الفصل الحادِي عشَر : يَوم مثلِج.

104 18 18
                                    

- قربَ الظهِيرة في التاسِع و العشرُون مِن ديسَمبر -

أثلجَت السمَاء في منتصَف اليَوم علَى غَير العادَة، فالثلُوج تتسَاقط يومِيًا في وقتِ المسَاء فقَط.

سُكان المدينَة أعجَبهم الوَضع للغايَة، السمَاء أصبحَت رمادِية و مظلمَة بعضَ الشَيء و الجَو بارِد للغايَة.

و في ذلكَ المنزِل ينطبِق الأمر ذاتُه علَى الفتيَات الصغَار الثلاثَة، وقفنَ ثلاثتهُن أمَام البَاب الزجاجِي في المطبَخ خلفَ رُوز التِّي كانَت تعِد الغدَاء

لمعَت أعينهُن حينَ رأين أن الحديقَة الخلفِية تغَطت باللَون الأبيَض، ثُم نظرَت نايلَا لوالدتهَا التِي خلفهَا بنظرَة واضحَة للغايَة

"يمكِنكن الخرُوج بعدَ إرتدَاء ثلاثَة طبقَات منَ الملابِس علَى الأقَل"

تحَدثت رُوز بإبتسَامة لثلاثتهُن ثُم لَم تسمَع سوَى صيحَات السعادَة التِي خرجَت منهُن، لترَى أن الثلاثَة ركضُوا للأعلَى لإرتدَاء ملابِس أثقَل و الخرُوج للعِب.

ثُم أتَت مَاي تجلِس علَى الطاولَة في الجهَة المقابلَة لرُوز التِّي تمسِك بلَوح تقطِيع الخضروَات، تنَهدت مَاي بثِقل و نظرَت للأسفَل.

"إفتحِي هاتفكِ يا مَاي و تفَقدي الرسائِل، لقَد سمعتُ طنِين رسالَة قبلَ قلِيل"

تحَدثت رُوز بنبرَة لطيفَة و تركَت ما كانَت تفعلُه لتجلِس بجانِب صديقتهَا، و أخذَت مَاي هاتفهَا علَى أمَل أن يكونَ شَيئًا مَا مهِمًا.

في نفسِ الوَقت، دخلَ ثلاثِي الفتيَات الأكبَر و خرجَ الأصغَر للحديقَة الخلفِية، و إبتسمَت كونُون لتأتِي معانقةً والدتهَا منَ الخَلف.

"مرحبًا أمي~ اليَوم في الجامِعة كانَ رائِعًا!"

إبتسمَت مَاي و تركَت هاتفهَا لترَى إبنتهَا السعِيدة، لتأتِي إيرَا منَ الناحيَة الأخرَى و هيَ تلعَب بمفاتِيح سيارتهَا.

"مرحبًا أمي~"
قَلدت إيرَا كونُون في نبرَة ممازحَة تجَاه مَاي، جعلَت الجمِيع يضحكُون بعدَ أن تغَير مزاجهُم.

"أجَل... اليَوم كانَ أروَع منَ الرائِع لنَا أيضًا، لقَد حصلَت كلتَينا علَى علامَة كاملَة في إمتحَان الكيميَاء المفاجِئ"

تحَدثت شينَاري و هيَ تقِف جانبَ والدتهَا إيرَا بإبتسامَة فَخر، ثُم أضَافت "و كادَت كارَا أن تبكِي".

إحمَرت وجنتَا كارَا قلِيلًا ثُم صاحَت بهَا قائِلة
"ماذَا عسَاي أن أفعَل!!"

- Three To Four ¦¦ ثلاثَة إلَى أربعَة -حيث تعيش القصص. اكتشف الآن