البارت العشرين

1.8K 52 1
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم نبدا باذن ،

بعد أن انتهي "محمد الالفي"من الاتصال الذي أتاه ،دلفت إليه "ريناد"فى المكتب وجدت وجهه لا يفسر ،خافت عليه ذهبت تجاهه لانه لم يشعر بها حين دخلت ،تعجبت من أمره لهذا لمست ذراعه حتى يعود من شروده ،

-بابا مالك فى حاجة.

استفاق هو ونظر إليها ،بستغراب كيف لم يشعر بها أما هى نظرت إليه فى استفهام عن سبب شروده ،

-انت كنت فين من بدرى ،بنادى عليك فى حاجة ولا اى،

نظر إلى الهاتف الذي كان بيده وحرك رأسه ينفي الأمر ،وقال لها ،

-لا يا حبيبتي مفيش حاجه ،انتِ كنتى محتاجه حاجه ،

جلست مقابله له  وأخذت نفس عميق وقالت بهدوء ،

-لا انا كنت حابه اعرفك اني أخدت قرار فى ،موضوع "يحيي" .

ترقب والدها حديثها أن تكمل ،اما هى اخذت نفس عميق اخر وقالت.

-انا موفقه... بصراحه انا اول مره احس براحه ،من جهة الموضوع دا قصدى الجواز يعني ،وانا مرتاحه ليه وكمان بما أن "فيروز"مش هنا ومش عارفين هى فين فا هاوفق لحد منشوف هيحصل ايه ،

أستمع لها بعناية وهى تقول ما تريده دفعه واحده ،تنهد بهدوء وقال.

-بعيداً عن حوار "فيروز"لأن الموضوع مفروغ منه ،دلوقتي يعني ربنا يكتب لها الخير بس أنتِ ،دا اخر قرار عندك.

نظرت إلى الأمام وقالت.
-انا مرتاحه ليه وزى محضرتك قولت ،ان هو شاب كويس ويعني لو في الخير يقدمه ربنا.

أستمع لها وقال بهدوء.

-بصي يابنتي طالما هو قرارك ،يبقي مش هدخل فيه انا ربيتك انتِ واخوتك على الأصول ،وكمان راعيت ربنا فيكم ويشهد ربنا انى كنت بحاول على قد مقدر ،اني اربيكم احسن تربيه حتى "ناديه"هى و"كنان"  مغصبتش حد فيهم على حاجه وخصوصاً "كنان" حتى لم جيت اجوزه "فيروز" سألته الاول علشان مجبروش على حاجه ،وهو وافق حتى لما جه يطلقها ،بردو مأجبرتوش على أنه لازم يفضل معها ،لاني كنت عارف أنه هيندم على القرار دا بس كان فات الاوان ،خلاصه الموضوع انى مش هجبرك على حاجه زى معملت معاهم ،

نظرت إليه فى نظره حب وحنان ،فهو معه حق أنه ونعم الأب كان مثال للأب المثالي ربما ،ترك "ناديه"و"كنان"يفعلون ما يحلوا لهم ولكنه لم يغصبهم على شئ ،قالت له بامتنان.

-عارفه ياحبيبي انت اصلا أحسن اب فى الدنيا ،

قالت هذا وهى تقترب منه وتقبله على خده ،ابتسم هو يراها تخرج من المكتب وقال.

-تمام وانا هقول "لكنان"يبلغه الموافقه ،وعلى فكره "كنان"قالى أنه اخد منه الرقم علشان يكلمك.

حُب الطفوله "الجزء الاول"مكتملة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن