جلست كوثر و ركان معا أمام البحيرة يتأملون غروب الشمس
ركان " هل تتذكرين أن عليك تحقيق امنياتي"
كوثر بهدوء و هي تنظر له" نعم إذا ماذا تريد أن تتمنى"
ركان " أمنيتي الأولى هي أن تخبريني عن حياتك و عن نفسك "
كوثر تنهدت بعمق " إذا سأخبرك " صمتت قليلا و قالت" ولدت في عائلة مكونة من الوالدين و أخ و أخت لقد كانت عائلة ثرية و مشهورة و لكنها من أقبح العائلات فقد كانت تميز بين ذكر و أنثى و تكره الإناث و تفضل الذكور عليهم كان أبي و أمي مهووسون بأخي الأكبر أما أنا و أختي الصغرى كنا دائما ما نتعرض للضرب و الكلام الجارح على أتفه و أبسط الأسباب لقد تمنيت دائما بأن أموت مبكرا و أن لا أعاني تمنيت أن تكون لي عائلة طبيعية عائلة محبة و لطيفة و تحبني و لكن هذه مجرد أحلام اليقظة فعائلتي عندما كنت صغيرة أدخلتني في مدرسة داخلية و اختي في مدرسة داخلية مختلفة لقد كنت فتاة باردة لا أعرف كيف أعبر عن مشاعري ليس لدي أصدقاء و أختي الوحيدة التي أحبها ابعدوها عني و لكن رزقت بخمس صديقات رائعات وقفت معي و قدمن لي الحب و العناية و كل ما كنت أفتقد و أخرجوني من ظلمتي و وحدتي كما كان لدي الكثير من الأحلام و سعيت لتحقيقها و كان أول أحلامي أن آخذ أختي و نذهب لمكان بعيد و نعيش معا فأول ما فعلته هو السفر للخارج على الرغم من الرفض الذي تلقيته و لكن أنا لن أستسلم لأنني أريد أن أعيش سعيدة "
نظرت له و عيناها تفيض بالدموع
عانقها ركان بشدة و قال لها " أنت فتاة رائعة لقد تحملت كل هذا بمفردك لقد أحسنت عملا "
ابتعدت عنه كوثر قليلا فجذبها و قبلها على رأسها بلطف و هي مصدومة و تشعر بالحرارة تصعد إلى جسدها
كوثر بخجل " ماذا فعلت ؟!"
ركان " اعتبرها قبلة تشجيع "
نظرت إليه و قالت " هناك شيء أريد أن أخبرك به "
ركان بدأ قلبه ينبض ظن أن كوثر ستعترف له
كوثر " إنه سر عني لا يعلمه أحد "
ركان يفكر " إذا لن تعترف"
ركان " ما هو؟ "
كوثر " في الحقيقة عندما كنت في الرابعة عشر من عمري اكتشفت أن المرأة التي هي أمي ليست والدتي البيولوجية و والدتي توفيت عندما أنجبتني و أن لدي أخ من والدتي و لكن لا أعرف عنه شيء "
ركان أنصدم مما سمع
كوثر " أنت أول من أخبره بذلك "
ابتسم ركان و قال" أنا سعيد لأنني أول من يعلم"
كوثر و هي تنهض " هيا لقد تأخر الوقت"
ركان " هيا "
ثم رجعت كوثر و ركان للمنزل
كوثر " لقد عدنا "
سيف و الجد كانا يجهزان الطعام
أنت تقرأ
حان وقت الحب
Romantikست فتيات صديقات منذ الطفولة كبروا معا و تشاركوا على فكرة عدم الوقوع بالحب و لكن لا تجري الرياح بما تشتهي السفن ، فعندما يطرق الحب قلوب كل واحد منهن فكيف سيواجهون الحب بالإضافة للمصاعب المختلفة التي تواجههم سواء من العائلة أو غيرها