CHAPTER 16

646 51 73
                                    

"يونجون، من أين لك المال لإستئجار هذه الشقة؟"
عقدت من حاجبيها فور أن عبرت باب الشقة للدخول و رأت كم كان المكان ملائمًا لا يناسب أجرًا منخفضًا كالذي يتلقاه مقابل عمله كل شهر

عض باطن خده و أحكم قبضته داخل جيوب سترته الرمادية محاولاً السيطرة على شعور الندم بداخله
"سؤخبركِ لاحقًا أمي"
إستطاع الحفاظ على طبيعة صوته العادية و دون النظر إليها إستدار للخروج

"أحتاجك لاحقًا لا تتأخر"
صرخت حتى تتأكد أنه سمعها و إبتسمت عندما لوح لها قبل أن يخرج

ما إن خطى خارج الشقة بعثر شعره الناعم بحيرة قبل أن يضع قلنسوة الرأس و ينزل درج البناية

بشبه سرعة قد تؤدي لسقوطه لكنه لم يكترث لذلك

وقف أمام السيارة التي صارت خاصته منذ أيامٍ وجيزة و بحث مفاتيحها بجيوب بنطاله دون أن ينتبه أو يشعر بالسيارة السوداء خلفه

أنزل سوبين زجاج نافذة سيارته الأسود حتى يتأمل مؤخرة الأصغر جيدًا و خصره النحيف كالفتيات و بياضه الناصع المكشوف كون السترة الرمادية التي يرتديها قصيرة جدًا

صوت مفاجئ لبوق السيارة جعل من جون يفزع و يسقط المفاتيح أما الآخر فإرتجل من سيارته و وقف خلف الأصغر الذي إنخفض حتى يلتقط مفاتيحه

"إلى أين ذاهب؟"
أحاط خصره بيديه ما إن إستقام و تحسس نعومته بدون خجل

تخدر من الملمس الدافئ لأكفف سوبين الكبيرة و صوته الخشن المرفوق بأنفاسه الساخنة على مقربة من أذنه

بعض السحابات الوردية إنتشرت على وجنتيه معطيةً إطلالة حُلوة للذي راقبه
هو الآن يريد تقبيلها بقوة حتى تحمر أكثر و سحقها بين أسنانه

إستدار محاولاً قمع خجله عبر اللجوء إلى الأعين الفحمية و محاصرتها بين خاصته
بينما إتخذ من يديه حاجزًا بين صدر سوبين الملتسق بخاصته فيكاد الأكبر يسحقه بين أضلاعه

"سأذهب للبحث عن عمل"
أجاب مضطرًا لخفض رأسه و إعلان سوبين فائزًا بمسابقة التحديق التي أقامها عقله

عقد حاجبيه و إعتصر الخصر بين يديه دون أن يشعر و لم يهتم بتاتًا لملامح جون المتألمة
"لِما قد تعمل؟"
نبرته كانت غاضبة أكثر من متسائلة
لا تروقه فكرة أن يونجون سيخرج للعمل
يتعب نفسه و يجعل الكثير من الأشخاص يتأملون فتنته

توقف كل شيئ عن الأصغر بذلك السؤال
رفع رأسه بسرعة فائقة و نظرة التحدي التي رمق بها سوبين يبدو من المستحيل ازالتها او هزيمتها

Nearby enemy |YEONBINحيث تعيش القصص. اكتشف الآن