاء مَطاطية ، لِيُكمل قَائلًا بِذات نبرتهِ .

「 Stalker | VK 」حيث تعيش القصص. اكتشف الآن