"إيسول مرحبا بعودتك لقد نامت رينا و هي تنتظرك كيف كان الأم.."بدأت مينهيي حديثها بحماس لكنها سرعان ما توقفت عن الحديث لرؤيتها الأخرى تدخل إلى غرفتها مباشرة دون قول أي شيئ ، تبعتها مينهي بخطى سريعة مستغربة من تصرف الأخرى ، قامت إيسول برمي حقيبتها و التسطح على فراشها ، "إيسول ما بكي؟" أغمضت إيسول عيناها للحظة ثم نهضت و أخرجت هاتفها كتبت عليه شيئا و قدمته لمينهي بينما بدأت التكلم بلغتها الخاصة ،
"اوه اذا تعرفين لي فليكس من قبل!!يا إلهي كيف لهذا ان يحدث هذا امر رائع حتى انه عينكي سكرتيرة له واااه" تحدثت مينهي و هي تهزها من كتفها ، نظرت ايسول لها بحقد و رمت عليها الوسادة لتشير لها بيديها مرة أخرى "أنتي لا تفهمين شيئا" لو كانت إيسول تمتلك صوتا لصرخت عليها بأعلى قوتها ، نهضت و اخرجتها من الغرفة بعد دفعها و اغلقت الباب بالمفتاح ، دنت نحو فراشها و جلست على الأرض "لم اتوقع ان التقي بك مرة أخرى هكذا ااه لما يحدث هذا"في منزل لي :
"سيدي إفتتاح اليوم كان رائعا نحن حقا فخورون بك عليك ان تعمل بجد في هذه الشركة ستدخل العالمية" تحدث ذاك ذو الشعر البيض بينما فتح الباب لذو الشعر الأشقر ، "شكرا لك تصبح على خير روبرت" تحدث فليكس بينما ترجل من السيارة متوجها نحو داخل شقته ، لم يتوجه إلى منزله ؛ بل إلى شقته التي لا يعلم أحد يشأنها ، سوى سائقه الخاص روبرت ، يتوجه إليها كلما شعر بأنه يجب عليه البقاء وحده و تنظيف عقله ، نزع سترته و فتح اول زرين من قميصه ، فجأة رن هاتفه أمسكه و رأى انه رقم من عادته لا يسجل أسماء الافراد لكنه إستطاع معرفة من المتصل ، رد على الهاتف ليسمع صوتا انثويا رقيقا "عزيزي فليكس كيف حالك ، با الهي انا آسفة حقا كان من المفترض ان اكون حاضرة معك اليوم لكن الزكام اشتد علي اه ايضا سمعت ان الموظفة الجديدة قد اهتمت بأمر الإفتتاح هذا جيد ، لم يفسد أي شيئ ، سآتي لشكر هذه الموظفة الجدي--" ، "لا داعي لهذا هيورين" تحدث هو بصوت عميق و متعب ، "ا-اه كما تريد امم ان صوتك متعب انتظرتك ان تاتي إلي لكن لا تقلق أحبك كثيرا اعتني بنفسك حبيبي" تحدثت المدعوة هيورين مرة اخرى بصوتها الرقيق و الانثوي بدلع ، "انتي كذلك هيورين تصبحين على خير" ؛ و هكذا إنتهت مكالمتهم التي لم تتعدى الدقيقة ، رمى هاتفه على الطاولة ، و مسح على وجهه بعنف ، ثم نهض من مكانه متوجها الى غرفته
أشعل الاضواء ثم توجه إلى خزانته فتحها ، و اخرج بعضا من ملابس نوم"ه ليرتديها ، ثم توجه نحو فراشه
"لم عدتي يا إيسول هل اتيتي لتحطمي حياتي مرة أخرى اللعنة عليك" صرخ فليكس ليرمي كل ما كان في يده و رمى نفسه على سريره "إنسى الامر فقط يا فليكس كما لو انها لم تكن موجودة"حل الصباح بأشعة جديدة و أحداث أخرى ، العصافير بدأت تزقزق و كأنها تغني لسعادتها بمجيئ النهار ، نعم كل الناس قد إستيقظوا للتوجه لعملهم ؛ الاخر لجامعاتهم و مدارسهم ، و الآخرون نائمون كما حال إيسول تماما...
