CHAPTER 5

917 66 44
                                    

هيأته الصغيرة بين ذراعَيّ الأكبر جعلت منه يرسم شبح إبتسامة على شفتيه
لم يشتكي مِن حمله له بسبب وزنه الذي يكاد يقسم أنه أخف من الريشة

دخل المستشفى و صديق المغمى عليه يتبعه وسط دموعه
لم يحتاج إلى منادات أي ممرضة لأنه تلقى الخِدمة بمجرد دخوله كون الجميع يعرف مكانته

تم فحصه بِعناية و دِقة ثم نُقِل إلى غرفة خاصة حتى يتم الإهتمام بحالته جيدًا

"لقد إنخفضت نسبة السكر بدمه؛ يبدو أنه يهمِل نفسه و لا يتلقى الغِذاء و الراحة الكافيان"
فسرت الممرضة سبب إنهيار يونجون الذي تحتضنه أغطية المشفى الآن بينما تراجع بعض الأوراق بيدها

"سيدي؛ هل يمكنني أن أسأل سؤالاً شخصي بعض الشيئ؟"
أ

ضافت و هي لم تبعد عينيها عن تلك الأوراق

رفع سوبين حاجِبًا ثم همهم بالموافقة يشعر بفضولٍ غريب

"هل يمر الفتى بِأي ضغوطات؟؛ لقد وجدنا نِسبة قليلة من المخدِرات بدمه"

هذا ما لم يتوقعه أبدًا
كيف لطالب جامعي عادي أن يتعاطى المخدِرات
يعلم أن العديد يفعل لكن يونجون لا يبدو عليه ذلك
لم يصدق و أخذ الأوراق التي تتظمن تحاليلاً لدمه حتى يرى بعينيه
و كل كلمة قالتها الممرضة صادقة

ابتسم بغرابة و فكر أن الأمر أصبح ممتعًا
أخرج من جيبه إحدى بطاقاته البنكية و مدها إلى الممرضة التي أمامه
فهِمَت الأمر و إنحنت بفم مغلق قبل الذهاب بتلك البطاقة بينما هو إحتفض بالورقة التي تثبت تعاطي يونجون للمُخدِرات

ولج الغرفة البيضاء كأروِقت المكان
الشيئ المختلف بينها و بين الغرف الباقية أنها أوسع بكثير و مريحة تتوفر بها عدة خدمات
كذلك إنها مكلفة للغاية

"أنت"
نادى بصوته الخشن كاي الذي يمسك بيد صديقه و دموعه لم تفارق مُقلَتيه منذ قدومه

إنتفض من مكانه متذكِرًا أنه لم يشكر هذا الغريب عن مساعدتِهِم
إنحنى تسعين درجة مردِدًا كلمات الشكر و الإمتنان بكل صدق

"إذهب و إجلب لي بعضًا من القهوة"
أمر ببرود متجاهلاً شُكر الأصغر يقابل لطفه بوقاحته

لم يتذمر هيونينغ بل أسرع نحو الخارج حتى ينفذ ما قاله تشوي الأكبر

عندما أصبح وحده رفقة طريح الفراش تنهد مقترِبًا منه و جلس بالكرسي المقابل له بعد إحكامه إغلاق الباب
عند لمحه العقدة التي تشكلت بين حاجِبَيّ يونجون و أعينه الفريدة من نوعها تنفتح ببطئ شديد في محاول للإعتياد على الإضاءة المزعجة
أمسك بصغر يده الدافئة و البيضاء بِرِقة

Nearby enemy |YEONBINحيث تعيش القصص. اكتشف الآن