مذكرتي.. تشير الساعة الآن للسادسه مساءً..أستلمت هاتفي؟.. لا، ءأشعر بالملل؟.. جدًا، هل اتساءل عن حال ويليام؟.. نعم..
لقد مرَّ ثلاثة أيام منذ خرجنا ولا يزال مختفيًا هذا السيد.. على العموم بعد غد ستجتمع العائلة وسيأتي لا محاله!..
أردت أن أتحدث معك اليوم بخصوص مرضي..
لنبدأ من الصفحة الأولى.. أنا قبل خمسة أعوام؟..
فتاة طبيعية تدرس في آخر مرحلة من الثانوية.. لديها حياتها الخاصة.. تعيش في المكتبة خارج المنزل غالب أوقاتها!.. تعود للمنزل للنوم فقط لتستيقظ وتغادره مجددًا!..
لم أكن فتاةً عاشقة للصداقات بل لم أكن أملك أي صديقات.. رغم أن الفتيات حولي لم يكنَّ بذاك السوء ولكنني كنت مكتفية.. لم تكن علاقتي قوية حتى بعائلتي نظرًا لأن كل واحد منا مشغول بدنياه..
والدتي بمواقع التصوير.. والدي في الكتابة التي تشغله حتى في وقت تناول الوجبات.. آرثر والذي كان عاشقًا لكل جنون.. سباقات السيارات، الحفلات الجنونية.. والعودة ثملًا للمنزل!!.. إليزا هي الأقرب لوالدتي لذا كانت تذهب معها كثيرًا لمواقع التصوير -لتلتقي بالممثلين-، محبة الحفلات والدعوات والسهرات كما آرثر وكثير ما كانو يملكون صداقات مشتركة نظرًا لأنهما توأمان!.. أنا أصغرهما يأربع سنوات.. وأحيانًا أشعر بأنني أكبر!..
ويليام.. ان سألتموني عن ويليام في تلك السنوات فسأقول من ويليام؟..
حسنًا لا مزاح، بالتأكيد كنت أعرف ويليام ولكن لم يكن بيننا أي نوع من الاحتكاك.. ولا القليل.. فقط معايدات يوم الميلاد والتي أُجبر عليها من قبل والدي.. ومرحبًا وداعًا مرة كل عام -على الأكثر- وأنا نادمة على تلك المسافة التي كانت بيننا..
لم يكن ويليام سيئًا ولكنني كنت.. أنا بحياتي لم أهتم بعلاقاتي مع البشر قبل أن أقع مريضة في يوم وليلة.. لأصبح طريحة الفراش لا أقوى على خطو خطوة دونما أقع مغشيًا علي.. وممنوع علي أي إجهاد.. حتى التفكير!.
أنت تقرأ
عَاصِفةُ الشِتَاء!
عاطفيةالقيت اللحاف علي لأدعي النوم.. وفعلًا كانت دقائق حتى فتح الباب برقة، بهدوء، بسكون، كما يفعل ويليام!. بقي واقفًا قرب الباب لحظات قبل أن يغلقه.. تنفست الصعداء فعلًا لقد خرج!، لم أرده لن يأتي فهو سيعرف بالتأكيد أنني مستيقظة بطريقة أو بأخرى!.. لم أتحرك...