"في لحظات الصمت العميق ، أنبتت زهور الفرص و تفتحت زهور الغفران ، لتخلق حكاية لم يقلها أحد من قبل"
في أحياء دانججون ، يقع حي متواضع يتداخل مع الأزقة الضيقة المليئة بالحياة . البيوت و الشقق قريبة من بعضها بشكل يبدو متلاصقا ، في وسط ذاك الحي ، كانت الأجواء هادئة ؛ من يتواجد خارجا فقط من يستعدون لعملهم ، و تنظيم متاجرهم.....
......في الصباح الباكر، حين يكون الضوء خافتًا والشوارع هادئة ، تتغير الأجواء في شقة إيسول . يتسلل صوت خفيف للأغاني الصباحية إلى الشقة من راديو صغير الذي هو بين يدا رينا ، الطفلة النشيطة ذات الشعر البني الكثيف ، تتجول في الغرفة بحركاتها البريئة .
تشعر إيسول بنسمات الحياة الجديدة عندما تفتح عينيها لتجد رينا قد انطلقت إلى سريرها ، يملأ ضحكها الصغيرة الغرفة وينقلب الهدوء إلى حيوية ، تثاءبت إيسول قبل أن تفرك عيناها بخمول ، "أمي إستيقظي ، إستيقظي ! لقد حلمت حلما رائعا !" ردفت رينا لتجلس فوق حضن والدتها ، إرتسمت إبتسامة صغيرة على ثغر إيسول تدل على بهجتها لتعبر بلغة الإشارة "و ما كان حلمكي صغيرتي" ، "عاد صوتك لقد كنتي تتحدثين يا أمي" تحدثت رينا بحماس بينما تعبر بلغة الإشارة لكي تفهمها أمها بشكل جيد أيضا ، رفعت إيسول يدها و مسحت على شعر إبنتها ، "أتمنى أن يصبح حلمكي حقيقة إذا" حادثت إيول نفسها بينما ضمت إبنتها لصدرها .
قاطع لحظات الأم و إبنتها ، صوت دقات على الباب ، عقدت إيسول حاجباها مستغربة من الذي قد سيأتي في هذا الصباح الباكر ، أبعدت إبنتها عنها و توجهت نحو الباب تفتحه لتجد شابة بمثل عمرها واقفة بملامح مرهقة لتقول بصخب "هل تعلمين كم من الوقت و أنا أنتظر"
بينما في مكان و بيت آخر :
بينما في وسط مدينة دايجون بالتحديد ، يوجد مبنى فاخر هناك بتصميم حديث ، تحيط بها حديقة رائعة ، بها مختلف أنواع الأزهار مع نافورة البجعة في وسطها ؛ في وسط هاته البناية الفاخرة تتوسطها غرفة كبيرة ، يظهر بها سرير كبير بأفرشة سوداء ، تلك الأفرشة كانت مبعثرة دليل على نهوض أحدهم منه منذ قليل....فتح باب الغرفة مظهرا رجلا كبيرا يرتدي بدلة كبار الطباخين حاملا صينية بين يديه ، و توجهت أقدامه نحو شرفة تلك الغرفة المطلة على الحديقة ، وقف كبير الطباخين بينما وضع تلك الصينية على الطاولة التي أمامه ليردف بإحترام للشخص الذي يطل على الحديقة "سيدي لقد تم إختيار فطورك بعناية تامة مناسب جو اليوم لقد حان الوقت لتستعد لهذا اليوم الكبير جيدا " ، همهم له الآخر ، ليردف بصوت عميق "آمل أن تكون جودة قهوتك مثل كلام الناس عنها""إبنتكي رينا مشاغبة حقا أتيت هنا منذ ساعة و نصف لكنها أبت أن تفتح لي الباب" ، "انا حقا آسفة يا مينهي....