الفَصل التاسِع : خارجَ العذَاب.

123 18 40
                                    

- قربَ مغِيب الشَمس فِي الثامِن و العشرُون مِن ديسَمبر ¦ شينارِي -

دخلتُ صالَة التدرِيب و بدَأتُ أحُوم بعينَي المكَان، لَم أجِد أحدًا كونَ الوَقت المحَدد في الإغلَاق قَد مضَى منذُ ساعتَين.

لكِنني سمعتُ صوتَ لَكم كيسِ الملَاكمة، فإتجهتُ نحوَ إحدَى غرَف التدرِيب الخلفِية التِي تأكدتُ انه سيَكون بداخلهَا.

"هِيه.. مرحبََا"

أردفتُ بهدُوء و إبتسَامة بينمَا أنظُر لجونقوُون الذِّي يتدَرب، ثُم إلتفتَ إلَي في سعادَة لكِن سقطَت إبتسَامتُه.

"وَاو... ما الذِّي حصَل؟"
حَدثني و هوَ يقترِب مِني للَمس الجبيرَة، و تنَهدت في يأس قائِلة

"كسرتُ ذراعِي الأمس، و-"
توَقفتُ عَن الحَديث و صرختُ في ألَم، حينَ ضغطَ هذَا الأحمَق بقُوة علَى ذراعِي المكسُورة.

ركلتُ قدمَه لكِنه تفادَى الركلَة بسُرعة و ضحكَاته تعتَلي المكَان، إلَى أن قلبتُ عينَاي.

"كانَ ذلكَ مؤلمًا... أنا جَادة...."
تحدثتُ بهدُوء مقصُود كَي أشعرَه بالذَنب، و سرعانَ ما توَقف عَن الضحِك و وضعَ يدََا علَى كتفِي.

"آسِف... و لكِن بجِدية، ما الذِّي حصَل؟"
تسائلَ هذِه المَرة، بينمَا ندخُل كلانَا لنجلِس مستَندينَ علَى المرآة الجدارِية.

"قِصة طويلَة... تعلَم... ذلكَ الحقِير..."
شددتُ علَى كلمتِي الأخيرَة بينمَا أصِر علَى أسنانِي، ممَا جعلَه يوَسع عينَيه ناظرََا ناحيتِي

"إيثَان؟!"
تحَدث جونقوُون و هوَ يرفَع حاجبَيه بإستغرَاب، لأنه لَم يكُن متوَقعََا أن يكسرَ هوَ ذراعِي.

"هوَ سبَبٌ رئيسِي بشكلٍ مَا، إن كنتَ ستفهَم ما سأقصِد"

"لقَد تسَلقتُ شجرَة كَي أتمَكن منَ الإختبَاء، أردتُ إصابتَه بسِكيني بشِدة، لكِن لَم أنجَح..."

"صَوب سلاحَه ناحيتِي مِما جعلنِي أذعُر و أسقُط، و عندمَا سقَطت بدأ بخنقِي لدرجَة أنني لَم أشعُر بالكَسر"

"و أنقذتنِي كونُون ثُم هرَب، و لكِنه دخلَ في قتَال حَاد مَع سونقهُون بعدَ ذلِك في نفسِ الليلَة أدى لإصابَة ساقِه بطعنَة عمِيقة مِن قبَل سونقهُون"

وضحتُ ما حصَل بإختصَار شدِيد، جاعلًا مِنه يصمُت في تعَجب و حيرَة، ثُم رفعَ ناظرَيه ينظُر إلي

"كانَ ذلكَ.... مرعِبََا، سمعتُ ذاتَ الشَيء مِن سونقهُون"

"لكِنني لَم أعلَم أنه كانَ أنتِ و هوَ طوالَ الوَقت!!"

- Three To Four ¦¦ ثلاثَة إلَى أربعَة -حيث تعيش القصص. اكتشف الآن