الفَصل الرابِع : لنَستمتِع!.

176 24 72
                                    

- ما قبلَ مغِيب شَمس الثانِي عشَر مِن ديسَمبر -

سبقَت أفكارِهَا خطوَاتها إلى سَطح منزلهَا، ترِيد فقَط تصفِية ذهنهَا مِن الأفكَار التِي تتفَرقع كَ حَبات الفشَار الساخِنة.

إتكئَت بمرفقَيها علَى حافَة السَطح، محَدقةً بالشارِع بالأسفَل حالَ تذكرِها لمَا حصَل في الليلَة الماضِية، و أنها كانَت شاهِدة علَى كُل ما حصَل.

رأسهَا بدأ يؤلِمها و هيَ تفَكر بمَا قَد يحصُل لاحقًا مِن أحدَاث، ثُم وجَّهت نظرهَا ناحيَة المنزِل المحترِق علَى الجانِب الأيمَن مِن موقعهَا و المنزِل المحترِق مقابِله.

إحترقَ كلاهُما كُليًّا و لَم يتبقَى هناكَ أثر لأي شَيء، و لا زالَ بعضُ النَّاس يصَورونَ مقاطِع فيدِيو أمامَ المنزلَين.

"أوه شينَاري، ما الذِي جلبكِ إلى هنَا؟"

داهمَ صوتُ كارَا منَ الخَلف أفكارَها، تفاجئَت شينَاري قليلًا لتلتفتَ لهَا بإبتسَامة و تتنَهد.

"أوه.... لا زلتُ أفَكر بمَا حصَل"

أنزلَت كارَا برأسِها إلى الأسفَل بعبُوس و ملامِح مرهقَة، فهيَ كادَت تأخذ قِسطًا منَ الراحَة في وسطِ كُل ما يحصُل.

"كانَ ذلكَ مرِيعًا.... أعنِي ليلَةَ أمس...."
تحَدثت شينَاري بخفُوت، ثم نظرَت إلى المنزِل المحترِق المقابِل

"أنظرِي الآن، منزِل صديقنَا إحترَق بالكامِل و هوَ مختفِي، هذَا سَيء..."

و بالفِعل، لا أحدَ يعلَم إن كانَ ريكِي هوَ المخطُوف أم المقتُول، وليسَ لديهُم أدنَى فكرَة عَن هوِية الفتَى الآخر، نظرًا لعدَم توَاجد دلائِل البَتة في الأرجَاء.

التساؤلَات تِلك هيَ التِي جعلَت الأمرَ أسوَء، أيمكنُهم الأمَل بإيجَاد ريكِي إن كانَ مخطُوفًا أم التوَقف عَن كُل شَيء لأنه المقتُول؟.

أو حَتى البَحث عَنه إن كانَ القاتِل أو الخاطِف؟.

حَتى و إن كانُو يرِيدونَ سؤال من يعِيشون في المنزِل التِي حصلَت بِه جرِيمة قَتل، فلَم يكُن هناكَ أحدٌ يسكنُه منَ الأسَاس

كانَ منزلًا مفرُوشًا و معروضًا للبَيع، منزِل جدِيد لَم يسكُنه أحَد مِن قَبل.

لَم تصِل بلاغَات أبدًا مِن أحد بشَأن الفتَى الآخر غَير ريكِي، و قَد كانَ ذلكَ أملهُم الوحِيد بالفِعل كَي يصِلو إلى معلومَة عَن أهلِ الفتَى المجهُول.

- Three To Four ¦¦ ثلاثَة إلَى أربعَة -حيث تعيش القصص. اكتشف الآن