اليوم سنتحدث للمرة الأخيرة مذكرتي العزيزة.. ربما سأقطع صفحاتك بعد حديثنا.. ربما سأحرقك في مدفأة غرفة المعيشة.. وربما أرميك في البحر الذي احب.
بقيت الخمس الايام الماضية في غرفتي وعلى فراشي..
انفجرت بوجهي قنبلة انني اصبحت وجهًا اعلانيًا.. عندما ملأت صوري ارتدي مجموعة المجوهرات تلك انحاء المدينة.. مع الاخبار انني ابنة اليزابيث وولهام.. لم تكف صوري عن الظهور امام عيني في مواقع التواصل الاجتماعي.. ثم بعدها انتشرت صور اخرى لي لم أعلم من أين أخذت!.. من بينها صوري اشرب كالحمقاء! من ذلك اليوم.
لم يهمني أي من هذا.. لقد بدأت أشعر بالندم حقًا.. لم يكن هذا ما أريد!.. لم فعلت هذا؟..
أدركت شيئًا مذكرتي العزيزة كنت أجهله.. كنت أجهل نفسي كليًا!..
تبعثرت أوراق مشاعري أمام عيني لتكشف عن نفسها.. مشاعر الغضب تلك لم تكن سوا غيرة من الجميلات الاتي يحطن بويليام.. مشاعر حبي المدعو ألان لم تكن سوا ملء للفراغ الذي احدثه ويليام بغيابه.. كنت أعلم أنهما رفيقان لذا ظننت أنه سيكون كويليام.. أن معطفه الذي سرقته لم أكن أبحث فيه سوا عن رائحة عود ويليام.. وعندما لم أجدها رميته تحت سريري كخرقة بلا فائدة!.. لم أنا غبية أمام نفسي هكذا!..
لِمَ لم ارى ذلك مسبقًا.. لم لم أفهم مسبقًا.. لِمَ و لِمَ..
ولكنني على النقيض اكتشفت انني لا يمكن أن أعترف لويليام بهذا.. وربما لأنني كنت أدرك هذه الحقيقة في دواخلي ابعدت فكرة حبه عن رأسي.. وبقي العشق ينمو داخلي ولم تدرك بصيرتي!..
لذا بدأت بكتابة رسالة بخط يدي وأخذتها لمنزله.. أنا أعلم مذكرتي العزيزة أن هذا خطأ ولكن يجب على أحدنا وضع حد..
ارتديت ملابس مريحة ومعطفًا ثقيلًا لأطلب من السائق اخذي لمنزله..
طرقت الباب لتفتح لي المساعدة لأتخطاها سريعًا لغرفته.. التفت برأسي بحثًت عن المكان الأمثل لأضع به الظرف ووجدت أن بجوار سريره جارورًا لذا فتحته لأضع الظرف بأعلاه ولكنني وجدت صورة.. صورة في عيد الميلاد ذاك.. تمامًا حين مرضت.. أخذت الصورة لأنظر لها ولكنني تفاجأت بأخرى.. على تلك الدراجة حينما تمردنا للمرة الأولى.. لم أتردد ثانية لآخذ الصورة ثم خرجت من الغرفة..
فوجئت بوجود المساعدة -البغيضة تحديدًا- ووالدتها أمامي.. حاولت عبورهم ولكنني تفاجأت بالأم تمسك معصمي.. تراجعت خطوتين لأنظر لعينيها.. لم تخفني بالطبع كنت انتظر تلك الحركة في الواقع اعقاب نظراتها لي مسبقًا..
تحدثت بصوتها الأجش:"ألست ابنة الممثلة الشهيرة"..
ابتسمت:"نعم، هل تريدين شيئًا؟".
تركت يدي لتتحدث بغيض:"توقفي عن اللف والدوران حول السيد"..
املت رأسي لابتسم لها:"بالطبع عزيزتي، أوامر أخرى؟".
كانت الحمقاء الأخرى تنظر للصورة بيدي ولحسن حظي أنها كانت تنظر لها.. فهمت من نظراتها انها تعرف ان الصورة كانت في جارور ويليام ولكنها لم تستوعب أن من في الصورة هي أنا..تحركت لأمشي نحو السلالم.. ثم التفت للبغيضة:"بالمناسبة، ابعدي فكرة ويليام عن رأسك، صحيح أنه لن يكون معي.. وليس هذا من أجلكن بالطبع.. ولكن الأكيد أنه لن يختارك، اكتفي بشعور الامتنان له لا تخلطيه بالحب"..
عدت لأنزل من السلم.. أنا مرهقة جدًا بسبب الصعود والنزول ولكن كان هذا ما يجب حصوله.. لم أكن لأستأمن الرسالة للحمقاء ووالدتها..خرجت ذاهبة لمنزلي.. لغرفتي.. وفصل أغلق بالنسبة لي..
فصل ويليام..
أنت تقرأ
عَاصِفةُ الشِتَاء!
Romanceالقيت اللحاف علي لأدعي النوم.. وفعلًا كانت دقائق حتى فتح الباب برقة، بهدوء، بسكون، كما يفعل ويليام!. بقي واقفًا قرب الباب لحظات قبل أن يغلقه.. تنفست الصعداء فعلًا لقد خرج!، لم أرده لن يأتي فهو سيعرف بالتأكيد أنني مستيقظة بطريقة أو بأخرى!.. لم أتحرك...