الفَصل الثالِث : البدايَة.

202 26 64
                                    

- ظهِيرة الحادِي عشَر مِن ديسَمبر -

ياللرُعب، حصلَ ما كنتُ أخشَاه بالفِعل.

ريكِي لَم يحضُر المدرسَة اليَوم و لَم يجِب علَى أي من إتصالَاتي، أشعُر أنه سيجَن جنونِي قريبًا.

حَتى سونُو كادَ يفقِد وعيَه حينَ إتصلتُ بِه لأسألَه عَنه وهوَ في الجامعَة، لَا أحدَ يعلَم عَن أي شَيء!.

و ها أنا ذَا أركُض ناحيَة منزلِه لأطرقَ البَاب، علَى أمَل أن تفتحَ والدتُه و تخبرنِي أنه بالدَاخل.

"مرحبًا بصغيرتِي كارَا، لمَ يبدُو شكلكِ كمَا وأنكِ ركضتِ ماراثُونََا كامِلََا للوصُول إلى هنَا؟"

رفعتُ نظرِي لهَا وأنا أتَكئ علَى إطَار البَاب بينمَا هيَ تبتسِم بظرَافة وتبعِد خصلَات شعرهَا الوردِية عَن وجهِها، لآخذَ نفسََا عمِيقََا قبلَ أن أتحَدث

"مرحبََا... هَل ريكِي بالداخِل؟"

رمشَت هيَ لعِدة مَرات و بدأت ملامِح القلَق تظهَر علَى وجهِها، ما جعلنِي أتنَهد بيأس.

"ألَم يكُن معكِ في المدرسَة؟، لقَد كانَ في المنزِل هذَا الصبَاح..."

إذََا؟.... هذَا يشعرنِي بالراحَة لكِن الخَوف أكثَر.

"لَا، لم يحضُر أبدََا و تَم تسجِيله كَ غائِب، لهذَا السبَب جئتُ أسألكِ!"

شهقَت السيدَة مَاي علَى الفَور، بينمَا أنا إستقَمت أعَدل ردائِي و أبتلِع ماءَ ريقِي.

"كيفَ كانَ صباحََا؟، أو لنقلهَا بطريقَة أخرَى... كيفَ بدا لكِ؟"

أدخلتنِي هيَ قبلَ أن تجِيب علَى سؤَالي وإستشعرتُ مشاعرَ القلَق تنبعِث منهَا، شَيء طبِيعي قَد يحصُل.

"كانَ بخَيرٍ تمامََا في ناظرَاي، لرُبما متعَبًا قليلًا بعدَ عودتِه متأخراََ البارِحة، لكِنه خرجَ قبلَ أخواتِه علَى عجلَة..."

نظرتُ في جمِيع الأرجَاء بتوَتر، ثم نظرتُ إليهَا
"أحقِا ذلِك؟... إذًا... آسفَة علَى إزعاجكِ..."

"و رُبما جعلتكِ تتوَترينَ معِي أيضًا، لكِن... لنأمل أن يعودَ بخَير"

دخلَت سولَا عائِدة منَ المدرسَة حالَ إنهائِي لكلَامي، لَم تتوَقع إيجادِي هنَا لذَا ألقَت بحقيبتهَا و ركضَت لمعانقتِي.

"كارَا~ لَم أتوَقع أن أجدكِ هنَا بعدَ المدرسَة!"
إبتسمتُ بدِفئ ناحيتهَا و بعثرتُ شعرهَا، قبلَ أن أتحَدث

- Three To Four ¦¦ ثلاثَة إلَى أربعَة -حيث تعيش القصص. اكتشف الآن