~ مـكـتب آسـر ~
وصَـل مـكتـبه وهَـو كـله تَـعب وإرهَـاق..وعلى الـرغُم من تـعـبه
بـدأ يـشتغل و يـحاول يـتصل على أم مـحمَـد لـيمّا وبـنفس الوقت يـبحث عَـن معلومات تِـخص سـَبأ ويـنتظر إتـصال مِـن سَـراب! حَـك رأسـه وبـتساؤل:كـل هَـذا بَـسويه بـوقت واحـد ؟
نَـاظر جَـواله و تـنّهد بـتَعب لـمّا إنـقطع الإتـصال بـدون رد من أم محـمَد.. تـكلم بيـنه وبين نـفسه بأسَـى: واضح إننـا مَـطولين ..تَـوجه بـعدها لـِ الركُـن حَـقه وبدأ يسـوي لـه شـاهي نـعِـناع يـروقه ويـخليه يـصحصح..طَـلع كَـوبه الـمُفـضل وبـدأ يـصّـب الـشاهي فـيه حـمَل كـوبه مـعه وتؤجه لِـناحية مـكـتبه ورجـَع يـتـصل على لـيمّا ولـكـنّ ما كـَان فـيه ردّ ابـدًا !
خَـذا رشـفه مِـن الـشاهي وهَـو يـطلع أصـوات دلالة على إسـتمتاعه فـيه،قـاطـع مُـتعته ولـذته بـطَعم الـشاهي.. إتـصال فَـز وبـسرعـه خَـذا الـجوال ورد بِـعجل:الـوو ..كَـرر الو للـِمـرة الـثانية بـدون إسـتجابه أسـترسل بـكلامه وِبـتساؤل:أنـتِ ام مـحـمّد!
ردّ علـيه صَـوت رجـولي خَـشن بِـحدة وغَـضب:أي أم محمّد أي زفّت مِـتصل ومشغلنا وآخر شيء أم محـمّد ياشيخ فارق!
نَـاظر الـجوال آسـر بَـعد ما أنقطع الإتـصال بِـصدمه وهَـو يـعاود الإتـصال لـكنّ كـان مُـغلق! مـايدري هَـو اللي غـلطان فِـعلاً أو نَـدى هي الـغلطانه بالـرقم،،تَـنّهد بـتعب وحـطّ مـوضوعها على جَـنب وبـدأ يبـحث عـن سَـبأ...~ الـفُـندق ~
مَـجمع أوراقه وشَـناطه وأغراضه كِـلها وبـيطلع لِـ بيـت الـجد عَـبدالرحمن! جَـلس ع الـكرسي أمـام المـرايه وهَـو يـرتب شَـعره بِـ هالأثـناء دخـلت أسـماء عـليه وهَـي متكـتفه: الحين أنـا انتـظرك بـرا وانت مَـنشغل بذا الشـعر منـجدك!
أبـتسّم خَـالد وهَـو يـحرك شَـعره بِـعشوائيه:هَـذا عـبدالرحمن آل مـشعل مو إي شَـخص! لأبـد إنـي اظـهر له بأفضل صَـوره بَـعد كل هالغِـياب ولا ؟ غَـمز لـها بإبـتسامه
أسـتندت ع الباب وهي لازالت متكـتفه:بالنـسبة لك مو إي شَـخص بس بالنـسبة له أنـت فعلاً إي شَـخص حَـتى غـيابك يمـكنّ أو حَـتى أكـيد ما أهـتمّ لـه!
رفـع كَـفوفه ومـيّل شِـفايفه بإبتـسامه خَـفيفه:والله كـيفه الأهـم إنـي أديـر كِـل شيء حَـتى وانا بـعيد
أسـماء:طَـيب خَـلنّا من ذا مَـنّاهل وش بـتسوي معاها
لـف خَـالد للِمرايه وبإصـرار:اللي تَـبيـه مِـني بـتاخذه ومِـثل ماهي بـتاخذ منّـي انـا باخـذ مِـنها!
نَـزلت رآسـها أسمـاء وبـصوت خَـافت:بـديت أتـعب ياخَـالد!
مَـناهل واضح ماهي نـاويه على خـير وحنـّا مِـسكناها من اليـد اللي تـعورها..سُـلطان!
تِـقدم لها خَـالد إلـين صَـار قـبالها قَـرب لـهَا زود وبِـهمس:الـتعب والـخوف والـرهبه ماهي لـنّا يا أسـماء حِـنا نـخوف ونتـعِب ولا نـرحـمّ! أمـا إذا تـقولين أنا مـو قَـد هـذا كله تَـفضلي آشـر لها ع الـباب..الـباب اللي دخَـلك يـدخل عشر غـيرك مالي لـزوم فـيّك!
تَـوترت مِـن قَـربه الـزايد لهَـا لكـنّ سُـرعان ماحَـاوطت عُـنقه وهِـي تَـحط رآسَـها علـى كَـتفه وبِـدلع مُـبتذل:بس أنـا لي لـزوم فـيك!
إبـتَسم بإنتـصار لأنـه عـارف إن أسـماء زي الصـلصال يـشكله على مايحـب..وهَـذا اللي سَـواه معاها خَـلاها تـسوي كِـل طـلباته وهَـي مـبتسمه وبـدونّ إعـتراض مِـنّها!
مَـسح على شـعرها وبِـضحكه:نـمشي ولا نـجلس على هالـحَال ؟
أبـتـعدت عـنه وبـادلته الإبـتسامة وهَـي تـغـادر الـغُـرفه ومـعها بَـعض أغـراض خـالد..شال أغـراضه الـباقيه وطـلع وراها.
أنت تقرأ
أحبك ياشمس الزمان وبدره
Romanceأتحدثُ معها بطلاقة على الرغمِ من إن الصمتُ فطرةً بي أطمئِنُ معها رغم خوفي أشاركها كلَّ شيءٍ في حياتي وأنا لا أُحِب أن يشاركني أحد أيُ شيءٍ يخصني حينما أكونُ برفقتِها تجعلُني شخصٌ آخر شخصٌ سعيد و ثرثار و متوهج وحياتهُ مليئة بالألوان وهذا ما يدفعُني أ...