أخبار الواحدة صباحًا من يوم الأربعاء..
خرجت والدتي العزيزة لعشاء ما لرأس السنة وهي متأنقة بالكامل.. فستان أسود من المخمل.. شعر مرفوع للأعلى و كعب ومجوهرات..
والدي عاكف على روايته الجديدة والتي بدأ بها منذ اسبوعين وهو بحالة تركيز تام -البدايات هي ذروة الابداع- كما تعلمين عزيزتي!..
كثيرًا ما أصبحت أشعر بالملل، فرغم أن والدتي أعادت لي هاتفي منذ ثلاثة ايام إلا أنني لا استمتع كثيرًا..
ولكن ولحسن حظي اتصل علي ويليام صباح الأمس ليبلغني أنه سيزورني مساءً.. قال في مكالمته أنه اتصل لكي يطمئن أنني لن أخرج من المنزل مجددًا!..
سأستعد الآن نتكلم لاحقًا مذكرتي..
بعد أن ذهبت الممرضة للنوم بنصف ساعة تقريبًا طرق الباب ويليام لأقف سريعًا من عن كرسي مكتبي وقد استعديت -قليلًا- لهذه الزيارة.. أعني بالطبع منامة أجمل من التي كنت أرتديها.. إضافة لأنني سرحت شعري.. ولم أتكبد عناء رفعه حتى.. أي أنني جعلت مظهر «الذاهبة للنوم».. أكثر ترتيبًا..
دخل وبيده كيس ما.. فعادة ويليام هي عدم الحضور خاوي اليدين لأي سبب كان.. وبصراحة فأنا أتحمس كثيرًا لهذه الفقره.. فما يحضره ويليام مميز دائما .. بالنسبة لي على الأقل!."
ابتسمت حين مد يديه ليأخذني بعناق دافئ:"كيف حالكِ؟".
أجبت بينما أبتعد لأجلس على الأريكة:"بخير".جلس هو على كرسي المكتب أمامي ليمد كوب شوكولاه ساخنة اخرجه من الكيس لأبتسم ممسكة الكوب من يده..
رن هاتفه ليجيب على الاتصال، وكالعادة هواتف العمل خاصته لا تنتهي!..
اثناء ما كان ويليام يتحدث بالهاتف طرأ ببالي أمر لم أخبرك إياه مذكرتي العزيزة..
عندما خرجت من منزل ويليام الاسبوع الماضي تعرفت على سائقه السيد كارل، كان كبيرًا بالعمر وأخبرني أنه كان يعرف ويليام منذ ايام العسكرية، وقد تسببت اصابة في توقفه عن العمل لذا ساعده ويليام بجعله يعمل هو وعائلته في المنزل، أخبرني أن ويليام وفر له قسمًا من منزله ليعيش به مع عائلته، نعم المساعدتين كانتا بناته وهناك زوجته أيضًا ولكنني لم أرها، اضافة لابنه الذي يعمل كمساعد لويليام في التجارة، اخبرني أنه يعطيهم أجورًا فوق المستحقة رغم أنهم لا يعملون كثيرًا.. ويساعد الفتاتين في اكمال دراستهما، و نعم مذكرتي هذه هي روح ويليام خاصتي!..
أنت تقرأ
عَاصِفةُ الشِتَاء!
Romanceالقيت اللحاف علي لأدعي النوم.. وفعلًا كانت دقائق حتى فتح الباب برقة، بهدوء، بسكون، كما يفعل ويليام!. بقي واقفًا قرب الباب لحظات قبل أن يغلقه.. تنفست الصعداء فعلًا لقد خرج!، لم أرده لن يأتي فهو سيعرف بالتأكيد أنني مستيقظة بطريقة أو بأخرى!.. لم أتحرك...