~ الـيونـان ~
٤:٢٥ص
وتحـديدًا الـفُـندق بـِ غُـرفه آلاء كانت تتـجهز لرحلتهم مـع يـزن..خـلصت من شناطهم وجهزتهم قـدام الباب بإنتـظار زوجها العزيز يشرّف
يَـزن:ماما
آلاء وهَـي مُـنشغله بالجوال:هلا
يَـزن:ماراح نـفطر ؟ ولا بننتظر بابا
نـاظرت له آلاء:ياحبيبي انت جوعان ؟ تبيني اطلب لك فطور
يَـزن:ايه وانتِ اطلبي بعد علشان نفطر سوا
آلاء باست خده بقوه:هذا فطور انا خدودك
ضحك من بدات آلاء تـبوسه وتلعب بـشعره وهَـي تضحك معاه دخَـل مُـعاذ الـغرفه وأسـتقبله ضحكـهم:ماشاءالله وش ذا الضحك من صباح الله خير
نـاظرت فيه آلاء بدون لاترد عليه:يَـزن حبيبي تعال نطلب لك فطور
مُـعاذ:مايحتاج انا جايـب فطور اصلاً ، جـيني بدأ ينادي على العاملة لأجل تـرتب الفطور بعـد ما أفـطروا وخلصوا تـحسس يَـزن ابـوه بـيدينّه تـحت أنظار آلاء ومعاذ مـسك يـد ابـو وبـاس راحـة يـده قشعَر بـدنّ مُـعاذ وهَـو يسمعه:تـسلم على كل شيء تعطيني إيـاه ماقـصرت بـ ولا شيء..أحـبك!
عـيون آلاء ماعادت تشوف فـيها من الدموع وبسرعه قامت وتؤجهت لدورة المياة " أكرمكم الله " اما مُـعاذ ماعرف كـيف يتصرف ولـمّا شاف ردة فعل آلاء تـوتر زود وماحس إلا وهَـو حاضن ولـده لـصدره..يصرف عليه وعلى أدويته وماقصر عليه قاصر من ناحية المادة ولـكـن بـخيل بـمشاعر الأبوة! يـستثقل الـكلمة الطيبة والـحنونه ويـرى إن طـفله نـاقص فقط لإنـه أعـمى !
مايـحتويه ولايـرعاه! قـسوة القلب أخـطر مايُـصيب الإنسان
وخـصوصًا لو كـانت من أب او أم تِـجاه ابناءهم!
طـلعت آلاء من دورة المياة " أكرمكم الله " وعـيونها ماليها الدمع وقـفت بعيد تتأمل منظرهم..أبـتعد عنـه مُـعاذ وهَـو يـداعب شـعره وعـينه على آلا:بـنتظركم تـحت لأجل نطلع للمطار
هَـزت آلاء رأسـها بالإيجاب وتـؤجهت للغرفه تلبس البالطو حـقها وحِـجابها ..طلعوا للـمطار مُـتجهين للعاصمة الـرياض~ عـند أجـفان وجُـمانه ~
بـعد ماخلصـوا من العـشاء طـلعوا للـحوش يكملون سـَهرتهم و يتأملون السّماء والـقمـر ونـجُومه
أجـفان:جُـمانه
لـفت عـليه جُـمانه بإصغاء؛وش بتسوين بالأيام الجايه كيف بتواجهينها ؟
أبـتسمت جُـمانه:ليش كل هالخوف والمبالغة يا أجـفان ؟
إتكاءت أجـفان على يدها وهَـي تناظر عـيون جُـمانه:طبيعي بخاف وببالغ لأني ما تعودت على المسؤولية وأستثقلها على نفسي وغيري بعد، اخاف من الغموض وعدم وضوح هدف مُعين لإستمراري !
