قلت وَ مَلامِح الدّهشَة وَ الصّدمَة احتَلّت تَعابيره ، وَضع يَده فوقَ فاهه ثم نَهض من جانِبي وَ هوَ يَنفي غَير مصَدقًا.
" لا يمكِن ، لا يمكِن. "
عَدلت جَلستي وَ أنا أحَدق بِه يَحمِل هاتِفه السّاقِط من علىٰ حجري ثم خَرج بسرعَة منَ الغرفَة تاركًا البابَ مفتوحًا خَلفه.
الاستِغراب احتَلني ، هَل منَ الممكِن أنّه يَعرِفه ؟
بَقيت لِدَقائِق جالس أحاوٍل العودَة للنّوم ، لَكن كَلمات أخي جيهون لازالَت ترَدد في ذِهني.
أعيدَ فَتح الباب وَ قد كانَ سوبين مَرة أخرىٰ يَنظر لي وَ هوَ يحك رَقبته بتَوتر.
" أنا أعتَذر عَن تَصرفي الأحمَق الّذي بادَر مِني سابقًا."
قالَ ثمّ تَقدّم لي ، لِيعيدَ الجلوسَ علىٰ السرير أمامي ، وَ هوَ يحَدق بعَيناي كأنّه يحاوِل إخباري بشَيء ما.
" فيليكس تصبِح علىٰ خَير. "
قالَ وَ نَهض بسرعَة خارجًا منَ الغرفَة ثم أقفَل الباب خَلفَه تاركًا لي أنظر لظِله بحيرَة.
لِما تَصرفاته فَجأَة أصبَحت هَكذا..!
هَززت رَأسي ثمّ عَدّلت مِن استِلقائي وَ حاوَلت إغماضَ عَيناي وَ تَصفيَة ذِهني ، ظَننت أني لَو وَضعت رَأسي علىٰ الوسادَة سَأنام بفِعل التّعب ، لَكن كلّ مَرة أجِد نَفسي أذهَب سارحَة بينَ أفكارٍ وَ مخَطّطاتٍ وَ سيناريوهات لا أحِبها.
وَ بعدَ مدّة طويلَة أخيرًا أتاني الفَرج لتَرتخيَ جفوني وَ مفاصِلي مستَسلمَة للنّوم.
. . .
- صَبـــاح يَـومٍ جَديــدٍ -
تَسلّلت خيوط أَشعّة الشّمس المنيرَة تدَغدغ بضِيائها وَجه فِيليكس وَ جفونه الّتي كَانت مقفَلة يَنام بعمقٍ ، مِما يَظهر علَيها الاستِقرار.
السّكون وَ الرّاحَة هم مَن يَجولانِ وَسط الغرفَة ، لا أنينَ ضَجيج جَعل مِن نَومه يَتعَكر ، ما عدىٰ نور الضّياء الّذي يَتفائل لَه بيَومٍ جَديد.
تَحرّك أخيرًا بَطلَنا يُحاوِل محارَبة النّور وَ سدّ قفول الصّباح حامي لِـ عَينيه.
استَقامَ ببطئٍ وَ الألَم برَأسِه قَد اختَفىٰ بفعل المسَكن الّذي أخَذه أمس ، نَظر للأرجاء وَ الغرفَة بحيرَة وَ لوهلَة ذاكِرته اختَفت كأنّه نَسى أينَ هوّ.
أنت تقرأ
ضَحِيّتي! || HL
Romanceمَنْ إسْتَطِاعَ إنْتِشَال دُجى اللَيالِي.. لِتُصْبِحْ النَجْم الوَحِيد الذِي يُزَيِنُ سَمائي! عَوّضْتَني عَنْ كُلِ آلَامي! فَهَلْ تَتَكَرَمُ وَتُحَقِقُ كُلَ أَحْلامي؟ -هوانغ هِيونجين -ليي فيليكس "متبرئة من جميع ذنوبكم"