3

37 5 0
                                    

خرج سالم ليجدها  علي الارض تضع يدها علي وجهها تنظر للفراغ، عقلها لا يصدق هذه الحقيقة يخبرها انه في حلم بل كابوس وستصحو  منه عما قريب
اغمضت عينها مرار وتكرار املا ان تصحو في سريرها ، ولكنه واقعها حقا
فجأة وجدته امامها ينظر اليه بهدوء تام لا ينطق بكلمة
فبدأت دموعها تنهمر مجددا ليس خوفا منه بل خيبة امل فيما تمنت ان تعيش،
ثم رفعت طفاية سجاير مكسورة موضوعة بجانبها نتيجة لما قامت به من تكسير منذ قليل، تريد ضربه بها ولكنه كان اسرع منها وامسك بيدها الاتنين معلق لهما في الهواء،
وقال بغضب: تقدر تقوليلي هتعملي اه
حور: شايفيني بعمل اه يعني هضربك
سالم: انتي عارفة انتي بتكلمي مين
حور: واحد حيوان وندل وكداب، و
وضع سالم يدها علي فمها وقال بحدة وغضب: انا لحد دلوقتى عذرك بس هتفتحي بوقك بكلام تاني هعرفك ازاي انا هبقا حيوان وندل،
خافت حور من كلماته وبدأت في البكاء بشدة وجسدها يرتجف من الخوف،
وقالت: والله حرام عليك انا معملتلكش حاجة ولاعمرى آذيت حد، كل الا اتمنيته حياة عادية وسعيدة، ليه يحصل معايا كده  ليه، ليه

سالم وقد رق قلبه لها: انا معملتلكيش حاجة، انا اجوزتك علي سنه الله ورسوله، حتي لو الطريقة مش لطيفة ليكي، انا خلاص  بقيت جوزك واحسنلك تقبلي برضاكي عشان متعشيش مقهورة و غصب عنك  ،
حور: انا مش هرضي بكده وهرجع لاهلي وهقولهم علي حقيقتك وساعتها هطلقني،
سالم بضحك: جوز خالتك ده، مأخدش خمس دقائق عشان يوافق علي الكلام يحلوة،
حور: اه ثم سكتت ونظرت الي الفراغ وبدون اي حرف دخلت الغرفة واغلقتها وراءها،
جلست علي الارض بين السرير و الدولاب، ظلت تنظر للفراغ وعقلها يعطيها مئات الافكار التي لاتهدأ كيف ستعيش مع شخص مثل هذا، كيف ستتقبله، لابد من حل للهرب منه،

فلتهدأ قليلا لتري ماذا عليها ان تفعل في القادم من ايامها

##asmaaabohedida

مفاجأة في منتصف  العمر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن