أفتَح عَينيَ بمَهلٍ ليَحرَقني ذلكَ الضّوء السّاطِع بَهِما ، حَيث أَشعر وَكَأنّ صَخرَة كَبيرَة تَثقُل علىٰ جِسمي ، تَجعَلني لا أستَطيع الحراك.
فَتَحت مُقلَتاي علىٰ تَوسّع ليَستَقبِلني مِصباح متَدلي مقابِلاً لي ، رَفعت ذِراعي بتَعبٍ ثم وَضعت يَدي أمامَ عَيناي أَحجب النّورَ كَي أرىٰ جَيدًا.
تَجوّلتُ علىٰ أرجاء الغرفَة الّتي بِها أَنا الآن وَ إذا بي أنصَدِم منَ التّربَة المحاوطَة لي وَ القبور المنَظمَة حولَ بَعضِها.
أينَ أَنا ؟...ما هَذا المَكان ؟...وَ لِما أنا هنا ؟
كل هَذه الأسّألة تَتجول بدِماغي بينَما قَلبي يؤلِمني بشدّة ، ما الّذي حَل بِـ نَايون ؟ لا أعلَم أيضًا ، كل ما أتَذكرهُ هو كِلتا تلكَ العَينان المشتَعلة مُتَجِهَة ناحِيَتي.
ارتَجَفَ جَسدي وَ أَنا أحَدق بِالجدران الفَحمِيَة وَ السّقف الأسوَد الّذي يَظهر كَبساطِ السّماء بليلَة مظلمَة خاليَة منَ النّجوم وَ القَمر ، حَيث أنا أستَلقي فوقَ سَرير طَويل أبيَض حَديدي وَ بمَلابِس غَير الّتي كنت أرتَديها.
تَحَسّست اللباس الذي ألبَسه برهبَة ، كانَتْ عبارَة عَن قَميص طَويل يَصل الىٰ تَحت ركبَتاي ، يشبِه خاصّة المستَشفَيات.
تَملّكني الخَوف وَ أنا أفَكر كيفَ غُيرَت مَلابِسي.
وَضعت قَدماي العاريَتانِ فَوقَ تلكَ الأرضيَة التّربَويَة بينَما أحاوِل قدرَ الامكانِ أَن أنهَض دونَ أَن أتَعَثر بسَبب الدّوار الّذي أَشعر بهِ.
" ضَحِيّتي. "
قَفزتُ بفَزع أَنظر للأرجاء باحثْ عَن مَصدَر الصّوت لَكن لا شَيء يَظهَر.
" أَ لَم يعجِبُكَ مَكاني. ؟ "
قالَ مَرة أخرىٰ وَ نَبرَته توحي علىٰ السّخريَة ، أخَذت أبحَث في سَقف هَذه الغرفَة وَ بينَ كل شَيء حَولي ، لَكن لا جِهاز مَوجود هنا قَد يَأتي مِنه الصّوت.
كانَ صَوته مرَكبًا حَيث لا يَظهر تَلميحًا واحدًا لِمن هوَ ، أَشعر بدموعي تريد الهبوط لَكنّني أقاوِم في تَخزينِها لوَقتٍ لاحِقٍ.
قَبضتُ علىٰ كَفاي وَ نَظرت للفَراغ حَيث أفَكر أَنّه الآن يحَدّق بي وَ يتَرقّب ما أفعَله.
" مَن أَنتَ ، وَ لِما أَنا هُنا ؟ "
أنت تقرأ
ضَحِيّتي! || HL
Romansaمَنْ إسْتَطِاعَ إنْتِشَال دُجى اللَيالِي.. لِتُصْبِحْ النَجْم الوَحِيد الذِي يُزَيِنُ سَمائي! عَوّضْتَني عَنْ كُلِ آلَامي! فَهَلْ تَتَكَرَمُ وَتُحَقِقُ كُلَ أَحْلامي؟ -هوانغ هِيونجين -ليي فيليكس "متبرئة من جميع ذنوبكم"