~ عـند راكـان ~
مُـنغمس بالشغل ويحاول قدر المُستطاع يشغل نفسه بعيدًا عنهم كلهم..وصـلت له رسـالة سَـحب جواله يشوف المُرسل وكـان ابـوه بانـت على وجهه ملامح الإستغراب..فـتح المُحادثه وكـان محتواها " الـسلام عليكم..وشلونك وشلون شغلك ؟ بشرني عنك ياوليدي "
أبـتسم بِـخفه كـونه فاقد أسئلته هذي ف عـلطول رفع جواله واتصل عليه ..
رد عبدالله:هلا والله
راكـان:هلابك سـمّ آمر بـغيت شيء !
عـبدالله:مايامر عليك عدو؛مابي شيء بس قلت اتفقدك واتفقد أحوالك
راكـان:والله بخير وصحة ياربي لك الحمد انت بشرني عنك
عـبدالله:عسى دايم والله أنا على ماتحب الحمدلله،بس ابيك تمرني بكرا ضروري عندي شغله بسيطه وابيك تحلها لي
راكـان:ابشر ..سـكر بعد ماودعه،رجع رأسه على الكرسي وكل تفكيره مشتت،دخَـل هِـشام عـليه وهَـو بِـ هالوضعيه
هِـشام نـاظره:راكـان ! شفيك
تعدل راكـان:مافيني شيء بس ابوي يبيني بكرا وانشغل بالي
جَلس هِـشام ومعه اوراقه:ايه اشوا المهم ترانا طلعنا ام الولد
راكـان:شصار تعرفت على الجثه !
هِـشام مد له الاوراق:ايه نعم واكدت أقوال نَـدى بعد
تـنهد راكـان بـتعَب:عقبال مانعرف اللي سوا كذا بسلطان ونحل هالقضيه بِـ اسرع وقت !
هـشام:بإذن الله بنعرف ونفرح بقومته بعد لاتشيل همّ
رجـع يستند راكـان على الكرسي وبدات أفكاره تاخذه وترجعه..~ بـيت ابو مـصعَب ~
دخَـل الـبيت وريـحة البخور والقهوة عاجة بالبيت عج ابتـسم وبدأ يستنشق هالروائح بكل حُب
مـصعَب:يـمه وينك
طلعت عفراء من المطبخ:هلا بحبيب قلبي هلا والله
نَـزل شـنطته وحـضنّها:لو إني داري كذا بتستقبليني كان منزمان طالع للرحلات
عـفراء أبـتسمت:ليش مابلغتني أن إجازتك خلصت خفت عليك والله
مـصعَب:ماخلصت بس كانت رحله مُستعجله جدًا لذلك
ولا من يترك هالدلع والدلال ؟ بـاس يـدينّها ورأسها
نـاظرت له عـفراء وعـيونها دموع:رجعت !
استغرب وارتبك من دموعها:منهي ؟
عـفراء بغصه:اختك جُـمانه
أنـصدم مـصعَب ولا عـرف وش يقول:وين شفتيها ؟
جَـلست عفراء على الكنب:جـت لـ بيت جدتك
مـصعَب جَـلس قدامها يـهديها:طيب الحمدلله على سلامتها ورجوعها لأهلها وناسها وشـبك يمه وش مزعلك !
عـفراء وهَـي ماعادت تقدر تمسك دموعها أكثر:وش يزعلني !! ابوك يشوفها فيها وكل ماشافها تذكرها وتذكر ايامه معاها ياما غلط وشرق بإسمها؛ وهالحين بعد هالسنوات جت هَي نسخه طبق الأصل منها !
انـصدم مـصعَب من تفكير امه:بس اللي اعرفه ان امها متؤفيه يعني مافيه سبب لزعلك هذا وحتى لو تذكرها وش يفيد ! ماراح ترجع، كـبري عقلك يمه
بدت تبكي وتشاهق وكـأن الدنيا انـتهت..حضنها مـصعَب ويحاول يهديها وهَـو لازال مصدوم !
~ بـيت ابـو صُـهيب ~
حـسناء وهَـي تقول لِـ صـلاح اللي دار بينها وبين هـتان ..
صـلاح:الله يكتب اللي فيه خير إن شاء الله بدق على اخوي وأبلغه إننا بنجي الليلة ونخطب أجفـان لِـ هَـتان
حـسناء:يعني موافق هـتان يتزوج قبل صُـهيب ؟
صـلاح نـاظرها:مافيها شيء دام هَـتان يـبي ليش نوقفه علشان صُـهيب كل شخص حُر تمام بإختياراته
أبـتسمت حَـسناء بـرضاء:صحيح
أتـصل صـلاح على حـمد يبلغه بـحضورهم الليلة ..
عـند حَـمد وردّه الإتصال وسُرعان مارد
صـلاح:السلام عليكم وشلونك يا ابو آسـر
ردّ حمد:وعليكم السلام والرحمه،بخير الحمدلله انت اخبارك
صـلاح:الحمدلله بأحسن حال ماودي اطول عليك بس الليلة بنزوركم أنا والأهل علشان نخطب أجـفان
فـرح حمد:حياكم الله والله يكتب اللي في خير
سكر ونـاظر لـ حَـنان بإبتسامة:هذا صـلاح بيجون الليلة يخطبون أجـفان
حَـنان انصدمت:صادق ؟
حَـمد استغرب:ايه توه داق علي
حـنان:يخـطب لمن بالظبط ؟
حمد ضحك:تصدقين من الفرحة ماسألته
حـنان ابتسمت بخفه وإتجهت بعدها لِـ غرفة أجـفان تقولها
طـقت الباب ..
أجـفان:تـفضل
دخلت وشافتها تنشف شعرها المبلول قـربت لها وبإبتسامه:وش هالزين وهالحلاوه !
أجـفان ولازالت تنشف شعرها:انتِ الحلا كله يمه سمّي وش بغيتي
حـنان جلست على السرير:عـمك صلاح بيخطبك لولده
طارت عـيون أجـفان من الصدمة وتلعثمت ولا عرفت وش تقول وبدون إدراك:لـ صُـهيب !!
حـنان: ماقال، بس ليش مصدومه ماودك فيه يعني ؟
أجـفان:لالا مو قصد بس أسال يعني
حـنان ابتسمت:يلا أخليك تتجهزين براحتك
طلعت ومن طلعت بدت تفكر وبنفسها:معقول صُـهيب يبيني ؟ دقيقة لايكون هَـتان !!
أظطربت وإجتاحها الخوف من خـطر على بالها هـو وبـسرعه اتصلت عليه ولكن دون إي رد منه اتصلت اكثر من مره وكذلك،بدت تمسح على راسها وهي تحس بِـ صُداع
وشبتسوي وإيش بيكون ردها اصلاً كيف بترفضه وش بيكون عذرها ! ماتدري لـكنّ ودها توصل لِـ هَـتان بأسرع وقـت
بدت تتجهز وما إن خلصت طلعت من البيت ..
أنت تقرأ
أحبك ياشمس الزمان وبدره
Romanceأتحدثُ معها بطلاقة على الرغمِ من إن الصمتُ فطرةً بي أطمئِنُ معها رغم خوفي أشاركها كلَّ شيءٍ في حياتي وأنا لا أُحِب أن يشاركني أحد أيُ شيءٍ يخصني حينما أكونُ برفقتِها تجعلُني شخصٌ آخر شخصٌ سعيد و ثرثار و متوهج وحياتهُ مليئة بالألوان وهذا ما يدفعُني أ...