~ المُسـتشفى ~
تتحسَس زُجـاج غـرفته بيـديها و تناظـره بـقِلة حيـله منّها تخـاف تكون هـاذي آخر نظراتها له! ماهـي قادرة تسيطّر على أفكاراها تحس وكأنه مؤهل لِلمُوت بِـ إي لحظـة! قـبضّت على يدها وهي تتـِحلف باللي تسبب له بِـ هالشيء تؤجهـت لِـ غُرفتها وهي حازمـة على خِطـطها تـجاه المـجُهول بالنسبة لـها.. وقفـت قِـدام الـباب ومدتّ يدهَا بتـفتَحه لـكن سِبقتها عفراء مدتّ يدها عفراء عشان تساعِدها على الدخُول لـكَّن سُرعان ما صرخت منَاهل بقوة!
عفراء بُرعب:بسـم الله على قلبك وشبِك نفضّت يديها مَناهل منها وهي تـبتَعد عنها وبَرجفه:م من أنتِ وانا وين ليش جِـبتُوني هِـنا !!!
عفراء بدأ الخوف يتسلل بداخلها قربـت لأجل تَهديها لَكـنها نفَرت منها حضنّت نفسها مَناهل وهي تَهز رآسها بالنفـي
عفراء ببُِكاء:ياعيوني أنا امك وأنتِ بنتي بدأت ترجف مَناهل وهي تصرخ بِـ لالا انا ما عندي أم ابدًا وهي لأزالت يـديها على رآسها وتهـز بالنّـفي دَخـل الدِكتـور ومعـاه المُمـرضات وانصدموا مِـن حالـها المُريـب أتجهت لها إحدى المُمرضات لها وهي تسـاعدها على النّهوض قامت معـَها وهي تِـهلوس بـكلِمات غير مفهومه!
عفراء وهي لأزالت تبكي:يا دكتُور ماهي ذاكرتني تقول لي من أنتِ حتى لـمّا حاولت أشرح لها نفّرت مني بشكل غـريب!
الدكـتُور وهو يلقب بالملفات:شيء طـبيعي حاليًا أحتمال انها تـمّر بصدمة عاطفية لذلك ماهي قادرة تتذكر بعض الأشياء او ترفض أنها تتـذكر خلينّا نعطيها مساحة شوي عشان تقدر تعبّر عن نفسها ولو شوي هـزت رآسها عفراء وتحس أن قلبها منفطّر على حالها ماهي مستوعبه إي شيء جلست تبكي بدون ماتقول ولا كلمة..~ ألـمانَيا ~
حـزمّت جميـع أغراضها بعـزيمة وإصرار وكأن هالشيء الوحيد الي تنتظرة من سـنيّن! ماترددت بقرار الرجوع لأهلها رُغـم انها جاهلتـهُم وهـم ايضًا جاهلـينّها لكن الفرق بِـينهُم هـي سعَت لمـعرفَتهم وهـم ماتـِكَلفوا حتى بإتِـصال! تـناظر أرجاء البيـت اللي عاشت تقريبًا كل مشَاعرها فيـه من بـهجة ومن حِـزن بَكت وضحكت بِـ نفس المـكان وفجأة تتـرك هالمـكان بذكريـاته.. كيف بـِ تتأقلم مع مكان ثاني!
بعد ما شالـت جميع الأغراض اللي بـ صالتـها و صارت شِـبه فاضيه وقـفت بِـ نص الصاله تتآمل جميع تفاصيـل الـبيت الـمُميزة لـهَا أبـتسمت وهـي تـمّسك سِـلسَال مـحَاوط عُـنقها وهمّـست:تـراك على البـال دايـم وزي ماطلبتيـنّي تـركتِك بِـ وسط وطـنك وانـا واخيرًا بـكون بِـ وسط وطَـني! لـفت لـ جهة الباب لإن الجـَرس رنّ أتجـهت للـباب وفتـحته و كـان أصيـل ولـد جارتـهُم وأيضًا صديق الطفوله لـِ جُمانة.. ابـوه ألماني لـكن امـه من الجـنسية السـَورية فَـ كان يتحدث العربية بِـطلاقة
جُمانة بإستغراب:ايش هذا كله ؟
أصيل وهو ينزل الأغراض ع الأرض:لقيـت وصفه أكل جديـدة قلت نجربـها مع بعض وألقى نظرة على الـبيت انتِ اللي ايش هذا !
جُمانة وهي تاخذ الأكياس: بسَافـر الـسُعودية الليـلة
أصيل استغرب وجدًا: ليش تـروحين هـِناك ما انتِ طول حياتك عايشه هـون!
جُمانه أبتسمت: انا كـلي هِنـاك والبعض مني هِـنا! انا عزمت على الرجعـه يا أصيل وقراري مافيه مجـال اني اغيره ابدًا !
أصيل بعـَدم إستيـعاب: بس انتِ غير مُرحـب فيك هِنـاك ! كيـف بـتكمّلين حياتِـك وحـولك ناس مايرغبون فيك ؟
جُمانة بعَـدم مُبالاه: ما يـهم كـثر مايهمنّـي إني بـرجع لِـ مكان أنا انتمي له ولا أحس اني غريـبه فـيه!!
أصيل وكـل مال صدمته تزيد وبدون ما يقول شيء طلع مـن عندها ولا وادعـها حـتـى! ومـِن سمعـت صوت البـاب يـتسَكر وعيـونها تتـرَقب الـبَاب بِـ آمـل غـَبي! أستكثروا عليـها حتى الـوداع ويـزعلون إذا قالت لهُـم أنـها تِـحس بِـ الغُـربة !! لـفت لِـ المَـزهريه اللي كانت على الطاوله وهـي تاخذها بِـقوه وبِغـضب حذفـتَها على الجـدار تـناثرت جميع قـطع الـزُجاج بِـ جهاتٍ مُـختلفه و جلـست على الأرض تـتامل قِـطع الزُجاج و كآنها مشَـاعرها مالها وجهَه مُعينه !
أنت تقرأ
أحبك ياشمس الزمان وبدره
Romanceأتحدثُ معها بطلاقة على الرغمِ من إن الصمتُ فطرةً بي أطمئِنُ معها رغم خوفي أشاركها كلَّ شيءٍ في حياتي وأنا لا أُحِب أن يشاركني أحد أيُ شيءٍ يخصني حينما أكونُ برفقتِها تجعلُني شخصٌ آخر شخصٌ سعيد و ثرثار و متوهج وحياتهُ مليئة بالألوان وهذا ما يدفعُني أ...