السر الذي حاولت أن أخفيه part12

45 2 0
                                    

لكم ركان الشاب و أبعده عن كوثر و بدأ بضربه بشدة و حاول صديق الشاب أن يبعد ركان عنه و لكن لم يستطع
و كانت كوثر منهارة على الأرض بصدمة حتى ساعدها ركان على الوقوف و وضع سترته عليها و سحبها معه و هو غاضب و كانت الفتيات قد رأين ما حدث فتبعوا ركان و كوثر

كان ركان قد أخذ كوثر إلى حديقة قريبة و كانت الحديقة فارغة و جلسا على أحد المقاعد بينما الفتيات يختبئن خلف أحد الشجيرات

قال ركان بهدوء يحاول كتم الانزعاج الذي يشعر به : هل أنت بخير ؟ لما أنت صامتة ؟
لم ترد كوثر بل كانت فقط شاردة الذهن
فقال ركان : لماذا لم تدافعي عن نفسك عندما اقترب منك هولاء الأولاد الحمقى لقد حاولوا أن يفعلوا لك شيئا سيء و أنت كنت فقط ساكنة

بدأت كوثر تذرف دموعها بصمت فانتبه لها ركان و قال بتلعثم و هو يحاول تهدئتها : ما بك أقصد لا تبكي أقصد أن كل شيء بخير الان لا تقلقي أنا آسف لأنني كنت أوبخك

فجأة بدأت صوت شهقاتها تخرج بصوت مرتفع و بدأت تبكي بصوت عال فتوتر ركان جدا كما توترت الفتيات اللواتي شاهدن كوثر التي يعرفونها بقوتها تبكي بهذه الطريقة

قال كوثر و هي تبكي بشدة : أنا لقد كنت خائفة جدا لقد كنت خائفة
ركان بقلق : لا تخافي لقد لقنتهم درسا فقط أنت لا تبكي
و بدأ مسح دموعها بأكمام قميصه كأنه يمسح دموع طفلة
و بعد أن هدأت كوثر قليلا قال ركان متسائلا: لماذا كنت خائفة ؟
تنهدت كوثر بخنق و قالت : عندما شدني الشاب من ياقتي تذكرت ذلك اليوم الذي كلما تذكرته تمنيت أن أموت حينها
ركان باستغراب: ذلك اليوم ؟؟!!
كوثر بصوت ضعيف: أجل فقبل أربع سنوات عندما كنت نائمة دخل شاب إلى غرفتي و حاول الاعتداء علي و بقي يقبلني من رقبتي و أنا أحاول الإفلات منه و كنت أصرخ و لم يكن في المنزل غيري أنا و أخي و كان الشاب صديق أخي و كان أخي قد سمح له بدخول غرفتي
و في كل مرة يأتي بها كان يأتي لغرفتي و يحاول أن يفعل لي أمورا سيئة و لكن كنت أمنعه بصعوبة كبيرة

و ما أن انتهت كوثر من الكلام حتى انفجرت باكية و صوت شهقاتها يتعالى
بينما ركان كان بحالة صدمة كبيرة و الفتيات يبكين بصمت و هن مختبئات
قال ركان بغضب : و هل أخوك يرضيه هذا؟
هزت رأسها بالموافقة فغضب ركان أكثر
ثم ضم كوثر إليه مما جعلها تندهش من تصرفه و لم تستطع أن تدفعه لأنها كانت تحتاج لهذا الحضن و دفنت وجهها بصدره و أخذت تبكي بحزن شديد حتى تعبت و نامت
و بعد أن علم ركان أنها نامت قال : أعدك بأن أحميك و أجعلك سعيدة فأنت هي الفتاة التي سرقت قلبي و عقلي و تفكيري
ثم قبلها على جبهتها بينما الفتيات ينظرن لهما بدهشة

ثم حملها و أخذ سيارة أجرة و ذهب بها إلى منزله
دخل و وضعها على سريره و ذهب و نام على الأريكة

في اليوم التالي استيقظت كوثر و رأت نفسها في غرفة كبيرة فقامت بفزع و نظرت حولها فرأت ركان نائما على الأريكة فعلمت أنها في بيته

حان وقت الحب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن