يومان اسثنائيان:"في كنفِك حيث النعِيم و الجحيم"

18 3 0
                                    

صباح الخير مذكرتي العزيزة

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

صباح الخير مذكرتي العزيزة..

هل أدَّعي انني كنت بخير؟ هل أكتب على صفحاتك حديثًا كاذبًا!

هل أقول أنني تصالحت مع ويليام، أم أصدق وأقول أنني أتصل عليه منذ أيام ليرد مجيبًا:"هل هناك شيئ مهم".. ثم يغلق إن عرف انني اود التبرير!..

هل يمكن أن تتحسن الأمور إن كذبت أم قد تزيد تعقيدًا؟!..

أرغب بتصديق ذلك ولكن هذا كان أشبه بشيء لن يحصل أبدًا.

بكيت قبل النوم منذ ذاك اليوم وحتى اليوم، أشعر أنني خنت ثقته!، أشعر أنني كذبت عليه وعلى نفسي!، لا أعلم لا أعرف وصفًا لما أشعر به، ولكن كل ما أشعر به مخيف، مرهق، مؤلم!..

وبذكر اليوم.. والدتي دعت صديقاتها لمنزلنا، تطور مذهل!.. وما يجعل الأمر مفاجأً بعيدًا عن مذهل هو أن والدتي العزيزة أصرت أن ألتقي بهن اليوم.. أنا؟، أعني والدتي تريدني أنا أن ألتقي بهن؟، في الحقيقة أرى أن هنالك سببًا مقنعًا، وهو أن ليزا قد ذهبت لرحلة مع الشركة التي تعمل بها، وهذا ما يجعلني في رأس المدفع!.

بالمناسبة، لم تنس والدتي أن تفرض سلطتها على ما سأرتديه فقد كنت بنية ارتداء بنطال وكنزة صوفية، وإذ بها تلقي فستانًا بدرجة بين البني والأحمر من الصوف أمامي، ونعم هو من النوع اللذي يجعل من أمامي يستطيع تخيل جسدي بدون ما ارتدي!، مذهلة يا أماه.

وبعد محاولتي التي باءت في الفشل من رفض هذا الاجتماع الذي جاء على حين غرة خصام ويليام لي، أي لا أحد لأطلبه النجده!، استسلمت للأمر الواقع، ولأخفف أمر فستاني الضيق سرحت شعري متوسط الطول لأجعله مفتوحًا وبطبيعة شعري فهناك تموجات خفيفه جعلتني أنظر للمرآة طويلًا!، لا أستطيع الكذب أن لون الفستان استطاع أن يلائم لون بشرتي وشعري ببراعة.

سأصف لكِ الأمر، والدتي حنطية البشرة تميل للبياض قليلًا بشعر بني غامق، وقد شابهها كل من ليزا و آرثر بذلك رغم أنهما لا يشبهان بعضهما فآرثر يشبه والدتي أكثر وليزا تشبه والدي، أما والدي فأشقر الشعر وأبيض لكن بياضه يميل للحمرة كما الحال مع ليزا، أما أنا فكنت بين الاثنين، شعري شيء بين عسلي وأشقر يميل للغمق، أما بشرتي فبيضاء بلا حمرة، وفي الشبه فقد أخذت ملامح أكثر من والدتي ولكنني اشبه ابي قليلًا!.

عَاصِفةُ الشِتَاء!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن