توجهت أنظار الباقون نحو فليكس الذي وقع كأنس نبيذه من يده ،
"ماذا بك فلي--" لم يكمل تشانغبين كلامه ؛ إلا و توجه الآخر بخطى سريعة نحو تلك التي يناظرها دون ان ينزع عيناه منها ، وقف أمامها ، ينظر لها بنظرات غير مفهومة ، رفعت رأسها نحوه لتتوسع بؤبؤا عيناها ، الصدمة بادية على وجهها ، لا تزال كسابق عهدها ملامح وجهها تفضحها دائما ،
دون أن تدرك هي الموقف ، لا بل دون أن يدرك أي أحد الموقف ، قام بإمساكخا من معصمها و سحبها خلفه ، متجها نحو مكتبه....داخل مكتبه :
لحظات الصمت كانت مسيطرة على الوضع ، هو يكاد يخترقها بنظراته ، اما هي فقد كانت تشعر بالتوتر ، ذلك الصمت كان يزعجها ، الصمت كان قاتلا لها ، رفعت نظرها نحوه لتشير له بلغة الإشارة "مر وقت طويل" إبتسمت إبتسامة طفيفة آخر كلامها ، إنتظرت منه أن يبتسم لها يخبرها نفس الشيئ ، فما جمعهما سابقا ليس بالهين .
لكن كل ما كان منه هو ضحكة خرجت من فاهه بسخرية ؛ هو لتوه سخر منها لينبس بنبرة الوتيرة "مالذي تتحدثين عنه كما تعلمين اللغة التي تتحدثين بها هي اللغة التي تفهمينها أيضا" ، أنهى كلامه وسط صدمة الأخرى ، أخذت خطوتين نحوه للأمام ، "هييي يونغبوك ما بك انا اعلم أنك تستطيع ان تفهمني و لو بالقليل مالذي دهاك هل نسيتني!" حركت يداها أمامه ، هو يقوم بمقلب صحيح !
"نا إيسول توقفي عن هذا و عن ألاعيبكي السخيفة" إختفت إبتسامتها تلقائيا بعد ما قاله ، إقترب هو منها ، بحيث تفصل بينهما خطوتين فقط ، ملامحه تكسوها البرود "نا إيسول أنتي مجرد موظفة هنا و لعلمكي فقط الحياة لا تدور حول قصص قديمة"في تلك اللحظة ، شعرت إيسول بالألم يتسلل إلى قلبها ، كما لو أن سهمًا قد اخترقها . تجاوزت كلمات فليكس حدود العقل والقلب ، وكأنها عاصفة تطوف حولها تتركرج توترًا مؤلمًا في كل خطوة . ومع ذلك ، هي لم تظهر أي شيئ ، قاطع تلك الاجواء المريبة صوت إنفتاح الباب ، أزاح فليكس نظره منها نحو باب مكتبه فقط ليلمح تشانغبين واقفا هناك "فليكس بعض المدعوون ينتظرونك خارجا للحصول على توقيعك" ، تحدث تشانغبين بنبرة معاتبة كي يأتي ، همهم له فليكس ليتوجه خارجا
ظلت إيسول وحدها في ذلك المكتب الفاخر ، كلمات فليكس كانت أوسع من مكتبه ترن في أذنيه .بدلا من البقاء في مكتبه كالحمقاء ، قررت أن أحمل شتات نفسي و التوجه خارجا ، لا أعلم مالذي يجري في حياتي يبدو بأن الرب لن يستجيب دعائي ، اردت قضاء حياة هادئة و سعيدة فقط ، رؤية الشخص الذي لم أره منذ مدة طويلة لم أتوقع أن يكون مثل هذا ، عندما قطعت أمل أنني سأراه رأيته ، اصبح رجلا لم يتغير كثيرا منذ ان رأيته آخر مرة ، تلك الآخرة مرة كانت منذ 6 سنوات كاملة .
لاول مرة منذ ان عرفته عاملني بتلك الطربقة هو الأخير الذي توقعت منه يعاملني كذلك ! أشعر بألم كبير لكن لا أعلم مصدره ، رأسي يؤلمني أيضا اريد الذهاب للبيت حاليا فقط .
توجهت لقاعة مدخل الشركة لأرى ان الحضور غادرو بالطبع ، فقط الموظفون الذين قد حفظت وجوههم لا يزالون هنا ، الشاب الذي ناداه أيضا ، اشخاص غريبون أيضا و هو يونغبوك ! لا أقصد فليكس !
لمحت نارا قادمة نحوي بإبتسامة عريضة أمسكتني من كتفي لتقول بطاقة كبيرة "إيسول نسبة النجاح هذه كانت بفضلك لولاك لما علمنا كيف نرتب أمور الحفل ، الجميع كان يسأل عمن الرائع الذي قام بفكرة الحفل هنا انا متشوقة لاعمل معكي اك---" لم أدعها تكمل كلامها إلا و قد أبعدتها عني لأكتب في هاتفي شيئا ،
ما أن قرأته نظرت إلي بصدمة إلي لتصرخ جاذبة أنظار الجميع من بينهم فليكس الذي كان يتحدث إمرأة كبيرة في السن "كيف تستقيلين في يومكي الأول"
أنت تقرأ
صراع القلوب / LEE FELIX
Romance"أنتي هنا كموظفة فقط" "الحياة لا تدور حول قصص قديمة" "....في قصتنا هذه....الألم ليس له نهاية...." "بدلا من الإنتظار طويلا قررت الإبتعاد عنكي" "تغيرت كثيرا...لي يونغبوك"