~ مطـار الـرياض ~
وصـلت جُـمانه لِـ أرضـها بعـد ثمانية عشر عـام من الغُـربه !
تـناظر المـَارة بإعتزاز حـسَت بِـ شعور بإنـك بيـن أهلك وناسـك فعلاً حـتـى ولو مابيـنهم صلـة قـرابه لكـنّ اللي يجـمعهُم بـلد! ؛ خـذت شنـاطَها وطـلعت للـِبوابة..لـفَح وجههَا الهواء غمضت عيـونها تتآمل جمَال اللحظة هذي بـعد مـرور هالسـنَّين توقف الآن بنفس المكـان مِـن جـديد بِـ شخصية ثـانية تمـامًا .. خَـطت خطـوة للِخارج متآمله منـاظر النّاس المـبتهجة بإستقبال أحبـابهُم واللي تعـبت يديـهُم من تـلويح الـوداع! هذي الـدنيا مالهَا حال واحد ، لـفت على صـوت البـوري اللي وراها..أبتسمت جُمانه: تـبين تدعسيني انتِ ؟
ضحكت أجـفان من داخل السيارة: ماصدقت أشوفك تبيني أدعسك عاد! اركبي بس ,, خذت أغراضها جُمانه وهي تحطها بالشـنطة وتسـكر عليهُم وبعدها ركبت السيارة ..
جُمانه وهي تسكر بابـهَا:هذا شوقك لي !
أجـفان بِـرفعة حاجب:علشانك شلتي كم شنطة ؟ تراي متـعنيه لك من آخر الرياض لأجل شوفتك هذا جـزاي
جُمانه بإبتسامة: ياما قلت لك الـتعني للي ما يستاهل ماهوب زين ما تسمعين! .. أجـفان حضنّت جُمانه بقـوة هالجُملة لهَا ذكريات بينُهم؛وحشـتهَا وجدًا بالرغُم من الـبُعد اللي بينـهُم ما هجروا بعض ابدًا كانوا على تَـواصل دائمًا، شـدت على جُمانه بالحضن وكَآنها تعوض اللي مضى بـدون وجـودها.. ولكنّ جُمانه مابادلتـها الحضن كـ عادة إعتادت عليها من سنينّ كثير إنها ما تشـد أحد لها ولا قـد حضنت احد من قلب حتى أمها!
ناظرتها أجـفان بـعد ما أبتعدت عنها: قسـم بالله وحشـتيني
تنهدت جُمانه:والله إنها ما تعادل وحشة قلبي ودي كل شيء حولي أحطه بصدري وأولهُم انتِ من كـثر شوقي !
ابتسمت أجـفان: يابعـد الدنيا انتِ ،، نمشي ؟
هزت رآسها جُمانه بمعنى إيه؛ إلتفتت جُمانه للِشباك تتآمل الشـوراع والأماكن اللي أنمحت من ذكرياتها تدريجيًا، تتـنفس بِـعُمق ودهـا تحبـس الهواء اللي تـتنفسَه بـداخلهَا ولا يـطلع مِـن الـوله! .. بعـد مُدة وقفـت أجـفان امـام الفُنـدق
أجـفان بضـيق: ليش الفُـندق وبيـتي مـوجود ؟
إبتسمت جُمانه: ماتقـصرين بس مابي أثقل عليـكم؛ولا خيـركم سابق
ضربتها أجـفان بمـزح:تـثقلين! اقـولك أمي مِن درت بـجيتك وهي طايرة من الفـرح مابقى إلا الجدران تعلمهُم إنك رجعتي
جُمانه ضحكت: حياتي هي إن شاءالله بس أفضى بـسير عليها وأتقهوى معاها ولا يمهّك ، يلا مع السلامة آشرت لهَا تـودعها بعد ما نزلت من السيارة وهي تشوفها تغـادر المكان ناظرت حـولهَا تشوف الأسواق..أتجـهت لأحد البقالات الصـغيرة وهي تسـحب بـكت دِخان وتحاسب عليـه،، طلعت وهي تشغل السيجارة وتدخنـَّها بِكل شراهة وهي تمشي بإتجاه الفُندق...~ بيـت ابو آسـر ~
كـان ينتظرها بالـمجلس من ساعة تقريـبًا لـكنّ ما جت لذلك قرر يطلع وفعلاً جاء يـركب سيارته إلا هذي هي جايه على سيارتَها .. إبتسـم من رجع من السـفر ما شافهَا ولا سمـع صُوتها ! تقدم لـها وهي نازله من السيـارة وتقفلها
هـتان بإبتسامه: اهـلاً
ناظرته أجفان بنفس الإبتسامة: هتـان! هلا والله متى جيـت
حـك رآسه هتـان: من زمان والله أنتظرك ويـنك فيه
أجفـان تحمست: ماقلت لك جُمانه رجعت السعودية تخيلل!!
هتـان يـهز رآسه وهو ناسي من جُمانه اصلاً لـكن سـَرح بجمال منطوقها وعيونها اللي هبلتّ فيه!
أجفان وهي تآشر له: هتـان هتـان
إبتسـم هتـان: سمي يا قلب هتـان انتِ
ناظرته أجفـان بنـظرات عارفها زين: هتـان انت عـارف إنـي مُسـتحيل اشـوفك أكثر من ولـد عَـم! ليـه تتـعب نفـسك وتتـعبني ؟
هتـان إتكى على سياراتها وهو يتآملها: عـارف وداري لـكنّ مالي سُـلطة على قلبـي!
أجـفان صارت بجـانبه ولـفت تتآمل عيـونه: ولا انا لي سُـلطة .. قـلبي ماهو صـوبك! ولا أرضى إني اعيـشك شـعُور انا ما ارضى اعيـشه!
ابتـسم هـتان بُـحب: لـكنّ انا راضـي وجدًا؛ إلا وش سـالفة جُمانه ؟
صدت أجفـان : ابـد وصـلت السُـعودية الـيوم وحبيـت أبلغك..تـبغى شيء ؟ لاني تعبانه وابي انـام
يعـرف انها زعـلت من كلامه وتبـي تتـهَرب: الحمـدلله على سلامتها سلمي لي عليـها، وابـد نـوم الهنـاء
أبتسمت وهي تـعطيه ضهـرها وتمشي مبـتعدة عنـه..
تـنهد هتـان وهو يشوف إبتعـادها عنـه بكل مره يتقـرب منهـا! كـم له وهو يحـاول فيها وهي تـرفضه بـدون أدنـى سـبب وهذا اللي مجنـن هـتان! دخـل يده في جيـبه وهـو يطلع منهـا إسواره إبتسـم وهو يـتذكر أيام طفـولتهم وكيـف كان يقضيـها معـاها دايـم..والحيـن يتشَـفق لشوفتهـا ولـكلمة منِها بس!
أنت تقرأ
أحبك ياشمس الزمان وبدره
Romanceأتحدثُ معها بطلاقة على الرغمِ من إن الصمتُ فطرةً بي أطمئِنُ معها رغم خوفي أشاركها كلَّ شيءٍ في حياتي وأنا لا أُحِب أن يشاركني أحد أيُ شيءٍ يخصني حينما أكونُ برفقتِها تجعلُني شخصٌ آخر شخصٌ سعيد و ثرثار و متوهج وحياتهُ مليئة بالألوان وهذا ما يدفعُني أ...