~ بيـت أبو مصعَب
٨:٩ص
ملتَميـن حول طاولة الطعام يتبادلـون المـزوح فيما بينهـم
نرجس والتوتر آكلها: العيال مارجعوا من أمس مادري وين راحوا
عفراء: لو ادري بس حتى عُثمان معاهم مانام هِنا
الجدة محَاسن: استودعتهم ربي وحدة منكم يا بنات تتصل عليهم تعلمنا وينهم فيه
تَرانيم وهي تحط اللقمة بفمها: آبشري الحين أتصل
سَبا وهي تقوم:الحمدلله شبعت أمي أستئذنك بطلع مشوار انا وأريج
نرجس :روحي أمي بحفظ الرحمن انتبهي للطريق تقدمت سَبا وهي تبـوس رأس امها وطلعت بعدها
تَرانيم وهي تبلع ريقّها: محد يرد اتصلت عليهم كلهم ولا احد رد
سَراب: هاذي والله البلشه وراهم مايردون
عفراء بتوتر:اندري ماهي عادة لهم والله
سارة:تَرانيم ماما دقي على راكان مالنا إلا هو بعد الله و أبوك بالبيت ماودي نخوفه الحين
تَرانيم وكنّ تو تتذكره: ايه والله نسيته يلا الحين أدق ماخذت دقائق إلا وهو راد
راكان بهدوء:سمي
تَرانيم بعجلة: هلا راكان شلونك
راكان:بخير انتِ اخبارك واخبار أمي وابوي
تَرانيم: كلهم بخير ويسلمون عليك والله ابسألك ما اتصلت على بسام ولا مصعب أمس
راكان أستغرب من سؤالها: خبري فيهم بعد ماطلعنا من العرس قالو لي تعال الديوانية وعيّت ليش عسى ماشر
تَرانيم: طيب عمي عُثمان
راكان :لا بعد اخلصي وراكم فيكم شيء
تَرانيم بتآفف:مايردون علينا ومن أمس ماجوو وعمي مانام هِنا قلت أسالك وهذاك ماتدري
راكان بهدوء:خلاص انا اشوفهم وسكر السماعة بسرعه
عفراء:شصار
تَرانيم:يقول بشوفهم
سارة:الله يستر بس~ المُستشفى
خلصت الشرطة من التحقيـق والأستجواب لـ عُثمان والعيال وكانوا بإنتظار التحقيـق مع سلطان ومنَاهل فقط عُثمان تَعب من الإنتظار وغفى وعلى كـتفه بسام أما مصعب عيونه على الباب ينتظر خبر يسَّر قلوبهم جلس على الكرسي وحط يدينة على راسه لبضعة دقائق جت النيرس وهي مخفضة صوتها إحترامًا لعُثمان
النيرس:لو سَمحت رفع راسه مصعَب وهو يقوم لمَّها بسرعه
مصعَب: قامت مَناهل
النيرس أبتسمت:أيه نعم وتقدر تدخل عليها نقلنَها للغرفة والحمدلله على سلامتها .. مصعَب نزلت دموعه غصبًا عنه وهو يـسجد سجود شكُر لله سبحانه أمتَنّ عليهم بسلامة منَاهل ودعَى ربه يسلم سلطان ويقوم بالسلامة قِام وهو متجهة لغُرفتها .. دخل الغُرفه شافها شاف عيونـها اللي ملأها الدمَّع تذكر لمعة عيونها أمس واليوم وبدون شعور مِنه بكى
مَناهل بصوت مبحوح:أبي سلطان وينه تقدم لها وهو يمسح دموعه بطرف ثوبه
مصعَب: الحمدلله على السلامة سلطان بالعناية المُركزة وإن شاءالله أنه بيصحى لا تخافين طمنَّا الدكتور عنه
مَناهل بكت: انا معرف ليش صار كذا احس إني بكابوس مُرعب ابي أصحى منه ماني قادرة أول مره أمر بالـعجز هذا ما أملك القدرة على إي شيء تآلمت حيل لكن مو من الرصاصة من منظره قدامي كان ينتظرني أجيه بس خذوه مني قبل حتى أقرب لمَّه مُرعبة سرعة الرصاصة كآنها دقات قلبي من شفت دمه ع الأرض دمعته اللي نزلت رعشة جسمه بين يديني كلامه لـ سكتت تستوعب كلامها وسُرعان ما صرخت صرخة خلت عُثمان يفز من مكانه صرختها أرعبت الكل حضنها مصعَب بقوة وهي كل مالها تصرخ عاشت شيء ما أعتادت عليه وتتذكره ببطء بس الآن قاعدة تعيش الشعور وكأنه الأن قاعد يحصل وهذا اللي موجعٍ قلبها وعقلها وأتعب محاجر عيونها وحنجرة صوتها اللي تدريجيًا بدأت تفقدها ناظرت أبوها اللي يبكي على حال بنته آشرت له بمعنى تعال وقرب منها وما حس إلا ودموعها ملـت صدره شدت عليه وهي تقول:أنسلب مني يبّه والله ما اقوى بعده والله ..تعب قلبه من منظر دموعها وتآلمت مسامعه من شهقـاتها
ماهو قادر يرد عليها حتى... دخلت النيرس وقربت لِـ المُغذي وهي تحط فيه المهدئ وبعد مدة نامت بعُمق
أنت تقرأ
أحبك ياشمس الزمان وبدره
Romanceأتحدثُ معها بطلاقة على الرغمِ من إن الصمتُ فطرةً بي أطمئِنُ معها رغم خوفي أشاركها كلَّ شيءٍ في حياتي وأنا لا أُحِب أن يشاركني أحد أيُ شيءٍ يخصني حينما أكونُ برفقتِها تجعلُني شخصٌ آخر شخصٌ سعيد و ثرثار و متوهج وحياتهُ مليئة بالألوان وهذا ما يدفعُني أ...