جُـمانه تـنهدت:كنت أخاف، لكن كل اللي خفت منه صار لذلك ماعادت لي مخاوف وماعندي مُشكله لو اجـهَل وش القادم لانه ماعاد يهمني اصلاً
ضحكت أجـفان:والله المهم اني اكون معاك بالقادم ولا الباقي تساهيل ولا وش رأيك ؟
رفعت كفّها لـ كف أجـفان وبضحكه:بالظبط هذا هو المهم انتِ ولاعزاء للـبقية
رجعت أجـفان تـنّاظر للسماء وبتساؤل:وش الـشعور اللي ماتتمنيه لأحد ؟
أستغربت جُـمانه بس بدت تفكر:مُمكن الخذلان ؟ أو الـفقد
بس وش خطر على بالك بِـ هالسؤال !
أجـفان:مُـجرد تـساؤل بسيط .. عـمّ الـصمت لمدة بسيطة
بعدها سـألت جُـمانه وهَـي متوترة من أجـفان:ولد عمك صُـهيب اللي شفناه ذاك اليـوم
نـاظرت لها أجـفان:شفيه ؟
جُـمانه والتوتر لأعب فيها:ليش كـنتي تتحمدين له بالسلامة ؟ كان مريض ولا ايش
عَـدلت جـلستها أجـفان وبدأت تسـرد لها القصة:هذا ياطويلة العمر قَـبل ثلاث سنوات بالظبط لما عَـرف صُـهيب بموت أعز صاحب له كان بـخط سريع ومن الصدمه اللي إجتاحته ماقدر يتحكم بالسيارة وسوا حادث ومن بعدها وصُـهيب ماهو هَـو ! تغير وإنعزل حتى شغله اللي يحبه اكثر من نفسه تـركه ، جَـلس بالمُـستشفى وقـت طويل وبعد ماطلع خالتي حَـسناء ماقصرت مابقى دكتور نـفسي ماعرضته عليه لين طفش وخذا له بيت بعيد عنهم عشان يرتاح،بس الحمدلله أزمـه وعـدت والحين ماشاءالله
أبـتسمت جُـمانه من تـذكرت إبتسامته وثقته بـنفسه وسُرعان ما إستوعبت:والله اللي مر فيه ماهو بسيط الحمدلله اللي تخطى
أجـفان بـحزن:اخ كل ما اتذكر ذيك الأيام يجيني تكاك الحمدلله اللي عـدّت،أبـتسمت بوسط كلامها تـدرين عاد بكل مره اشوفه أسفهل ويتغير مـودي ! كنت أظن انه إعجاب فقط لكن طلعت فعلاً أحـبه وودي أقابل وجهه طول عـمري !
جـفّ حلق جُـمانه وإصفر وجهها وتغيرت نبرة صوتها:مو تقولين إن هَـتان يحبك !! واللي أخبره انه اخوه كيف ؟
تـنهدت أجـفان:اخخ هذا العذاب انهم اخوان ! لما قلت له ان قلبي ماهو صوبك خـفت يسألني صـوب مين لكن ماخذا كلامي بجدية ! خايفه عليه مني خايفه اجرحه وهَـو أحن شخص عرفته اه لو لي سلطة على هالقلب..سمعت صـوت آسَـر وفـزت بسـرعه له ، جُـمانه تجمدت أطـرافها وإنصفق وجـهها لـمّت أغـراضها بـسرعة وغـادرت البـيت قَـبل لاتجي أجـفان طَـلبت أوبـر وبـعد مُـدة وجـيزة وصَـل ركبـت معاه مـتؤجهه للـعيادة...
أنت تقرأ
أحبك ياشمس الزمان وبدره
Romanceأتحدثُ معها بطلاقة على الرغمِ من إن الصمتُ فطرةً بي أطمئِنُ معها رغم خوفي أشاركها كلَّ شيءٍ في حياتي وأنا لا أُحِب أن يشاركني أحد أيُ شيءٍ يخصني حينما أكونُ برفقتِها تجعلُني شخصٌ آخر شخصٌ سعيد و ثرثار و متوهج وحياتهُ مليئة بالألوان وهذا ما يدفعُني أ...