رينا إعتذري منها حالا" خاطبت إيسول بلغة الإشارة كلا من مينهي و و رينا ، لكن كل ما فعلته رينا هو إخراج لسانها و الهرب الى الغرفة المجاورة ، تنهدت إيسول لتنظر لمينهي بينما هزت كتفاها ، "حسنا إنسي الأمر أنا فقط أتيت لكي أخبركي بأمر رائع و ستتغير حياتك 180 درجة" ردفت مينهي بينما مدت يداها ليدا إيسول و أمسكتهما ، حركت إيسول حاجباها دلالة على عدم فهمهما جيدا لكلامها ، إبتسمت مينهي إبتسامة عريضة لتكمل "تعرفين ماركة السيد لي للأزياء التي اخبرتكي عنها منذ أسبوع بأنها ستفتح فرعا هنا" ، أومأت إيسول لها بخفة ، "وضعوا إعلانا أنهم يحتاجون إلى عشرة موظفين" ، قلبت إيسوب عيناها بخفة "و ما دخلي انا" ، "إيسول لا تستعملي لغة الإشارة كثيرا تعلمين لا أستطيع أن أفهمك فقط دوني على هاتفك ما تريدين قوله لي" أنهت مينهي كلامها بينما أعطت هاتفها لإيسول لتمسكه و تكتب بدورها "قلت لكي ما دخلي انا" ادارت هاتفها نحو مينهي التي ضحكت بقوة و مسحت دموعها الوهمية "لن أسمح لكي بتضييع فرصة كهذه حقا ، لقد قدمت ملفكي الشخصي للشركة عليكي المحاولة ان قبلتي ستنتهين من معاناة العمل في المطاعم و المقاهي و ستأمنين دخلا جيدا لكي و لإبنتكي ألن يكون هذا رائعا بنظرك!" انهت مينهي كلامها و هي تحاول قراءة تعابير وجه الأخرى ، التي
تنهدت بخفة كان سترفض لولا مقاطعة رينا دخول الغرفة ، رؤيتها لإبنتها هي التي دفعتها للمحاولة فربما ستستطيع توفير اي شيئ لإبنتها إن قبلت في مثل هذه الشركة الكبيرة .أجري في زقاق ذلك الحي بينما أنحني للأشخاص الذين اعرفهم ، مينهي و ما فعلته بي يبدو كمخاطرة ، هي شابة بمثل عمري إبنة رجل أعمال من الدرجة ال3 تعرفت عليها من 4 أشهر و علاقتنا نوعا ما جيدة ، إن قبلت في العمل في تلك الشركة سأكون شاكرة لها حتما لكن اللعنة عليها لما تخبرني في اليوم الذي سيتم دراسة فيه الملفات ، ركضت بسرعة لأستقل حافلة و أتوجه لمركز مدينة دايجون ، المقبولين سيتم الإعلان عليهم قبل الإفتتاح بنصف ساعة ، لن يهمني الأمر اذا لم أقبل حقا......بمجرد ان توقفت الحافلة "يا الهي تبقت 5 دقائق فقط" حادثت نفسي و سرت أجري شهقت لوهلة لكبر الشركة ، ااه هذا ليس ما يهم الآن ، دخلت تىك الشركة و انا أنظر بتفاجئ المكان أقل ما يقال عنه انه "رائع" ، شعرتي بأحد يضع يده على كتفي إستدرت له و بدا شخصا كبيرا في السن "كيف يمكنني أن أساعدكي يا آنسة؟" ، نظرت نحوه لأبتسم و أخرجت هاتفي لأدون "قاعة إنتظار الأشخاص الذي قدموا ملفاتهم اليوم" أدرت له هاتفي نظر لي بإستغراب ثم أشار لي بيده إلى أحد الغرف ، إنحنيت له و توجهت سريعا نحوها ما أن دخلت إتجهت جميع الأنظار علي ، توترت قليلا قبل أن أجلس على أحد المقاعد ، لفت إنتباهي الأشخاص الذين كانوا هنا جميعا يرتدون ملابسا فخمة و مجوهرات ثمينة أيضا ، انا و هم مختلفون أنا بمختلف بساطتي هذا الشيئ الاول و الشيئ الثاني أن لا صوت لدي ، لا فرصة لدي يبدو أنه يجب ان أتراجع ، نهضت من المقعد و انا بصدد الذهاب ، لكن شيئا ما أوقفني و هو حديث احدهم من خلال مكبر الصوت "الموظف ال 10 و الأخير و الذي سيشغل المرافق التنفيذي للتسويق نا إيسول" لوهلة.......
.................أظن انني أحلم حتما .....
أنت تقرأ
صراع القلوب / LEE FELIX
Romance"أنتي هنا كموظفة فقط" "الحياة لا تدور حول قصص قديمة" "....في قصتنا هذه....الألم ليس له نهاية...." "بدلا من الإنتظار طويلا قررت الإبتعاد عنكي" "تغيرت كثيرا...لي يونغبوك"