- النّهَـــٰـايَــة -

703 47 40
                                    

- Felix's Pov -

جَو ممطِر جَميل ، غربَت الشّمس وَ أنزَلت الغيومَ مِياهها الباردَة عَلينا ، رِياح باردَة خفيفَة تَسكن الارجاء.

تَرك هيونجين علىٰ الأريكَة يجلِس بغرفَة المَعيشَة ، يتكلّم مرَكز مَع عَمله ، ثمّ خَطيت أنا إلىٰ الأَمام أحَدق بالأمطار من خَلف الأبواب المقَوسة الكبرىٰ.

نورُ المَصابيح الخَفيفَة تضيء جهَة المَسبح ، لتضيفَ لَه جوًا ساحرًا وَ جَميلا.

دقّ قَلبي منَ السّعادَة أشعر بنَفسي أريد لَمسَ تلكَ المِياه ، وَ جَعل جَسدي أسيرًا أَسفَلها.

استَدرت أنظر الىٰ هيونجين وَ قد كانَ مركز مَع شاشَة الحاسوب يتحدّث ، بينَما كل ثانيَة يسترق النّظر إلَي وَ إلىٰ ما أفعَله.

حَدقت به أنتَظر مِنه أن ينظر لي ، وَ فورَ فِعله لهَذا أَشرت لَه بيَدي أنّني أوَد الخروجَ الىٰ الخارِج جهَة المَسبَح.

نَفى رافض دونَ قَول شَيء وَ أعادَ عَيناه الىٰ الشاشَة ، مَيلت شَفتاي بعبوسٍ وَ إحباطٍ ثمّ أعَدت ألَوح لَه بيَدي مَرة أخرىٰ بصَمتٍ كَي يعطيني مِن وَقته.

ظَل يتجاهَل تَلويحاتي وَ أنا أرىٰ جَيدًا ضحكَته المَكتومَة ، ضَربت قَدمي مَع الأرض باستِياء ثمّ اخَذت أدق بزجاجِ الباب المقابِل لي بقوّة ، كَي أحصلَ علىٰ رَدة فِعل مِنه.

وَ أخيرًا أعادَ التّحديقَ بي مَرة أخرىٰ يعطيني اهتِمامه ، أعَدت أطلب مِنه الخروج لَكنّه ظَل يشير لي ناحيَة الأمطار الَتي تَهطل وَ أنَ الجَو بارِد ، فَهذا قَد يَجعَلني أمرَض.

بَقيت أقنَعه بنَظراتي المتَوسّلة إلىٰ أَن هَز رَأسه بتَنهيدَة وَ قِلة حيلَة يوافِق علىٰ ما أريد أخيرًا.

أرسَلت لَه عِدّة قبلات في الهَواء بسعادَة ثمّ اخَذت أخطو نحوَ الباب الَذي يؤدي الىٰ المَسبَح خارِجًا.

فَتحته ثمّ وَضعت أوّل خطوَة برِجلي الحافي ، استَقبلتني قَطرات المَطر الرّقيقَة وَ الباردَة تهطِل علىٰ قَدمي بخِفّة ، ضَحكت بخفوتٍ بينّما اهتَز جَسدي وَ ارتَعش قَليلاً منَ البرودَة المنبَعثة مِنها.

وَضعت ثاني خطوَة الىٰ الخارِج علىٰ العشب ، ثمّ ضَحكت مِن البرد الّذي جعَلني أقشَعِر.

تَقدّمت وَ تَقدّمت الىٰ الأمام إلىٰ أَن أصبَحت بالوَسط تحتَ الأمطار بينَما هيَ تَهطِل عَلي بخِفة.

قَهقَهت أحَدق بِهيونجين الذي كانَ ينظر لي بعبوسٍ وَ يخبِرني بعَينيه أَن أعودَ الىٰ الدّاخِل.

أخرَجت لِساني لَه ثمّ أخَذت ألتَف وَ أرقص تحتَ المَطر وَ تحتَ نظراتِه المتَفحصَة ، بينَما قميصي الأسوَد أصبَح ملتَصقًا علىٰ جَسدي يظهِر تَفاصيلة لَه.

أرقص وَ أرقص مبَسّط ذِراعايَ في الهَواء ، بينَما قَطرات الماء تَنزِل مِن وَجهي وَ فكي الىٰ رَقبَتي ببطئ ، تحتَ عَينيه الَتي كانَت مشتَعلَة بالرّغبَة صَوبي وَ هوّ يقضم شَفتيه.

تَوقّفت ثم أعَدت إخراجَ لِساني لَه ، ليهزّ رَأسَه هوّ بِقلّة حيلَة وَ أعادَ عَيناه الىٰ شاشَة الحاسوب.

ضَحكت عَليه ثمّ أعَدت التّمايل حَول المَسبَح أستَشعِر برودَة الأمطارِ فوقَ جَسدي ، بينَما أصنَع ألحانًا بداخِلي أرقص عَليه.

ابتَل شَعري وَ ابتَلت ثِيابي ، وَ أَما روحي السّعيدَة بهَذا الجَو ، لَم تَبتَل بَعد.

استَمرّيت علىٰ هَذا النّحو ألتَف حولَ نَفسي مَرة وَ اثنان وَ ثلاث ، وَ فجأَة...بِدونِ شعورٍ التَوت ساقي علىٰ ساقي الثّانيَة حتىٰ وَجدت نَفسي واقع مِن حافّة المَسبح الىٰ عمقِه أسفَلاً.

فَتحت عَيناي بتَوسع تحتَ القاعِ الغارِق ، لأحاوِل الصعودَ بعدَها بجَسدي الىٰ الأعلىٰ ، لَكن اهتِزازي وَ خوفي وَ عدَم استِرخائي ، جعَل هَذا صَعبًا عَلي.

شَهقت أدخِل الماءَ لأنفي فورَ خروجِ رَأسي الىٰ الفَوق أعلىٰ.

" هيونجين! "

صَرخت بكلّ ما لَدي بقوّة بينَما الخَوف بدَأ يَسري مَعي ، وَلاكِنّ المفاجأ أَنِي رَأيتهُ يَقِفُ عِنّد الحَافَة وَنَزّعَ قَمِصّه لِيّنْضَمّ مَعّي

قَفّز هِيونّجين دَاخِلّ المَاء لِيّتَنّاثر فِيّ كُلِ مَكان ، ثُمّ إقّتَرَبَ مِني وَأَحاطَ خَصّري بِيّدِه

" لَقّد حَذّرتُكَ يَا صَغيري "

أظّهّرت لَهُ وَجّهًا عَابِسًا وَأخّرَجّتُ شَفَتي السُفّلِية لِلّخارِج ، إّقّتَرَبّ مِني وَعّض شَفّتي بِشّكل خَفيف ثُمّ تَعّمَقَ دَاخِلي وَبِيّدِه أَمّسَكَ بِسِرّوالي لِيُنّزِله

....

- النّهَـــٰـايَــة -

ضَحِيّتي! || HLحيث تعيش القصص. اكتشف الآن