أَشعر وَ كأنّ أحَدهم صبّ عَلي دلوَ ماءٍ باردٍ ، اصفَر وَجهي وَ أنا أحَدق به غَير مصدّق أَنّه أَمامي.
لَقد تَغيّر كَثيرًا ، شعرُه الأشقَر الّذي أصبَح أَسوَد اللّون ، بالاضافَة لأوّل مَرة أراه يرتَدي شَيئًا مِن غَير الأَلوانِ القاتِمَة.
كانَ يقف بهيئَته الرّزينَة في بدلَة رَسميَة بلَون الكَراميل البارِد وَ شعره القَصير الفَحمي ، بينَما بَعض الخَصلات القَليلَة محَررة تَنسَدل براحَة فوقَ جَبينه.
" اووه سَيد هِيونجين ، مَرحبًا متىٰ أَتيتَ ؟ "
قالَ أخي جيهون بصدمَة أيضًا وَ هوَ يحَدق بِه.
" لَقد وَجدته للتّو أتَى. "
أَتاني صَوت والدَتي الَتي كانَت تَقف بِجانِبه وَ هيّ تَقول لِجيهون بينَما تنظر لَنا بابتسامَة.
بلعت ريقي وَ أبعَدت نَظري عَنه بتَوتر وَ ارتِجاف منَ السّعادَة الدّاخليَة التي أشعُر بِها ، لأتَقدم ناحيَتهما تحتَ نَظراتِه المتَفحصَة لي ، ثمّ جَلست علىٰ الأريكَة مقابٍلَة لَهما.
جَلس هوّ أيضًا بينَما عَيناه لا تفارِقني.
" امم مَرحبًا. "
قُلت بتَوتر مِن عَينيه الّتي كاَنت تحدق بي مباشرَة ، مِما جَعل ارتِجافي يَتعالَىٰ وَ احمِرار وٍجنَتاي يَزداد.
نَبسَ لي بنبرَة ناعمَة وَ خافَتة.
" كَيف حالكَ ؟ "
" بخَير ، وَ أنتَ ؟ "
أَنا كاذِب لَست بخَير ، طَوالَ هَذه المدّة لَست بخَير ، هزّت رَأسه ثم قالَ.
" بخَير. "
حَمل باقَة منَ الزّهورِ الحَمراء الجَميلَة جانِبه ثمّ مَده نَاحيَتي بابتسامَة واسعَة ساحرَة.
" تَفضّل لَقد أحضَرتهم خصيصًا لكَ. "
قالَ بنعومَة مِما جَعل الدّم يندَفع بوجنَتاي وَ الحَرارة تَصعَد مَعي ، ثم أخَذتهم مِنه بخَجل.
" شكرًا لك. "
تَمتمت بخفوتٍ وَ يكاد فَمه يكسَر مِن شدّة الابتِسامَة.
أنت تقرأ
ضَحِيّتي! || HL
Romanceمَنْ إسْتَطِاعَ إنْتِشَال دُجى اللَيالِي.. لِتُصْبِحْ النَجْم الوَحِيد الذِي يُزَيِنُ سَمائي! عَوّضْتَني عَنْ كُلِ آلَامي! فَهَلْ تَتَكَرَمُ وَتُحَقِقُ كُلَ أَحْلامي؟ -هوانغ هِيونجين -ليي فيليكس "متبرئة من جميع ذنوبكم"