- منتصَف اللَيل فِي السادِس و العِشرون مِن ديسَمبر -
"أنتَ الأسوَء في إخفَاء الأمُور!!، ما كانَ علَيك أن تتركَه هنَاك بكُل غبَاء لوحدِه و الآن هوَ هرَب!!"
صرخَ علَي نفسِه ثُم أنزلَ رأسَه فحَسب، إلى أن تلَقى لكمَة علَى وجهِه جعلَته يسقُط أرضًا.
"أحمَق، ما كانَ يجِب علَي التساهُل مَعك منذُ البدايَة"
إقتربَ مجددًا إلى البَاب كَي يخرُج، لكِنه تلَقى ركلَة وُجهت إلى معدتِه جعلَته يفقِد قوَاه و يسقُط.
"لا تذهَب إلَيه و تلمِسه مجددًا و إلا سأطحَن جمجمتَك..."
أمسكَت بِه الفتَاة من ياقتِه و ثبتتهُ أرضًا، تحتَ نظرَاتِه المصدومَة التِي لَم تتوَقع أبدِا أن تأتِي هيَ من بينِ الجمِيع كَي تفعَل ذلكَ بِه.
لكمَته و هوَ أسفلهَا مجَددًا بكُل قوتهَا، أما هوَ فلَم يستطِع فِعل أي شَيء حيَال ذلِك.
هوَ يعلَم أنه لَا يستطِيع أن يزيدَ من جرأتِه كَي يضربهَا هيَ بالأخَص، لذَا إستسلَم و حاولَ الدفَاع عَن نفسِه لَا أكثَر.
أفلتتهُ و أخيرًا بعدَ أن صَبت غضبهَا بأكملِه علَيه، ثُم حَدقت بوجهِه بغضَب مضاعَف لتدفعَه ناحيَة الجدَار.
و بحركَة متسَلطة مِن يدهَا المشِيرة إلى البَاب، خرجَ صامتًا منَ المنزِل بعدَ ما تلَقاه مِن غضبهَا المكبُوت.
تنَهدت الفتَاة مكانهَا و إتكئَت علَى البَاب، لتأخذَ نفسًا عمِيقًا قبلَ أن تمسِك حقيبتهَا و تهُم خارجَة.
"ما كانَ علَيكَ إقحَام نفسِك في هذَا الأمر كُله، و الآن يجِب علَي إنهَاء ما بدأته أيهَا المحتَال كَي أمحِي وجودَك مِن حياةِ الجمِيع أيضََا"
خرجَت منَ المنزِل لتلقِي نظرَة أخيرَة علَيه، تتذَكر كيفَ كانَ يجلِب لهَا السعادَة و للجمِيع في السابِق
و لكِن الآن هوَ يستَعمل كَ مكَان لإخرَاج كُل تلكَ المشاعِر السلبِية و لفَضح الأكاذِيب.
ثُم إبتسمَت بثِقة و نظرَت للورقَة بيدِها، لقَد وجدَت ما كانَت تريدُه بالفِعل.
و بينمَا تسِير في الشارِع بهدُوء، تذَكرت ليلَة العاشِر مِن ديسَمبر و كيفَ أن رجلًا مرِيبًا لحقَ بهَا
ضحكَت بخِفة و نظرَت إلى الأسفَل، لتهمِس
"كيفَ أمكننِي أن أكُون بهذَا الغبَاء كَي لا أتعَرف علَيك تلكَ الليلَة...."
أنت تقرأ
- Three To Four ¦¦ ثلاثَة إلَى أربعَة -
أدب الهواة- إختلطَت جريمَة قَتل شنِيعة بجرِيمة إختطَاف حصلَت في نفسِ المنطقَة وَ الوَقت، لَم يستطِع أحَد التعَرف علَى هوِية المقتُول و قاتلِه أو المخطُوف و خاطفُه!. - زادَت الشكُوك و قيلَ قليلًا أنه لرُبما ليسَ هنَاك أربعَة أطرَاف في القَضية بَل ثلاثَة، لَم ي...