أخبار الرابعة عصرًا.. لقد عاد أحدهم للمنزل البارحه..
أعتذر مذكرتي العزيزة لأنني لم أبلغك بالأمر في الأمس فقد تأخروا في اخلاء سبيلي حتى المساء و لسبب ما أجهله نمت بعمق فور ما عدت وكأنني عوضت نومي المتقطع في المشفى وما شابه.. سيقيمون احتفالًا هذا المساء -ليس لي بالطبع- لذا فالأمور خارج باب غرفتي معقدة.. يزينون الحديقة و يجهزون الأطعمة وما شابه.. لم يخبرني أحد بأمر الحفل ولا أعلم لم ولكن هذه التحضيرات مؤكد انها لاحتفال ما أو دعوة طعام لست متأكدة الغريب جدًا أن والدتي -محبة الحفلات- لا تشاركهم التزيين فهي جالسة أمامي الآن في رداء النوم على غير العادة تحفظ نصًّا ما لا أعلم ماهو.. أعلم أنه من الغريب على كلتينا أن والدتي تجلس في غرفتي الآن ولكنني مسالمة فيما يخص الموضوع هي مشغولة عني وأنا أكتب..
جلَّ تفكيري الآن هل أخبر آرثر ذلك الرجل أنني من أخفى معطفه ذاك المساء.. أعني هل سيأتي اليوم؟.. لا أعلم!.
مذ عدت للمنزل لم أرى والدي ولكنه دخل منذ قليل بكلمته المعتاده التي ستقتلني يومًا -كيف الحال- ثم خرج وأنا أراهن بكل ما أملك أنه لم يأتي سوى ليتفقد والدتي التي لم تعطه حتى نظرة واحده فقد توقف قليلًا بعدما أخبرته كالعادة أنني "بخير" ينظر لها نظرة مطولة لم تحرك بها ساكنًا.. موضوع الطلاق أصبح وشيكًا يا رفاق!.. اعترف بهزيمتك يا أبي.. على الأقل لن تضطر طول عمرك لتأمل امرأة شفافه من الداخل.. لا تشعر بأنك رجل.. ولا تشعر أنها سعيدة بجوارك!..
عندما همت المرأة الشفافه بالخروج من غرفتي التي أظن أنها اختبأت بها لتحفظ دون أن تشغل بالها بوالدي والتحضيرات، تجرأت على سؤالها عن سبب هذه التحضيرات فأخبرتني ببساطة أنه أمر لا يهمني وتوعدت بي ان نظرت من الشباك أو حاولت الخروج والتقاط شيء من الخارج "كالسارقة" بلسانها.. وأخبرتني بصرامه أن الجو بارد ولا داعي لعودتي للمشفى في هذه الضروف وبلا بلا بلا..
ثم خرجت بعد قائمة الأوامر لآخذ نفسًا من جميع ما حصل توًا وأعود ببساطة لأودعك.
المخلصة - ليديا.
...
أنت تقرأ
عَاصِفةُ الشِتَاء!
Romanceالقيت اللحاف علي لأدعي النوم.. وفعلًا كانت دقائق حتى فتح الباب برقة، بهدوء، بسكون، كما يفعل ويليام!. بقي واقفًا قرب الباب لحظات قبل أن يغلقه.. تنفست الصعداء فعلًا لقد خرج!، لم أرده لن يأتي فهو سيعرف بالتأكيد أنني مستيقظة بطريقة أو بأخرى!.. لم أتحرك...