- Three To Four ¦¦ ثلاثَة إلَى أربعَة -

الفَصل الخامِس عشَر : نهايَة إلَى بدايَة.

- عشِية الواحِد و الثلاثُون مِن ديسَمبر إلَى أول ليالِ ينَاير -

إجتمَع الجمِيع في المنزلِ الجدِيد الذِي إنتهُوا مِن تأثيثِه، وسطَ أجوَاء دافِئة و مليئَة بالحمَاس.

إرتدَى الجمِيع أفضَل ما لدَيهم، روائِح العطُور الجميلَة و الثقيلَة تأتِي و تذهَب في كُل الأرجَاء، و كلمَات المَدح تلقَى في كُل مكَان علَيهم

تحتَ سقفِ منزِلٍ يستعِد جميعُ مَن فيه لتمضِية ليلَة في الخارِج كونَها آخِر ليلَة فِي ديسَمبر، إلى أن تدُق أجرَاس الساعَات لتعلِن دخولَ سنَةٍ جديدَة.

و تلَقيهم دعوَة لحفلَة في أحَد أكبَر قصُور المدينَة زادَ حمَاسهم، لذَا فجمِيعهم متجمعِين معًا كَي يذهبُوا سوِيًا كَ دفعَة واحِدة.

علَى الرغم من أن مَاي أرادَت و بشِدة أن يكونَ إبنهَا بينهُم، إلا و إنها إستعَدت كَي تلتقِطَ صورًا لتريهَا لإبنهَا لاحِقًا حينَ ترَاه مجَددًا.

و بينمَا كانَت شينَاري تستعِد و ترتدِي أقراطهَا الذهبِية بمسَاعدة كونُون، أتَى والدهَا منَ الخَلف ليشَغل التلفَاز فيمَا ينتظِر إبنتَه للإنتهَاء

ثُم توَقف الجمِيع عندَ أماكِنهم حينَ وردَ في الأخبَار ما كانُوا ينتظرُونَ سماعَه منذُ وقتٍ طوِيل.

"خبرٌ سَار لسُكان مدينَة سيُول، فقَد تَم الإمسَاك بالقاتِل و الخاطِف الذِي حَير المدينَة و أغرقهَا في بركَة عكرَة منَ التساؤلَات!"

"إيثَان البالِغ منَ العُمر عشرُون سنَة، إعترفَ بكونِه قاتِلًا و خاطِفًا لضحَيتين يبلغَان منَ العُمر الثامِنة عشَر و السابِعة عشَر"

"الضحِية الأصغَر يكونُ أخَاه الصغِير المدعُو كَانغ ليثَان، و للأسَف... هوَ المقتُول بوحشِية حسَب وَصف إيثَان لجريمتِه البشِعة"

"المختطَف نيشِيمورا ريكِي لا يزَال مفقُودًا، و لكِن صَرح إيثَان للجمِيع بأن ريكِي لا يزَال علَى قَيد الحيَاة بَل و أنه سيظهَر قرِيبًا"

"إنتهَت نشرتنَا لهذَا المسَاء، إحظُوا بليلَة سعيدَة، و نهَنئ الجمِيع بإقترَاب حلولِ سنَةٍ جديدَة"

توَسعت أعيُن الجمِيع إثرَ الخبَر الصادِم و الذِي نزلَ علَيهم كَ صاعِقة، لدرجَة أن مَاي لَم تستطِع التحَمل و بدَات بالبكَاء.

حفلَة المسَاء تحَولت لحفلتَين، فكُل مَن في المنزِل قفزُوا في سعادَة لا متنَاهية، غمرَت الفرحَة أجسَادهم لترُدَ لهُم أروَاحهم في أحسَن صورَة.