CHAPTER 14

806 59 39
                                    

"ليس لي مكانة؟"
رفع يده حتى يقيد فكه بلطف و رفعه حتى يرى الخوف الواضح بأعين الأصغر ثم رفع زاوية شفتيه
"إذن سأصنعها رغمًا عنك"
قال تزامنًا مع إبعاد يده و الإبتعاد كليًا حتى يلتقط أحد القطط الصغيرة و يداعبها بأصابعه الطويلة

أخذ عقل جون بتفسير كلام الآخر إلى أشياء يخجل منها لكن ليس بقدر إغتياضه لإستشعاره السخرية في كلامه الذي يخبره به أنه فريسة من السهل البلوغ إليها

عض على سفليته و أحكم إغلاق قبضتيه قبل أن يطلق زفيرًا لا يسمعه غيره و ترتخي عقدة حاجبيه

"لم أكن أعلم أن هنالك شخص يتوق لأن يكون عشيقي"
إصطنع الغرور و حاول الحفاظ على هدوئه و يريد رد السخرية حتى لا يشعر و كأنه خسر النقاش
"حظًا موفقًا سيد تشوي سوبين~"

"واثق أنه سيكون شيئًا سهلاً؛ خاصةً أن هنالك شخص يشتاق لوالدته و صديقه"
ليست المرة الأولى التي يعدم فيها فرصه للوصول إلى مبتغاه

"مذا تريد؟"
إستدار يرمقه بسخط و قد بلغ أقصى درجات غضبه

ترك ما بيده و أمسك فكه يمثل التفكير

"لتتعرى هنا و الآن أمام عيناي و سأدعك تحدث والدتك"
قال و كأنه شيئ عادي و إستمر بالتحديق بعيدًا يحاول الحصول على فكرة أخرى

"إنتظر"
أضاف و كأن فكرة أفضل قد راودته و إتسعت إبتسامته
"ما رأيك أن تمتع نفسك أمامي؛ حينها سأجعلك ترحل و لن تراني أو تسمع خبرًا عني مجددًا"
إبتسم أكثر عندما رأى يونجون يفكر بجدية

كان يفكر بذلك الكلام
هو لا يريد رؤيته لكن تلك المهمة تعتمد على هذا و لسبب آخر يمقته
فبمجرد تفكيره بترك سوبين أظلمت مخيلته

إقترب هذه المرة بإرادته الخاصة و مد كلتا يديه حتى يمسك سوبين من وجنتيه و حاول رفع نفسه حتى يصل إلى مستوى شفتيه على الأقل
"مذا لو قلت أنني أريد البقاء بدل الرحيل؟"
همس أمام شفاهه بمحاولة إغراء بينما يراقب كل زاوية من وجه الأكبر و بنفس الوقت يحاول منع نفسه حتى لا يقبله

"حينها لن أمنعك"
أجاب بنفس الهمس و النبرة

و لا يعلم يونجون متى أصبحت شفاه سوبين على خاصته و ذراعاه تحيطان خصره ليمتصه بهدوء و عمق بينما يتقدم و الأصغر يعود للخلف
لقد أصبح واهنًا و لا يقدر على حمل نفسه

أبعد نفسه قليلاً و هربت عينيه بعيدًا عن خاصة الآخر و أصبح هادءًا بشكل مفاجئ
إنه وضع حميمي و جدًا بالنسبة لشخصان كانا يتشاجران قبل دقيقة

Nearby enemy |YEONBINحيث تعيش القصص. اكتشف الآن