- الواحِدة صباحًا في الثلاثُون مِن ديسَمبر -
فتِحَت أحداقُه بصعُوبة و بقُوة، إستعملَ طاقَة جسدِه بأكمَلها كَي تبدَأ رئتَيه بإستجمَاع الهوَاء سرِيعًا، مِما لَم يكُن في صالحِه لأنه شعرَ بألم أكبَر.
بدَأ يسعُل بجنُون إثرَ العطَش، لذَا جلسَ مكانَه و إستندَ بظَهرِه علَى إحدَى الكرَاسي بجانبِه.
أخذَ قارورَة مَاء وجدهَا أسفَل طاولَة، شربهَا بالكامِل ثُم أغلقَ عينَيه بقُوة محاوِلًا التخَلص منَ كُل ذلكَ الألَم حولَه.
رأسُه يؤلمُه كمَا و أنه قَد دهِسَ بواسطَة شاحنَة للتَو، علَى الرُّغم مِن أن أنفاسَه بدأت تعودُ لتصبِح طبيعِية أكثَر مِما كانَت علَيه.
فتحَ عينَيه و في تلكَ اللحظَة تمَنى أنه لَم يفعَل، فقَد وجدَ منزلَه في حالَة تَامة منَ الفوضَى العارِمة، و يكَاد يرَى شيئًا سلِيمًا.
كمَا و أن قلبَه قَد ألقِي في النَار، إستقَام بثِقل ليلتفِتَ في الأرجَاء و يعِي بأن المنزِل قَد دُمر بالكامِل!.
ذهبَ يسِير في الأرجَاء تحتَ آثَار صدمتِه، قصرُه الذِي يكَلف ملايِين الدولارَات يرَاه الآن في حالَة اللاعودَة، كُل شَيء قَد ذهَب ليصبِح آثارًا متناثِرة.
لَم يتبَقى شَيء أبدًا، حَتى محفَظته لَم يعُد يجِدها في أي مكَان في جيُوبِ ملابسِه، و لَم يفَكر في تلكَ اللحظَة بأي شَيء سوَى ريكِي.
مَن الذِي قَد يفعَل ذلكَ كُله سوَاه؟، بَل و لدَيه دافِع كامِل كَي يفعلهَا.
وجدَ ساعَة يَد محَطمة علَى أرضِية غرفتِه، رفعهَا و نظرَ مباشرةً للتارِيخ ليعِي أنه كانَ فاقدًا للوعِي لأكثَر مِن 24 ساعَة متواصِلة!.
إستغَل ريكِي كُل ذلكَ الوَقت في تحطِيم كُل شَيء و سرقَة أسلحتِه و معِداته و أورَاقه الشخصِية، بَل و أغلقَ بوَابات المنزِل جميعهَا!.
لَم يترُك شَيئًا خلفَه لإيثَان، بَل و يتذَكر كُل رُكن في المنزِل جَيدًا، هذَا ما ساعدَه في عملِية إنتقامِه حَد الآن.
شعرَ إيثَان بعروقِه تكَاد تنفجِر مِن قُوة غضبِه، يكادُ حَرفيًا أن يقتُل نفسَه في هذِه الحالَة بَل و سقطَ علَى ركبتِيه وسطَ المكَان.
بدَأ بضَرب الأرض بقبضتَيه غَير مبالِيًا بالزجَاج المكسُور، و الذِّي إخترقَ يدَيه بعُنف و جعلَته ينزِف سرِيعًا و لكِنه لَم يشعُر بَعد.
بينمَا الآخَر يراقِبه منَ الخَلف، رافعًا هاتفَه الجدِيد ليصَور فيديُو لإيثَان المنهَار أمامَه و بفمِه مصاصَة حلوَى، ضحكَ قلِيلًا ليجذِب إنتباهَه.
أنت تقرأ
- Three To Four ¦¦ ثلاثَة إلَى أربعَة -
Fanfic- إختلطَت جريمَة قَتل شنِيعة بجرِيمة إختطَاف حصلَت في نفسِ المنطقَة وَ الوَقت، لَم يستطِع أحَد التعَرف علَى هوِية المقتُول و قاتلِه أو المخطُوف و خاطفُه!. - زادَت الشكُوك و قيلَ قليلًا أنه لرُبما ليسَ هنَاك أربعَة أطرَاف في القَضية بَل ثلاثَة، لَم ي...