مرحبًا مذكرتي الجديدة.. سوداء اللون كأفقي الذي لا أراه.. سوداء حالكة.. كنظرتي الأولى.. سوداء غاضبة.. كصفعتي الأولى!..
وعاشقة باكية.. كنبضات قلبي الأولى!..مظلمة رائعة.. مثله.. شعر وعينان غامقان.. لا ينظر عدى للظلام مثلي الآن.. وإن وقعت عيناه علي لم يكن بالفعل ينظر إلي..
رجل بنهاية العشرين أو بداية الثلاثين.. شيء ما لا أفقهه.. طويل النظرات.. يجعل قلبي اللعين يخفق ويخفق.. كان خوفًا ثم أحببت هذا النبض.. وما يميزه هو أنه بعيد.. بعييد كل البعد عن متناول كل ما في الأرض كأنما هو هبة لا تدركها حتى تصبح في داخلك ثم لا تجدها..
أعتذر مذكرتي العزيزة على كل هذه الجمل العاشقة المسكوبة على أوراقك ولكن الأمر لايكتم.. لا يكتم في قلبي.. يثقل كاهلي... أنا أتألم!! ولن يكون الإفصاح لغيرك سوا نفث لسم قد يؤذيني..
الجو ماطر بالخارج.. ونعم قدر رأيته اليوم مجددًا.. متى؟ لا أذكر.. أين؟ في حلمي.. كيف؟ شعرت به كأنه واقف أمامي.. رائحة العطر تلك تقتل رئتي.. ولكن رئتي تعشق قاتلها.. ما العمل؟..
(نوبة سعال أوقفتها عن العمل لتكتب في زاوية الورقة سريعًا بخط لا يكاد يُفهم)
المخلصة حتى تموت ليديا.
...ليس هذا الفصل سوى فصل تشويقي وقريبًا سيتم نشر المذكرات بانتظام.. تذكرو لا نزال في الأول من ديسمبر!..
رغم برودة هذا الشتاء إلا أن رواية دافئة على وشك القدوم لتذيب القلوب.. قلوبنا جميعًا، قادمة لنظمها إلى جلساتنا قرب المدفأة بينما نعانق كوب القهوة أو الشوكولاه الساخنه خاصتنا... لا تنسوا أننا لا نزال في الأول من ديسمبر!..
بالمناسبة قد تبدوا البداية كئيبة نوعًا ما لكن لا تقلقوا فأنا عند وعدي بما يتعلق بدفئ الرواية.. سأعدكم أيضًا أنكم ستحبون ليديا.. لكن ليست ليديا التي في المشفى! بل ليديا الحقيقة.
ديسمبر لطيف جميعًا..🤍L&W>
أنت تقرأ
عَاصِفةُ الشِتَاء!
Romanceالقيت اللحاف علي لأدعي النوم.. وفعلًا كانت دقائق حتى فتح الباب برقة، بهدوء، بسكون، كما يفعل ويليام!. بقي واقفًا قرب الباب لحظات قبل أن يغلقه.. تنفست الصعداء فعلًا لقد خرج!، لم أرده لن يأتي فهو سيعرف بالتأكيد أنني مستيقظة بطريقة أو بأخرى!.. لم أتحرك...