وقِـف أمام الـفُـندق وهـو يـنّزل من سيـارته وبِـيده بـوكيه ورد..دخَـل الـفُـندق مِـتوجهه للـرسبشِن..
راكـان:لو سـمحت أبـغى غُـرفة جُـمانه عُـثمان..بِـدأ الـموظف يـدور عن إسـمهَـا وبـعد مُـدة:مـوجودة لـكنّ مِن أقولـهَا ؟
راكـان وهـو يمسح على شَـعره:قلها راكـان آل صالح
هَـز رآسه المـوظف وسُـرعان ما أتصـل عليـها..آشـر له المـوظف بِـ معنى رح لهَا..كانت تلبس عَـباتها وحِـجابها إسـتعدادً لِـ لقاءها مع راكـان بَـعد هالـسنّوات! وقـفت أنام باب الـغُرفة بـعَـد مارنّ الـجرس مَـدت يـدها لِـ مقبض الباب وهي تـتنـّهد بخِـفه! .. فَـتحت الباب وتِـفاجاءت من الـورد اللي معاه ماتوقعـت!
أبـتسَم راكـان وهَـو يشـوف أنـظارها للِـورد:الـورد للِـورد ياجُـمانه!
رفعت أنـظارها له وبادلته الإبتسامة وخَـذت منـه الـورد ومَـدت يَـدها بِـ معنى أدخل..دخـل راكـان الـغُرفة وجَـلس على الكنب الـموجود بِـ وسط الـغُرفة أما جُـمانه حطت الـورد فوق الطاولة وتـؤجهت له وجَـلست قَـباله:وش أخـبارك ؟
راكـان ضَـحك بِـخفه:انا والله أخباري معـروفه أنتِ وش مـسوية!
جُـمانه وهي تَـرفع يديـنّها:والله ابـد مِـثل ما أنـت شايف هَـجرت الـغُربة وجـيت أنـا ولـهفتي سابـقتنّي! .. تآملها راكـان بِـ تَـمعُنّ وبِـ صَـوت خافت:الشيء اللي كنت أحبه فيك أختفى!
أسـتغربتَ وناظـرته بِـحدة: ايش!
راكـان بِـ هَـدوء: هَـذا .. وهَـو يأشـر على عيـونّها.. نَـظرات عَـيونّك يا جُمانه ماعادت مِـثل قَـبل وش سَـوت فيك الـغُربة!
أبـتسمت جُـمانه وهـي تَـحط رِجل على رجل:قَـصدك البـراءة والإندفاع والـحُب والـشغف والـهـدوء! لأنـها دائم ولِـ سبب أجهله كانت مَـربوطة بِـ نَـظراتي لـكنّ الأن أختلف الـوضع!
انا مـو بس نـظراتي اللي تَـغيرت ياراكان! مفاهيمي أساليبي أفكاري مشاعري آشرت على نفسها وهي تَـقول انا بِـكبري تَـغيرت! ماعدت جُـمانه الطـفله قِـدامك دكتورة طـب نَفسي حاربت لأجل تـِوصل للي وصلته اليوم.. تَـدري ؟ ما جانّي شيء بالسَـاهل ابدًا خَـسرت وكَـسبت بِـنفس الوقت طـحِت وقِـمت كـنِت مُـتناسية فِـكرة الإستسلام أو اني أتـرك أحلامي! عَـشت تَـجُربة قاسية صحيح لكن انا هِـنا بعد مُـعاناة بَـسبب الله ثُـم هَـذي الـتَجُـربة!
نـاظرها راكـان وتـواصل معاها بـصريًا لِـمدة وجـيزة بعَـدها أردف وقال:تَـدرين ؟ أنّـي تَمنيت أكون مكانك دايـم! بِـ تتسألين وش هالمعتوه! لـكنّ فعلاً انا مالي مُـتسع بِـ هالحياة وكآني انا شَـخص دخـيل ولا له صِـله فـيهم ماقِـد صار وبـينّـوا لي العَـكس! وكآنه فعلاً هـذي الحقيقة..تَـعبت و أنعـزلت وركزت بِـ وظيفتي من جـديد ولـكـنّ كان دايـم وكآن فيه شيء ناقص ولا عَـرفت وش هو للأن!
أبـتسمت جُمانه: بَـسبب شَحّهـمّ عليك بِـ مشَاعر الـمَحبة! عَـمرك ماراح تـكون كامل من الداخل إلين تـغذي هالنـقص اللي فيـك وتعالجه ولا نـظرتك لِـ نفسك بـِ تكون عبارة عن " ناقص " صَـفق بِـ قوة وهو يَـصفر: وانا اقول وش بي كَـبيت عشاي نـسيت أنك دكتورة نـفس والتـشخيص بِـ جيبك..ما أنتِ هينّة يابنت الـعم!
ضَحكت جُمانه على هَـباله ومَـزحه معاها..من كان صَـغير وهو مَرح ويـمزح كثير وراعي ضحك لـكنّ اللي تشـوفه الآن انه يـتصنع ماهي بِـ عفوية مثل أول! ولأحظت إن الـشيب غَـزى رآسه والـكبر مـبين عليـه وعيـونه ذبلانه .. لـكنّ فيـه جاذبيه رُغـمًا عن سِـنه! أدركوا أثنيناتهم أن الحـياة والـظروف والمشاكل بَـشكل عام تَـغير! وجدًا وقادرة على خَـلق شَـخصية ثانية تمامًا ...
أنت تقرأ
أحبك ياشمس الزمان وبدره
Romanceأتحدثُ معها بطلاقة على الرغمِ من إن الصمتُ فطرةً بي أطمئِنُ معها رغم خوفي أشاركها كلَّ شيءٍ في حياتي وأنا لا أُحِب أن يشاركني أحد أيُ شيءٍ يخصني حينما أكونُ برفقتِها تجعلُني شخصٌ آخر شخصٌ سعيد و ثرثار و متوهج وحياتهُ مليئة بالألوان وهذا ما يدفعُني أ...