13

17 3 0
                                    

وحور بتقول اه
سمعه سالم و بص بطرف عينه واكمل مكالمته بتركيز شديد وجدية،
خرجت حور من تحت المكتب
بعد هذه الضربة علي رأسها،
حتي تري تلك الفتاة التي جرئ و احضرها الي منزله، وهي زوجته،
ثم طردت الفكرة وانا مالي انا اصلا زهقانة منه و مقعدني هنا غصب عني هتفرق معاي اه،
لكن فضولها غالبها لترتفع قليلا
وتقف علي ركبتها لتري من تلك الفتاة التي معه ولكن ما ان نظرت لم تجد سوي سالم عاري الصدر ينظر اتجاه النافذة ويلف حول وسطه فوطة وشعره مبلول كأنه انتهي من استحمامه للتو،
بحثت عن الفتاة بعينها فلم تجد احد
حور: هي راحت فين
وفجأة لقت سالم في وجهها فاختل توازنها وكادت ان تسقط ولكنه أسرع وأمسكها،
توترت حور من قربه وتبادلا النظرات لفترة من الوقت ،
حاول سالم الاقتراب منها ولكنها دفعته و ابعدت نفسها عنه
سالم: براحة مش كده اه الغشم ده
حور: احسن تستاهل
سالم: تفتكري تصرفاتك دي هتغير حاجة
حور: يعني اه
سالم: يعني مش هتلاقي الحاجة الا انتي بتدوري عليها
حور: قصدك علي البنت يعني ما تهمني ولا انت كمان تهمني اشبعوا ببعض اصلا
سالم: بنت
حور: ايوا البنت والا انت قاصدك حاجة تانيه
سالم وهو يتدارك الموقف سريعا: اه اه وانتي بقا غيرانه علي وعمليلي كمين ولا حاجة
حور بارتباك: لا مش غيرانة ولا حاجة من الكلام ده
سالم بابتسامة ماكرة: لا دي شكلها غيرة
حور وهي تنظر له باشمئزاز شديد: احبك انت
هأو
سالم بصوت غاضب : نعم
حور وقد شعرت ببعض الخوف من صوته وملامح وجه ولكنها اكملت: انا عمري ما هحبك، ازاي عايزين احبك وانت حتي مفكرتش لثانية واحدة اني ممكن احب سالم الا انت بعته وكان هيبقي لي الحق وانت عارف كده كويس
لم تكمل حتي وجدت قلم نازل علي وجهها ثم امسك شعرها و تبعهما قلمان كمان اما عن حور فهي كانت تصرخ بصوت عال: سيبني حرام عليك سيبني بقا وتصوت
جه علي صوتها حازم و نيفين وام سالم وفتحوا الباب ودخلوا و لقوا المنظر ده
صعبت حور عليهم
حازم: استهدوا بالله
جه حازم وشد سالم بالعافية وجت امه سلكت شعر حور
سالم: مراتي و بربيها
ام سالم: وانا ربيتك علي كده الله يسامحك يا بني بتستقوي علي البت وهي في الغربة كده
وراحت خدت حور في حضنها وطلعت بيها الأوضة وقعدت تقولها: معلش يا بنتي والله هو كويس معرفش اه الا حصله
والله يا بنتي مش عارفه اقولك اه
حور وهي تحرك رأسها وهي تبكي مجددا

عند حازم و نيفين
نيفين: شوف اخوك بيعامل مراته ازاي وبيضربها بوحشية ازاي
حازم: ربنا يعلم بيه
نيفين: انت هتبررله دا كان هيموتها في ايده
حازم:مش القصد بس انا عارف اخوي
نيفين وهي بتشد عليها الغطا: ماشي يا حازم

حازم قبل صعوده

حازم: الا انت عملته ده
سالم: هي الا استفزتني
حازم: برده مينفعش المفروض تكون امانها مش تخوفها
سالم: الا حصل بقا
حازم: صلح موقفك مفيش حاجة اسمه الا حصل وخلاص
سالم: حاضر هسيبها تهدي شويه مع ماما وبعدان ابقي اصالحها
حازم: لو استنيت علي ما تهدي هيبقي اه لازمتك بالذمة
سالم: خلاص هاجبلها حاجة حلوة واطلع لها

(وما فائدة ان تطفئ النار بعدما تركتها تهدأ وتتحول لرماد لا فائدة منه)

بالفعل خرج سالم اشتري لها الكثير من الحلويات وعقد جميل وكتب لها رسالة اعتذار

ثم ذهب الي غرفة امه ودق الباب
فتحت له امه وقالت: عاوز اه يا سالم
مش زعلت البت
سالم: خلاص يا امي الموضوع كان غصب عني هي غلطت في حقي برده
ام سالم: ولو يا بني هي بعيدة عن اهلها
وانت اهله دلوقتى
سالم وهو يبوس رأس امه: حقك علي يا ست الكل
ام سالم: راضي مراتك يا بني
سالم حاضر يا ماما
ودخل سالم لقاها بتمثل النوم عشان ما توجهوش،

راح سالم شايله بين احضانه
وباس راسها
انا اسف علي اي حاجة زعلتك مني يحور عيني وخدها وطلع بيها من الأوضة وراح اوضتهم،
ام سالم تنظر في اثرهم مبتسمه تدعوا من قلبها ان يعمر قلوبهم بحبهم لبعضهم وان تكون حور عوض جميل لأبنها،
دخل الغرفة ووضعة علي السرير وغطها وهمس في أذنه: انا جبتلك كل الحلويات الا انتي بتحبيه عشان انا عارف بتحبي اه وهتحبي مين،
وبعدها خرج من الأوضة واغلق الباب خلفه بهدوء.

##asmaaabohedida





مفاجأة في منتصف  العمر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن