مر شهر منذ تلك الليلة بين إيسول و فليكس ، يلتقيان أحيانا عندما تجمعهما الصدفة في المستشفى الذي رينا به و في الآونة الأخيرة أصبح هو منشغلا جدا ، فزفافه من هيورين لم يتبقى له الكثير من الوقت .
"ياااا مينهي لما نحن نختبأ داخل منزل هيورين ! نبدو و كأننا سنسرق شيئا ان كشف امرنا سيقضى علين---"
"توقف تشانغبين أخبرتك ما أخبرتني به إيسول لا بد و ان تلك العجوز الشمطاء وراء كل هذا ! "
قلب تشانغبين عيناه على مينهي ، فأفكارها ستؤدي بهما الى التهلكة ، فجأة بينما هما داخل خزانة هيورين مختبآن منذ الظهيرة ينتظران قدومها ، فتح باب الغرفة ، دخلت هي الاولى لترمي حقيبتها بإهمال فوق الاريكة لكنها لم تكن وحدها بل دخل من بعدها منهو ، منيرا ضوء الغرفة ، جلست على السرير لتضع قدما فوق الاخرى اما منهو فقد جلس على الاريكة مقابلا السرير ،
"تلك الوضيعة ! مهما فعلت لا أستطيع التخلص منها ، مهما فعلت انها لا تزال تجذب فليكس لا يقضي يوما دون ان يزور ابنتها تلك"
تحدثت هيورين بنوع من الغضب و القلق ؛ لتلمح منهو بملامح باردة
"ماذا سيد لي ! اتعلم ما المضحك انك والد رينا البيولوجي لكنك لا تهتم لها أبدا ، لما ستهتم اصلا و الطفلة لم تكن في الحسبان فمنذ البداية انت من إغتصبت إيسول !"
بمجرد ان خرجت هذه الكلمات الأخيرة من فاهها نهض منهو من مكانه و رفع إصبعه البنصر يحركه كحركة تهديدية ؛
"اعلم ما ترمين إليه هيورين لكنني احذرك انتي مشاركة معي في هذا ، فكرة تنويمها و اغتصابها كانت فكرتكي انتي على الأقل لست مثلك قمتي بالتضحية بصديقتكي العزيزة و كذبتي على فليكس عندما ماتت والدته ان ايسول لا تريد رؤيته و وجدت شخصا افضل منه و تزوجته بينما هي كانت محطمة نفسيا و معنويا مما فعلناه لها فقط لانكي تحبين فليكس !"
ضحكت هيورين بسخرية ،
"إذا ماذا ! هل تحاول جعلي اشعر بالندم حاول مع شخص آخر منهو ، لانني لن اتردد في جعلك تندم و الان تجهز لتقلني الى صالون العناية بالأظافر فكما تعلم غدا زفافي"
إبتسمت بجانبية لتتوجه نحو الخارج ، زفر هو بغضب ليخرج وراءها ، عندما خرجا شهقت مينهي بدهشة بعد ان نزع تشانغبين يده من على فمها ،
"ه-هل سمعت ما سمعت !"
نبست مينهي بدهشة و عدم تصديق فلطالما كانت تشك فيها ، لكن ليس بهذه الطريقة فالذي ارتكباه جريمة شنعاء بحق إيسول ، تنهد تشانغبين ليوقف التسجيل الذي كان مشغلا طوال الوقت على هاتفه
"لا تقلقي سيقضى عليهما قريبا"
مرت تلك الليلة مشحونة ؛ إيسول في للمستشفى مع ابنتها علمت بزفاف فليكس من الاخبار و كم تمنت ان تكون هي في مكان هيورين ، هكذا كان الوعد الذي قطعته مع فليكس منذ سنوات ان يكملا حياتهما معا مهما كانت الظروف ، تشانغبين و مينهي منصدمان مما إكتشفاه و في الجهة الاخرى فليكس الذي لم يستطع النوم أبدا يشعر بالندم في اعماق قلبه هو لا يريد هذا الزواج لكن لعقله رأي آخر .
أنت تقرأ
صراع القلوب / LEE FELIX
Romance"أنتي هنا كموظفة فقط" "الحياة لا تدور حول قصص قديمة" "....في قصتنا هذه....الألم ليس له نهاية...." "بدلا من الإنتظار طويلا قررت الإبتعاد عنكي" "تغيرت كثيرا...لي يونغبوك"