القيت اللحاف علي لأدعي النوم.. وفعلًا كانت دقائق حتى فتح الباب برقة، بهدوء، بسكون، كما يفعل ويليام!.
بقي واقفًا قرب الباب لحظات قبل أن يغلقه.. تنفست الصعداء فعلًا لقد خرج!، لم أرده لن يأتي فهو سيعرف بالتأكيد أنني مستيقظة بطريقة أو بأخرى!..
لم أتحرك...
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
انه فجر الخامس من سبتمبر مذكرتي العزيزة..
لنتحدث عن الرابع من ديسمبر..
عدت في الأمس للمنزل.. ولم يحصل شيء يستحق كتابته، والدتي كانت هادئة على نحو غريب، ولم يصدر خبر من ويليام لذا شعرت أنني سأحب أن لا نتحدث لفتره..
في كل بداية سنه جديدة تقيم عائلة السيد توماس صديق والدي وهو من ساعد ويليام على الوصول للوظيفة احتفالًا راقصًا ولكن بطريقة حديثه نوعًا ما.. و لأن السيد توماس عسكري كما كان والدي قبل ان يترك العسكرية ويركز على الكتابة، فإن الاحتفال يضم العساكر وعائلاتهم ممن فوق الثامنة عشر، ونظرًا لأنني مرضت ما ان أتممت الثامنة عشر فأنا لم أجرب مسبقًا حضور هذا الاحتفال، وبصراحة لا أملك الرغبة الدافعة حتى..
هل تعلمين مذكرتي العزيزة، سألتني والدتي صباح الأمس ما إن كنت أرغب أن أصبح ممثله!، لقد جعلتني أضحك بهستيرية طوال الساعة الموالية لمَ سألت، أنا والتمثيل! بحقك يا أماه.. هذا ما فكرت به وقتها.
وثاني مفاجأة لهذا اليوم هو اصرار والدي العظيم على ذهابنا جميعًا كعائلة إلى حفل السيد توماس، ماذا هل تذكر والداي العزيزان أنني لا أزال على قيد الحياة فجأة!.
رغم أنني لم أفكر من قبل بالذهاب لهذا الاحتفال غير أني أشعر بالضيق لدرجة أنني سأفعل أي شيء لأنسى موضوع ويليام، ويا لحماقة فكري حينما قبلت.
أعتذر مذكرتي ان استبقت الاحداث، أشعر بالسوء لدرجة أنني لا أستطيع حتى قبول قراراتي بينما أرويها.
استعارت والدتي فستانًا من ليزا لم ترتده مسبقًا لأجلي، لم يكن ذوقي بالطبع ولكنه كان جميلًا..
كان الفستان بخيوط رفيعة على الكتف يتميز بلون رملي فاتح تنتشر عليه قطع لامعة جميله..
وضعت لي مساعدة والدتي مساحيق التجميل التي لم اجرب شراءها عدى عن وضعها، كانت الألوان التي وضعتها على وجهي بسيطة وقريبة للون بشرتي ولكن ولسبب أجهله شعرت أنني بدوت مختلفه!.