٣

273 15 1
                                    

« مـكان قـديم وشِبه مهجور »

واقف يتحسس رقـبته وآثار أظافرها أبتسم وهو يرفع تيشرتـه ويضمَّـد مكان جـرح السكين أنجـرح مرتين مِن نفس المكان كانت علامة مُميزة بالنسبة له سَرح بمنظـره ومنظر جـسمه اللي غالبيته أمتلى بالجروح وما حس إلا باليد اللي إنحطت على كتفه
أسماء:وش فيك ماتسمع من اليوم أتكلم
خالد وهو للأن منشغل بالتضمَّيد:للأسف ما أسمع
أسماء وهي تدور حوله:شصَار مع سلطان
خالد أبتسم:صار بحالة يُرثى لها وما هان علي يروح بلحاله راحت معاه حبيبة القلب
أسماء وهي تصفق بحماس:اه واخيرًا هم وإنزاح وناظرت يدينة اللي منشغله بالتضمَّيد: أساعدك ؟  ما عطاها جواب كـ عادته لذلك أكتفت بإنها تناظره فقط

~ شقة راكـان
مَل من كثر إتصالاته ولا أحد يرد عليه بدأ يخاف لأنها ماهي عادة لهم على الأقل واحد منهم يرد وهذا اللي خوفه أكثر خذا مِفـتاح سيارته بيروح للبيـت لعل وعسى إنهم رجعوا او عطوهم خَبر وما إن فتَح الباب تفاجأ
راكان بإستغراب: سبَا
سبَا بتوتَر:ممكن أدخل
راكان من شاف توترها ما حب يكثر عليها:أدخلي انا بطلع لبيـت عمي
سبَا نزلت رآسها:لاتقول لهم اني هنا لأني كذبت على أمي
راكان:زين وطلع وخلاها بحيـرة وداومة أفكار ماتنتهي حذفَت نفسها على الكنب وإنطوت على نفسَها وغفَـت.... وصل راكان بيـت عُثمان
رنّ الجـرَس وفتحـت له تَرانيم وهي تآشر له بالدخـول
راكان وهو داخل: ماوصل لكم خبر
تَرانيم وهي ترفع كتوفها:ابدًا نتصل ولا أحد يرد، دخلوا الصالة
سارة فزت:هلا أمي
راكان وهو يبوس رأسها:هلا فيك أخبارك
سارة:بخير الحمدلله
عفراء بخَوف:ها ما ردوا عليك
راكان بأسى:لا والله ياخالة محد رد
نرجس بعصبية: ماهو معقول وينهم فيه لايصير فيهم شيء بس
راكان بهدوء:لا إن شاءالله أنتم بس هدو شوي ولا عليكم وبـ هالأثناء رنَّ جواله رفعه وهو يشوف الإسم إلا بسام
راكان بفرح:ها هذا بسام يتصل رد بسرعة
بسام بهلعَ:راكان حنا بالمستشفى مَناهل بحالة إنهيار عصبـي وسلطان
دخل بغيبوبـة و ... راكان سكر الخَط بهدوء تام وبمعالم وجه خالية مِن إي ردة فعل
تَرانيم وهي تضرب كَتفـه:وشبِك وينهم فيه
راكان وعيونه على عفراء:مَناهل
عفراء قامت مِن مكانها: شفيها بنتي
راكان وهو بنفس الهدوء:بالمستشفى انا بنتظرك بالسيارة
عفراء وتحس إن الدنيا تدور فيها مِسكتها نرجس وهي تجلسها
نرجس:تعوذي من إبليس يمكن إنخفض ظغطها او شيء عشان كذا
عفراء ودموعها إنهمرت:يارب يارب أحفظها لي ابي عباتي جيبوها لي
تَرانيم والخوف أكلها:يلا يلا وهي تركض لمَّ غُرفة عفراء
وبعد مالبسـت عباتـها طلعت لـ راكان وتوجهوا للمُستشفى 

~ المُستشفى
تنـاظر الفَراغ بجَسـد مُهلك وألم أستحل مِعدتها حَطت يدهـا على مِعدتها محاولة مِنها بتخفيـف الألم وكآن كِل الأوجاع اللي تِـحس فيها أستقرت بِـ هالمكان..هَزت رآسها تحاول ماتتـذكر منظره وهي مازالـت تظغَط على مِعدتها وبدت دموعها تَنزل بدون لأحول ولا قوة بعد مُدة دخـلت عفراء و تقـدمت لها بهدوء ومسكـت يدها
عفراء:بسم الله عليك الرحمن فيك شيء تحسين بوجع
مَناهل هزت بالنفي بدون ماتقول ولا إي شيء ولفَت رأسها للجهة الثانية وكل هذا كان تحت أنظار راكان شاف دموعها وظغطها لمِعدتها وكان عارف إن مَناهل من تتعور او تحس بحزن تلقائيًا تبدأ معدتها تألمها طـلع من الغُرفة بخطوات سريعة إلين وصَـل لسيارته بدأ يتنفس بشكل سريع وكأن النفس إنقطع عنه وفجأة جلس يضرب بيده السيارة ويصرخ: ليش ليش مو أنا ولا زال يضرب السيارة رغم ألم الإحمرار اللي سببه لنفسه إلا انه مو حاس اصلاً !
دخل السيارة وما إن شغلها انطلق بسُرعة جنونية .. وما أنتبه إلا وهو قدام قِسم الشرطة نزل على عجَّل ودخل وهو متجهه لغُرفته
هِشام بإستغراب: راكان
أما راكان مِن دخل غرفته وهو يحوس بالملفات وعقله مو معاه ؛طقَّ الباب لكن ما رد
دخل هِشام راسه من الباب وبهدوء: ممكن أدخل
آشر له راكان بمعنى أدخل دخل وهو يشوفه يحوس بالأوراق
هِشام: مو كنت بإجازة وراك رجعت عسى ما شر
راكان تنهد تنهيدة طويلة:هِشام انا مشتت
هِشام بقلق لِكونه أول مره يشوف راكان ب هالشكل تقدم له: افا ياخوك هذا وانا يدك اليمين علمني وشبك وراك متضايق
راكان وهو يمسح على كتفه:ماتقصر لكن خل هالأسئلة أجاوبك بعدين الأن أبي ملف المجني عليهم مَناهل عُثمان وسُلطان يحيى
هِشام : الأن يكونون عِندك ...

أول ثلاث بارتات أدري ممكن البعض
يحسها حوسه لكن صبركم الرِواية توها ببدايتها 🤌🏻
بس عطوني أرائكم وتوقعاتكم ؟
وأتمنى تنال إعجابكم ✨

 أحبك ياشمس الزمان وبدره حيث تعيش القصص. اكتشف الآن