تقلبت قليلا على الفراش قبل ان تفتح عيناها بخمول نظرت الى الساعة و كانت ال11 عشر صباحا ، إبتسمت بينما تفرك عيناها و تبتسم ببلاهة "اوه كل ما حدث كان مجرد حلم يا الهي" نظرت بجانبها و رأت رينا إبنتها نائمة بعمق ، ابتسمت و وضعت يدها على شعرها تربت عليه "اصبحتي تنامين كثيرا هذه الايام يا رينا مالذي يتعبكي الى هذه الدرجة اعدكي انني سأحصل على الكثير من المال بوظيفتي الجديدة ، و سأشتري لكي كل ما تريدينه ، كل ما اريده هو ان تعيشي بصحة جيدة و ان تعيشي طويلا" ، قبلتها على جبينها ثم نضهت حملت هاتفها لتفقده ، بمجرد ان فتحته إنصدمت من تلك الرسائل التي وصلتها من ارقام متعددة تخطت ال 100 رسالة ، "م-ماهذا يا إلهي" ، ضغطت على الرسائل لتفقدها و كان محتواها كالتالي :
"نا إيسول انتي متأخرة في يوم عملكي الاول"
"لا تنسي ان تخبري السيد لي بجدول اعماله اليوم"
"ايتها السكرتيرة من المفترض قدومك على الساعة السابعة اين انتي"
تقريبا كل الرسائل كانت هكذا ، الا رسالة واحد قد اثارت انتباهها "لقد راق لي عملكي يا آنسة إيسول"
رمت هاتفها بهلع و ذهبت تجهز نفسها ، لم تتناوا شيئا حتى ، فتحت باب منزلها لتجد إمراة عجوز "إذهبي إيسول أخبرتنا مينهي عن عملك الجديد لا تقلقي بشأن رينا سنعتني بها جيدا" ابتسمت إيسول لتنحني لها و تذهب مهرولة نحو الشركة ، فهي متأخرة ب 4 ساعات ."أتمنى ان لا يحدث أي شيئ يا إلهي كيف كيف ، لا بد و انني لا أزال أحلم ؛ هووو إيسول ركزي انتي تعيشين الواقع و انتي متأخرة عن العمل اتمنى ان لا يحصل أي شيئ يا إلهي ساعدني" حدثت نفسي ثم هممت بسرعة أدخل الشركة ، أشعر بان أنفاسي ستنقطع حرفيا لم اكن منتبهة عندما دخلت للموظفين و لكن فجأة إصطدمت بأحدهم.
"هل أنتي مجنونة اااه" صرخت تلك التي إصطدمت بها إيسول و قع وقع كوب قهوتها الدافئ نوعا ما عليها ، هرول بعض الموظفين نحوها يتفقدون حالتها "هل انتي خرقاء الا ترين امامك لقد افسدتي ثوب--" لم تكمل الأخرى الكلام عندما رفعت نظرها نحو إيسول ، إتسعت عيناها لتفعل الأخرى بالمثل ، مر ثوان سيدها الصمت
لتنطق احد الفتيات كن بجانب هيورين ذو ثياب فاخرة و مجوهرات قيمة "هيورين هل تعرفينها هل هي صديقتك" نظرات هيورين لم تكن مفهومة كما انها تعبر عن الكراهية و الحقد "هذه؟ اه كنا نرتاد معا نفس المدرسة ، لم يجمعنا أي شيئ بربك هل أكون مع فتاة ناقصة لا تروقنا" أكملت هيورين كلامها وسط ضحك الجميع ، تسارعت نبضات قلب إيسول و هي تواجه هذا الوضع السيئ ، في تلك اللحظة أخبرت هيورين صديقاتها بأن يذهبن و أمسكت إيسول من معصمها و جرتها إلى أحد المكاتب الفارغة ، غلقت هيورين الباب و إستدارت مواجهة إيسول "لماذا فعلتي ذلك؟!" تحدثت إيسول مستعملة يديها ، لم تجب الاخرى بل بقيت تشاهدها ، لتكمل إيسول "هيورين لماذا قلتي لهم ذلك انسيتي كم كنا أعز الصديقات كنتي انتي بمثابة أختي ، اختفيتي فجأة و ها انت---" لم تكمل إثر إطلاق هيورين ضحكة ساخرة نابسة بصوت ساخر "إيسول الا ترين الأمر هاا؟ هل قررتي أن تلتحقي بنا في هذه الشركة، والآن تقومين بإفساد ثوبي وتضطرينني للمشي بثياب تالفة ماذا سيقول الناس خطيبة لي فليكس ثوبها المصمم من قبله تماما قد خرب في بضع ثوان بسبب حمقاء مثلك" قالت هيورين بسخرية، وتوالت العبارات الساخرة منها.
في تلك اللحظة دخل فليكس الغرفة ليقول بصوت هادئ "ما هذا الضجيج؟""فليكس، هذه الموظفة الجديدة تسببت في إفساد ثوبي وترفض اعتذارها!" هتفت هيورين بإنفعال .
نظر فليكس إلى الوضع وشاهد إيسول التي كانت تقف هناك بعجز ملامحها و انها تعرضت لصدمة حاليا "إيسول هل صحيح أكبي أفسدتي ثوبها؟" صوته كان لا يزال هادئا ، رفعت أعينها نحوه و لم تقم بشيئ بتاتا ، تنهدت هيورين بإنفعال لتقول "فليكس لما وظفتها هنا أصلا هي لا تستطيع الكلام و ربما ستفقد سمعها ايضا ، هل جنن--" ، "يكفي" صرخ فليكس فجأة مسببا رعشة في جسم كلا الفتاتين ، مسح على شعره ليصرخ مرة أخرى بينما يخاطب إيسول "و انتي اليس من المفترض ان تكوني في مكتبك تاخرتي ب 4 ساعات اذهبي حالا" احكمت قبضتها على قميصها لتفر ذاهبة الى المكتب ،
لاحظت شيئا غريبا أطرافها بدأت ترتجف عندما صرخت.
أنت تقرأ
صراع القلوب / LEE FELIX
Romance"أنتي هنا كموظفة فقط" "الحياة لا تدور حول قصص قديمة" "....في قصتنا هذه....الألم ليس له نهاية...." "بدلا من الإنتظار طويلا قررت الإبتعاد عنكي" "تغيرت كثيرا...لي يونغبوك"