البارت الرابع والعشرين

1.9K 52 2
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم نبدا باذن الله ،

بعد وصول كلا من "مالك" وفيروز" والجميع إلى. القصر،

كانت هذه مفاجأة لاهل البيت، وخاصة"إبراهيم " و "اسماعيل" وزوجاتهم.

فبعد ما فعلوه، فى ابيها اخر شئ يريدونه هو أن تأتى هى.

وباكبر نفاق العالم استقبلوها، وعلى وجوههم أكبر ابتسامة مزيفة.

كانوا يقفون فى الحديقة فى انتظارهم، مع "أدهم" الذي ظل هنا هو و"جنات".

ينظرون إلى بعض فى خوف، لأنهم يعلمون أن "الحج محمود"لن يتركهم يفعلون لها شئ، وأيضاً سوف يعطيها جزء كبير من ثروته وأمواله.

مالت إحداهما على الأخرى تقول،

-يخوفي ليديها كل فلوسه، ولا يكتبهلها الراجل كبر وخرف.

نظرت إليها زوجه"إسماعيل" فى خواء تقول.

-دى فلوسه يعمل اللى عاوزه، ولا مكفكيش اللى حصل زمان عايزه تعملي اى في البت، اللى لسه لاشفناها ولا شفتنا.

نظرت إليها الأخرى بغضب، لم تتوقع رده فعلها ولكنها يبدو أن ما حدث معها مأخراً قد أثر عليها وسوف تعود لرشدها اكيد.

لم يتحدث اى منهم بعد هذا، ولكن كان "أدهم"يري أن أخته تنتظر الأتين على فارع الصبر، نظر إليها وهى التي كانت تنظر إلى البوابة تنتظر أن ياتوا.

-مالك يا "جنة" قلقانه ليه، ومستنياهم كأنك تعرفيها من زمان.

نظرت إليه بهدوء وقالت.

-انت مش عارف، انا كان نفسي يبقى عندى أخت بنت قد اى، ولما عرفت أن عمي "جمال"عنده بنت وهتيجي هنا انا فرحت اوى، لما تبقى البنت الوحيدة، فى بيت رجاله بيبقى الوضع وحش خصوصاً مع ام زى امي.

تنهد الآخر بهدوء، يعلم أن ما تقوله صحيح لطالما كانت والدته قاسية جدا معها، تتعامل معها على أنها سلعه تريد بيعها، ولو لم يكن موجودا لكانت فعلت منذ زمن، يتمنى أن يغيرها "الله" مثلما فعل مع زوجة عمه، منذ الذي حدث مع "خالد" وهو يتجنب الحديث معها والكل تقريباً، وهذا غيرها جداً.

تنهد مجدداً، يتذكر جده وتحكماته به، لقد خطب له خطيبه "يحيي" كانت متزوجة من قبل عقد قران فقط، لا يعلم لقد جلس معها ولكن يشعر أن هناك شيء خلفها، وخاصة أنها هنا في الدخل هى وعائلتها.

كانوا معزومين على الغداء، كل العائلة معدا أبيهم، لقد قالوا إنه سوف يفعل شئ ويأتي، وبما أن الذي حدث بتأكيد أخبروه ولن يأتي.

فقلبه مازال يألمه على تلك الخائنة، ولكن جده قد وضعه أمام الأمر الواقع، ولن يستطيع أن يخالف أوامره.

حُب الطفوله "الجزء الاول"مكتملة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن