4

38 5 0
                                    

نامت حور علي نفس الوضع بسبب ارهقاها من التفكير ويومها الطويل،
دخل سالم يبحث عنها بعنيه في ارجاء الغرفة حتي وجدها، شالها من علي الارض ووضعها علي السرير وغطها، ثم جلس علي الكرسي المواجه للسرير ،
بعد فترة
استيقظت حور وجدتها ينظر لها ففزعت
وقامت فوقع الغطاء من عليها فأدركت ما حدث صرخت وشدت الغطاء مرة اخري وقالت: انت دخلت هنا ازي،
فأشار علي الباب ، فنظرت له ببلاهة: والله بجد فكرتك دخلت من البلكونة،
ابتسم بمكر: ليه لا، ويالا عشان الاكل جاهز بره،
خرج واغلق الباب وراءه،
اما عن حور بصوت شبه مسموع: دا اه البجاحة دي يا شيخ ، حتي النوم مش متهنيه عليه،

ارتدت حور دريل طويل وعليه بندانه سوري سوداء وخرجت،
خرجت ولقت ست كبيرة واقفة بتضع الاكل علي السفرة حاولت تكلم معها: يحاجة لكنها ردت عليها بلهجة قريبة من الانجليزية
فقالتلها: please help me
lwant to use your phone

خرج سالم في الوقت ده : لغتك حلوة ونطقك كويس بس هي مش هتفهمك عشان هي مش بتكلم غير لغة بلادها بس،
وريحي نفسك عشان مفيش حد هيساعدك هنا غير لما انا اقول،
حور بتحدي وكأنه لم تكن تلك الفتاة التي انهارت بالامس وبكت كل ذلك الوقت: هنشوف يسالم بيه ،
نظر لها سالم بإعجاب من تحديها له اقترب منها وهو مركز علي جمال عيونها واشار يبده للسيدة بالمغادره،
اما حور لاحظت اقترابه منها فابتعدت ولكن لم تبتعد كثيرا حتي وضع يده وراء ظهرها والاخري تزيح البندانه التي تغطي بها شعرها
لينسدل علي كتفها ويقول لها : مفيش داعي انك تغطيه زي ما انتي عارفه انا جوزك،
ابتعدت عنه حور بعدما دفعته بعيدا عنها وذهبت لطاولة
، وجلست تتناول الطعام بشراهه فهي لم تتناول الطعام بشكل جيد بالامس،
اما هو فجلس امامه ينظر لها وقد شرد
منذ فترة في الماضي
وعندما كان في مشوار لشركته لأتمام صفقة مهمة تعطلت سيارته،
نزل السواق ليحاول اصلاح العطل،
اما هو بقي في السيارة يتحدث في الهاتف عن ما سوف يتم عمله حتي يأتي حتي لاتتعطل الامور،
وفي خلال كلامه في الهاتف خرجت لها تلك الحورية لتجذب انتباهه،
لايعلم مالذي جذبه اليها بهذا الشكل فهي كانت تأكل سندوتش وتتكلم في نفس الوقت مع صديقاتها،
ولم تكن لحظات حتي قاده شئ مجهول الي التقاط صورة لها، في تلك الأثناء اندهش من تصرفه ظن انه اعجاب لشكل الفتاة وسينتهي
ولكن مر الكثير من الوقت علي الحادث ومع ذلك هي لاتفارق خياله، لايستطيع نسيان ملامحها، تفقده تركيزها، واحساسه بأنه يريد رؤيته مرة اخري يسيطر علي عقله،

باك

عاد من شروده علي صوتها وهي تقول: اخ سالم، سالم بيه، اخ سالم،
استوعب عقله هل نادتني الان بأخ
ثوان وصرخ في وجهها: اياكي اسمعك بتقولي اخ دي فاهمه ولا
حور لاترد عليه
فزد من حدة صوته: بقولك فاهمة ولا
حور: فاهمه فاهمة
سالم: ايوا كده احسن
قالها وهو يضع يده على رأسها ثم رحل من امامها وخرج من الجناح كله،

اين ذهب!
وكيف ستحاول حور الهرب من المكان؟

##asmaaabohedida

مفاجأة في منتصف  العمر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن