chapter 6

449 26 9
                                    

"لماذا قبلتها كموظفة هنا" تحدثت هيورين بعصبية ، نظر فليكس لها مطولا لينطق هو الآخر "و انتي لما تظاهرتي و كأنكي لا تعرفينها أو لم تكن صديقتكي المقربة أكثر من النخاع" ما أن أنهى فليكس كلامه إرتخت هيورين ملامحها إقتربت منه و حاوطت يداها على خصره لتقول بنبرة رقيقة "أنسيت ما فعلت بك تركتك في أشد حالاتك ضعفا لا أستطيع نسيان ذلك لها لقد آلمتك كثيرا و كانت شخصا سيئا ، لا أستطيع غفران ذلك لها أحبك كثيرا يا فليكس" شدت عناقها حوله ليهمهم لها ، مرت بضع دقائق و هما على ذاك الوضع لم يتحدث و لم يبادلها العناق أصلا ، إبتعدت عنه لتعدل شعرها "ليكسي أنا سأذهب الآن لدي جلسة تصوير الآن نلتقي في حفلة المساء لا تنسى دعوتك فانت اصبحت تنسى الكثير من الاشياء مؤخرا" أومأ لها ، لتقبله على خده ثم خرجت من ذاك المكتب بل من الشركة بأكملها ، صعدت سيارتها ثم حملت هاتفها تتصل بأحدهم ؛ وضعت الهاتف في أذنها لتنطق بنبرة باردة "أيها الأحمق لا يوجد أغبى منك"

أنا متأكدة من هناك شيئ ما ، صديقتي المقربة و حبيبي السابق نوعا ما معا ، اعني ما الغلط في ان يكونا معا ، ليست غلطة و أظن انه خطأي....ها أنا ذا أكون انانية مرة أخرى لكن قلبي من جهة أخرى ، لا أعلم و لكن عند رؤيته أعتقد ان المشاعر القديمة قد حيت نحوه ، لا لا إيسول لا يجب أن تكوني هكذا ، انا فقط أتوهم انا فقط اريد ملأ الفراغ الذي في قلبي ، اريد ملأه به ، لوهلة تذكرت أن فليكس الآن لا يطيقني دون اي سبب يذكر...او لربما عندما تركته فجأة هكذا ، ليس و كأنني ملكت الخيار ، ليس و كما أنني اردت هجره ، .....قاطع حبل أفكاري دخوله هو بحد ذاته إلى المكتب الذي أعمل به ، نهضت سريعا من على كرسيي لأنحني له ، بقي يناظرني  ، و بحركة سريعة منه أصبح أمامي أمسكني من كتفاي و قربني نحوه ، تسارعت أنفاسي للحظة ، هل أنا سعيدة أم خائفة ، أشعر بالتوتر ، و نبضات قلبي الجنونية تقلقني ؛ الموقف الذي نحنبه حاليا كنت به منذ 6 سنوات..............
..............."أيها الحقير لي ألم أخبرك ان تحضر لي المال اليوم" صرخ ذاك الطالب الذي يبدو متنمرا بينما ركل ذلك المرمي على الأرض بكامل قوته ، لم يجب الآخر بل كان مشغولا بألم بطنه ، إبتسم بسخرية على حاله ، جبس القرفصاء أمامه و أمسك مقدمة شعره يشده للأعلى "اوه هل اصبحت تظهر نمشك الآن يا مغفل يا لها من جرأة من---" لم يكمل كلامه إلا و هو يسقط ألما على الأرض ، صرخ صراخا طفيفا يدل على ألمه في تلك اللحظة ، رفع رأسه ليرى الطالبة التي ركتله لتوها على مؤخرته "إيسول أيتها الحشرة اللعينة لما فعلتي ذلك " ، نظرت له بغضب لترفع له إصبعه الأوسط
، نهض من على الأرض و قام بالتوجه بعيدا فهو يعلم ان شاجرها سيلقى اللوم عليه ؛ إيسول محبوبة المدرسة جميعها ، فتاة مسالمة ، تركز فقط على دراستها ، ما لم يعلمه الجميع أن الدراسة لم تكن الشيئ الوحيد الذي كان يشغل بالها ، بل الطالب الأسترالي الجديد أيضا ، وقعت بحبه و لم تنكر ذلك ،......نظرت نحوه لتراه قد إستقام بصعوبة بينما الدماء تسيل من أنفه ، سارعت نحوه ، اخرجت منديلا من جيبها و مسحت به على أنفه ، كان هو ينظر لها بتمعن....و فجأة أمسكها من كتفاها و حاصرها على الحائط ، مرت دقيقتاه و هما كذلك يصنعان تواصلا بصريا لينطق هو "نا إيسول طالبة أصغر مني بسنة ، مالذي يعجبكي في إلى درجة تجعلكي تتنمرين على يتنمر علي...لقد جعلتي عقلي لا يخمن في أحد سواك أنتي" إنتهى كلامه لتظهر ملامح الصدمة في وجهها ، قرب وجهه منها ، لتتلامس شفتاهما معا ، هذه كانت اول قبلة لهما....

صراع القلوب / LEE FELIXحيث تعيش القصص. اكتشف الآن