Chapter 11

385 28 29
                                    

بعد خروج الخادمة من الغرفة عقد فليكس حاجبيه بخفة لما قالته الخادمة له للتو ، لكن سرعان ما أرخى ملامح وجهه مديرا وجهه للسقف

"انا غير مهتم لها لم تعد تجمعني معها أية علاقة"

تنهد لينهض متقدما نحو فراشه ، تسطح عليه و بقي يناظر السقف لمدة طويلة ، حاول النوم لكنه لم يستطع تقلب مرارا و تكرارا على سريره لكن دون فائدة فإنتهى به الأمر مستيقظا طوال الليل .

مر شهر و كانت تصير الامور بروية و كالعادة ، ليبدأ اسبوع آخر معلنا عند عودة العمال لأعمالهم و الطلاب لمقاعد دراساتهم ، كانت الساعة الحادية عشر صباحا صباحا جميع من في شركة "لي" يعملون بجد فقد إقترب موعد إعلان لي عن مجموعة ملابسه الجديدة ، كانت إيسول داخل مكتبها تقوم بإنجاز أعمالها بكل جدية ، فجأة فتح باب مكتبها ، مظهرا رئيسها في العمل "لي فليكس" ، كان شاحبا قليلا هكذا هو حاله منذ الشهر الماضي ، و احيانا يأتي متأخرا مثلما فعل اليوم ، نظرا لها لينبس بهدوء

"حضري لي كوب قهوة"

خرج مغلقا الباب ، تنهدت بخفة لتنهض محضرة قهوته ، دقت على باب مكتبه ليأذن لها بالدخول ، وضعت له القهوة على مكتبه أمامه بينما هو كان ينظر لبعض الأوراق ، لاحظ ظلها الذي لم يغادر بعد ، رفع رأسه نحوهت لاحظ انها تنظر لها بتوتر ، نزع نظاراته بهدوء ليردف

"ماذا الآن آنسة إيسول ؟ أدعكي تخرجين من الشركة لمدة ساعة كالعادة؟"

شدد على آخر كلمة لتكتفي بالإيماء

"أنتي تفعلين هذا منذ 3 أسابيع متواصلة دون سبب ، اتعلمين كل ثانية تضيع من عملك تخلف العديد من النتائج"

نظر مرة لتعابير وجهها ، شعر أنها إنزعجت من كلامه و ان لديها سببها فقد حفظ تعابير وجهها منذ سنوات عديدة

"حسنا يمكنكي الذهاب لكن المرة القادمة لن ادعكي تذهبين بسهولة"

انحنت له شاكرة إياه ، لتخرج بعدها مسرعة ، اسند بنفسه على الكرسي و رفع هاتفه يتصل بأحدهم

"سأغيب لبعض الوقت"

كانت إيسول تمشي و بيديها علب طعام و في الاخرى دبدوبا متوسط الحجم ، دخلت أحد المستشفيات غير آبهة لذاك الاشقر الذي يلاحظها و هو في سيارته ، رأتها احد الممرضات ابتسمت لها لتذهب نحوها

"آنسة إيسول مرحبا أنتي بخير؟"

هزت رأسها بالإيجاب لتبدأ بالمشي مع الممرضة

"آنسة إيسول إن لرينا فتاة قوية مثلكي ، انتهينا الان فقط من جلسة العلاج الكيمياوي و لا تقلقي انها تستجيب تدريجيا ، تذكري لا تظهري حزنكي أمامها فالحالة النفسية في فترتها هذه"

صراع القلوب / LEE FELIXحيث تعيش القصص. اكتشف الآن