CHAPTER 29

488 41 53
                                    



صوت أجراس الكريسماس و مسيقى الشوارع أخترقا آذانه و عندما إضمحلت الظلمات إتضحت رؤيته بشكل جيد و أول ما رآه هو الأرضية المغطات بالثلوج و أكففه الصغيرة ذات الأطراف المحمرة بشدة أثر البرودة الطاغية على المكان

جحضت أعينه بغير صدمة إنما إستغراب لملاحظته السريعة
ذلك الخاتم الذهبي الذي يحيط بنصره الأيسر

لف يسراه و حركها بعشوائية غير مصدقٍ لما يراه

ما الذي قد يفعله خاتم ذهبي ببنصره الأيسر؟





"يونجون"
صرخ مناديًا للذي يتم نقله إلى غرفة العمليات و يداه لا تزالان تحت تأثير الرعشة

خافقه غُمر بالخوف و لم ترمش أعينه و لو مرة منذ مغادرتهم لبيته

كان الأصغر يردد إسم سوبين بهمس و ألم بينما أعينه مفتوحة لكنه غير واعٍ












إلتفت يمينًا و شِمالاً عند سماعه لصوتٍ يناديه من بعيد

و عندما لفحته رياح قوية من الأمام وضع كفه بسرعة على رأسه حتى لا تفر القبعة الشتوية

ثم تنهد و أنفاسه الساخنة ظهرت كالبخار بذلك الطقس
قبل أن يرفع بصره إلى الأمام و تلتقط مسامعه صوت بكاءٍ لرضيعٍ ما مرفقًا بتهويدة رجولية

و سرعان ما هدأ الرضيع و حل مكان بكائه
قهقهات ظريفة جعلت من جون يبتسم











"يونجون، أرجوك"
همس هذه المرة بضعك ما إن فرقت الممرضة بينه و بين حبيبه الذي تم إدخاله إلى غرفة العمليات

الخوف تزايد بداخله و ما كان عليه إلى السير ذهابًا إيابًا في قلق مفرط

و فكر ما إن سيحدث لصغيره شيئ سيئ

ربما سيفارقه؟

لعن نفسه للفكرة الأخير و ضرب قبضته على الحائط قرب باب غرفة العمليات نافضًا للفكرة المقيتة و غرس أنامله بشعره يعيده إلى الخلف غير مهتم إن لوثه بالدماء أم لا











سمع نفس النداء بإسمه و بنفس الصوت

أعاد الإلتفات يمينًا و شمالًا

ظن لوهلة أن نفس الشيئ يتكرر إلا أن الرياح التي ضربته من الآمام كانت أقوى من السابقة

Nearby enemy |YEONBINحيث تعيش القصص. اكتشف الآن