أخبار الواحدة صباحًا مذكرتي العزيزة..
فعلت شيئًا جنونيًا.. ورغم الجنون الذي حصل إلا أنني سعيدة جدًا بما فعلت!..
لنبدأ ما حدث من وقت اجتماع العائلة يوم الأربعاء.. انتظرت دخول ويليام طويلًا ولكنه لم يأتِ إلي..
عندما شعرت باليأس خرجت من الغرفة فضولًا إن كان جالسًا معهم في الخارج ولكنه لم يكن.
نظر لي والدي ليتحدث:"ماذا تفعلين هنا؟"..
أجبته بسؤال:"ألن يأتي ويليام؟"..
نظر لي مطولًا ليجيب بحدة:"ماذا جوليا، تريدين الهرب أيضًا؟".
سألته مجدد:"هل ذهب للتدريب؟".
أجاب بعد أن زفر بعصبية:"لقد أصيب بحمى عقب ما فعلتما ذلك اليوم، من الجيد أنك لم تصابي أيضًا وإلا أعدنا الزيارة للمشفى وكأنك لم تبقي هناك الشهر الماضي!".حسنًا لا أنكر أنني صعقت.. لقد أصيب بالحمى بسببي فقد تجول بلا معطف في ذلك الجو لأنه أعطاني معطفه.. أنا بقيت بخير ليمرض هو.. وأكاد أقسم أنه في المنزل الآن.. لم يذهب للمشفى ولم يتلقَّ أي علاج.
عدت لغرفتي لاستلقي على سريري.. أشعر أنني مقيدة ما العمل؟.. يجب علي فعل شيء!، علي الذهاب إليه!..
انتظرت حتى أتت المرضة لتعطيني الدواء.. ادعيت بعد ذلك النوم حتى خرجت هي من الغرفة لتذهب للنوم.. فور ما خرجت وضعت كومة من ثيابي تحت اللحاف لتعطي شكلي وضعت جهاز على وضع الإيقاف ثم ذهبت سريعًا لارتداء ملابسي اللتي كانت عبارة عن بنطال وقميص قرمزي اللون من القطن و معطفًا أسود اللون.. قبعة سودًا ووشاحًا وحاولت قدر الإمكان أن اجعل ملابسي تدفئني وتخفيني بذات الوقت.. ورغم أن الساعة كانت تشير للتاسعة وهو وقت مبكر فلا ينام أحد بهذا الوقت عداي والمساعدات.. إلا أن المنزل كان مظلمًا لذا تكهنت أن لا أحد في طريقي..
وفعلًا نجحت في الخروج بعدما أخذت بعض الحساء دافئًا من المطبخ لأطلب سيارة أجرة.. وأعطيها عنوان منزل ويليام.. رغم أنني لم أزر منزله من قبل إلا أنني أعرف أين يقع.. ورأيت عدة صور له أراني إياها عندما اشتراه..
أنت تقرأ
عَاصِفةُ الشِتَاء!
Romantikالقيت اللحاف علي لأدعي النوم.. وفعلًا كانت دقائق حتى فتح الباب برقة، بهدوء، بسكون، كما يفعل ويليام!. بقي واقفًا قرب الباب لحظات قبل أن يغلقه.. تنفست الصعداء فعلًا لقد خرج!، لم أرده لن يأتي فهو سيعرف بالتأكيد أنني مستيقظة بطريقة أو بأخرى!.. لم أتحرك...