البارت قبل الاخير

1.8K 50 2
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم نبدا باذن الله.

في الصباح الباكر، لم تكن الساعة تعدت السابعة بعد.
كانت تقف فى حديقة القصر، وتنظر حولها، لم تستطع النوم جيداً بعد كل تلك الأحداث التي حدثت.

زواجها، عثورها على أهل والدها، وحديث "كنان"كانت كل تلك الأحداث تتشابك داخل رأسها، وأكثر الأشياء حديث "كنان" الذي لطالما جعل منها شخص عديم الثقة بنفسه.

والان يقول إنه يحبها، تمنت لو أنه قالها مبكراً كانت فرقت، ولكن الآن كسرت أشياء، لا يمكن إصلاحها.

ولكن تشعر تجاهه بالشفقة، لأن ومع ذلك كل أهله خذلوه.

كانت الأفكار في رأسها فى حالة هيجان، وسببت لها الصداع.

فركت ما بين أعينها، من الألم، شعرت بأحد يجلس إلى جانبها، بالفعل كان"مالك"هو من جلس.

نظرت إليه فى استفسار، أما هو نظر إليها بهدوء وقال.

-صباح الخير، اى مصحيكي بدرى كده.

أعدت نظرها إلى الأمام وقالت.

-صباح النور، انا تقريباً منمتش.

شعر بعدم راحتها، وايضاً رأى علامات الألم على وجهها، فقال وهو ينظر إلى أعينها بعد أن أعد نظرها إليه.

-واى اللى مخلكي متنميش.

-التفكير فى كل اللى حصل، اليومين دول، كل حاجه بتحصل ورا بعضها.

قالت له بكل صدق، بطبيعة الحال سوف يتفهم الأمر، أراد أن يعرف شئ لهذا سألها.

-شفتك امبارح، قاعدة مع"كنان" ضايقك ولا حاجه.

ضيقت أعينها، فى استفسار، وارادت أن تعرف هل رآها ام أن أحد قال له.

-انت شفتنا ولا اى، بس عمتاً لا كنا بنتكلم عادى، وبعدين"كنان" مكنش بيزعلني.

أردت إثارة غيرته، ولكن كل ما قابلها هو البرود على وجهه، نظر إليها نظر شعرت أن هناك صقيع حولها.

قال ببرود.

-طب كويس.

ساد الصمت، مده بعد هذا الكلام، خطر على بالها سؤال.
-"مالك"، هو....

لم تستطع أن تقول شيء لأنه سحبها من وجهها، وقبلها، لم يفرق معه المكان أو الزمان.

أبتعد عنها، مبتسماً على صدمتها، قال بأكبر ابتسامة فى العالم.

-بصراحة بقالي زمن نفسي أعملها، بس ماسك نفسي لما تبقى حلالي، ودلوقتي بقيتي احلى حلال.

لن تنكر العبث، الذي حدث بها لقد شعرت كما لو أنه اول مره، يقبلها أحد، كان الشعور اجمل ما يمكن وصفه، ومن كثرة دق قلبها، وضعت يدها عليه تهدءة.

حُب الطفوله "الجزء الاول"مكتملة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن