16

11 4 0
                                    

وقفت حور تحدق به، حقا لا تفهم ماهيه الامر،
لم اختفي غضبها واين ذهبت كلماتها،
سالم: طب لحد ما تفتكري ينفع ادخل ولا هفضل واقف كده
لاحظت حور الامر فخجلت من نفسها،
و افسحت له كي يمر وكادت تخرج ولكنه فجأها واغلق الباب قبل ان تخرج من الغرفة،
وضع رأسه علي كتفها، فاشتعلت رأس حور خجلا، واصبح وجهها محمر بشدة،
ابتسم سالم علي منظرها و هي خجلة واراد ان يتلاعب معه اكثر،
فأحط خصرها بيده وقربها منه فصار ظهرها مقارب لصدره ،
فزادت حمرة وجهها وحاولت التملص من بين يديه،
حور: ابعد عني يا سالم
سالم: ليه ما انا كويس كده
حور: ارجوك
لم يعرها انتباه وبقي علي هذا الوضع حتي تكلمت با حشرجة وبكاء: عشان خاطري يا سالم ابعد، وحياة اغلي حاجة عندك
ابتعد سالم وفي قلبه نغزة حزن،
تبكي لأ قترابه منه الهذه الدرجة تراه وحشا، الهذه الدرجة لا تسطيع تقبله،
اما هي ففتحت الباب وجرت للخارج باتجاه الحديقة و افترشت علي الارض تنزل من عينها الدموع بدون إراده منها لا تعلم متي او أين ستجد سعادة قلبها في تلك الحياة،

منذ فترة في الماضي

كانت طفلة في الصف الثاني الابتدائي ، كسرت نظارة جوز خالتها،
وقتها خالتها كانت ولده ابنه ناجي وكانت مريضة حمي شديدة و نائمة في سريرها لا تعي ما يحدث خارج حدود الغرفة ،
انهال عليه بالضرب وهو يردد كلمات حفرت في رأسها لبقية عمرها رغم صغر سنها في وقتها،
انتي اه، بتكسري حاجة اغلي منك، دا احنا لو لانا لكنت زمانك مرمية في اقربها مقلب زبالة و مشردة، دا ابوكي لم يسأل عليكي وامك عايشة وامك ميتة ،
لم يتوقف عن الضرب الا حينما اتت نورهان التي تكبرها عامين بنت خالتها واختها ورفيقة دربها تحتضنها وهي تقول حرام عليك دي طفلة و تأخذها للداخل بعيد عن ذاك القاسي حتي وان هو ابوها فهي تكره تلك الخصال فيه،
(وليس بأيدينا ان نختار، فبعض العيوب فرض علينا التعايش داخلها حتي ون رفض العقل هذا القرار)

عادت من شرودها وذكرياته علي صوت سالم يهديها باقة من الورود ويقول: اسف لم اقصد ابدا ان احزن قلبك او ادمع عينك فقط اردت ان انعم بقربك لي، والله لو اعلم ان هذا سيحزنك سأكتفي فقط انني اراكي بخير امام عيني،
نظرت ببلاهة لا تصدق ما تسمعه اذنها، تقسم ان لو اختلف طريقة زواجهم ولم يخدعها بهذا الشكل، لكانت وقعت في غرامه من اول ثانيه
مثلما احبت تلك المحادثات التي فاضت بينهما من شهور مضت،
وضع باقة الورود امامها ثم رحل الي خارج المنزل وهي تنظر فقط في اثره وتتذكر وقع كلماته علي قلبها،

عند رباب و نيفين داخل غرفة رباب
رباب: بكلمك علي طول و لم تقولي انه اجوز
قالتها بغل وحقد لاحظتها نيفين ولكن ماذا تفعل في النهاية هي اختها،
نيفين: مكنتش اعرف ان يهمك تعرفي
رباب: اه يهمني صحيح بس كنت تقوليلي برده
نيفين: ماشي يا ستي حقك علي
رباب: خلاص خلاص
نيفين: جوزك وچو عاملين اه وماجوش معاكي ليه
رباب: كويسين خالص
تحدثت رباب بغير اهتمامه، فتتنهد نيفين تعلم ما يكمن داخل تلك الشقراء فهي اختها فمن يفهمها غيرها،
رباب: انا هقعد يومين وبعدها هرجع تاني
نيفين: تنوري يقلبي انتي اصلا وحشني اوي
بس من غير مشاكل عشان خاطري يا بوبي،
رباب: خلاص بقا Don, t worry يا نيفو و سابتها و دخلت الحمام،

مفاجأة في منتصف  العمر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن