اغرورقت عيناها بالدموع و قالت بفرح و اشتياق: جدي !!
نظر إليها الرجل العجوز و اقترب منها و قال بصوت مهزوز لا يصدق ما يراه أمامه "ك ...كوثر هل أنت كوثر "
هزت رأسها بالموافقة فأخذها بحضن محكم و هو يبكي و يربت على رأسها بلطف و هي بادلته الحضن و قالت و هي تبكي بحرقة " لقد اشتقت اليك يا جدي اشتقت كثيرا "
"و أنا أيضا يا صغيرتي" ثم ابتعد عنها قليلا و قال " دعينا ندخل و أيضا أنتما " و هو يشير إلى سيف و ركان
كان البيت من الداخل بسيطا جدادخلوا جميعا و جلسوا
"إذا صغيرتي كيف علمتي بأنني هنا ؟؟" قال الجد
ردت كوثر و هي تمسح دموعها"لقد أخبرني سيف بذلك عندما التقيته "
الجد نظر لسيف و قال " شكرا لك يا بني لأنك جعلتني أشعر بالسعادة "
سيف " العفو يا جدي "
ثم نظر إلى ركان و قال " من هو هذا الشاب يا حفيدتي ؟ هل هو حبيبك ؟"
ردت كوثر بخجل " لا لا يا جدي أنه ليس كما تظن إنه مجرد صديق لي في الجامعة "
ركان " مرحبا سيدي أنا ركان "
الجد ابتسم و قال" أهلا يا بني يمكنك أن تناديني بجدي لا بأس " ثم تنهد و قال ممازحا"لقد ظننت أن حفيدتي الجميلة وقعت في الحب أخيرا "
كوثر بخجل " جدي !!! "
الجد بضحك " حسنا كنت أمزح فقط "
كوثر " إذا يا جدي أخبرني كيف هي أحوالك ؟هل صحتك بخير ؟ كيف كنت تعيش هنا ؟ "
ابتسم الجد و قال " عندما انتقلت قبل خمس سنوات كنت أريد أن أراك قبل أن أرحل و لكن والدك منعني لذلك ذهبت دون أن أقول وداعا و بعدها أتيت لهذا البيت الذي كنت قد اشتريته منذ زمن طويل لكي آتي أنا و جدتك هنا في العطلة و لم أكن أملك اي لأنني لم آخذ أي قرش من والدك لذلك بدأت أعمل في الحقول و أصبح لدي مزارع خاصة بي و كان أهل القرية لطفاء جدا و كما أنني افتتحت مركز لتدريب التايكوندو بعد أن جمعت المال و أنا أعيش حياة هادئة و مسالمة كما أن جميع من في القرية يعملون في مزارعي لأنني أنا صاحب العمل و لدي أفضل المزارع و كما أنني أبيع دائما المحصول عند الحصاد و أصبح لدي الكثير من المال
لقد حصلت على العديد من الأشياء و لكن الشيء الوحيد الذي لم أستطع الحصول عليه و هو الحفيدتان الوحيدتان اللتان كنت أطوق لرؤيتهما "
شعرت كوثر بالحزن و قالت " أنا سعيدة لأتك عشت بطريقة مريحة و أيضا أنا لن أتركك مرة أخرى و سآتي إليك كل أسبوع "
الجد ابتسم و قال " أنا سعيد بذلك و الان أخبريني عنك كيف كان حالك ؟"
عبست كوثر قليلا ثم قالت " لقد كان وضعي كما كان قبل خمس سنوات و ربما اسوء إن أختي ما تزال في المدرسة الداخلية و أنا أنهيت دراستي الثانوية و دخلت الجامعة في برشلونة و أيضا ما زلت أنا و صديقاتي معا و أيضا لم يتغير حال والداي مازالا يعاملونني بطريقة قاسية كالمعتاد و ما زال والدي يضربني و لكن أنا الآن أجمع المال لكي اعيش أنا و اختي معا و لوحدنا و نهرب من ذلك الجحيم "
حزن الجد على حال حفيدته الصغيرة و قال ليغير الموضوع" حسنا أظنكم متعبون من الرحلة الطويلة إلى فما رأيكم بأخذ قسط من الراحة ؟"
سيف " نعم سيكون ذلك جيدا "
ثم حضر الجد غرفتين واحدة لكوثر و واحدة لركان و سيف
كان ركان يفكر بما سمعه من كوثر عن ما تعيشه فكان لديه فضول ليعرف أكثر فسأل سيف " سيف هل كانت كوثر دائما منبوذة من عائلتها "
نظر إليه سيف نظرات حزن لا تفسر و قال و هو يتنهد تنهيدة عميقة " كلمة منبوذة قليلة على ما تمر به و لكن يمكن أن أقول لك أنها لم تتلقى أي ذرة اهتمام أو حب منذ صغرها و لا أريد أن أتحدث عن ذلك إلا إن أرادت كوثر أن تتكلم عن ذلك "
و بعد الحديث قليلا ناما
أنت تقرأ
حان وقت الحب
Romanceست فتيات صديقات منذ الطفولة كبروا معا و تشاركوا على فكرة عدم الوقوع بالحب و لكن لا تجري الرياح بما تشتهي السفن ، فعندما يطرق الحب قلوب كل واحد منهن فكيف سيواجهون الحب بالإضافة للمصاعب المختلفة التي تواجههم سواء من العائلة أو غيرها