CHAPTER 24

477 43 33
                                    

إنتظر طويلاً و عيناه تخذلانه لنعاسه الشديد
لقد تعب و الليل قد إنتصف لذا سيذهب إلى الفراش و سياعقب حبيبه عندما يستيقظ لتأخره
هذا إن عاد
فحسب ما أطلعته عنه الخادمة فإن سوبين منشغل كثيرًا و أخبرها أنه لن يعود لليلة

غرفة النوم حازت على دفئ شديد لذا قرر تعرية جزئه العلوي و إرتداء سروالٍ قصير و الإستمتاع بالسرير الكبير وحده

"لا أظنه سيعود على أي حال"
خاطب نفسه و ارتمى على السرير لافًا نفسه باللحاف و أعينه راقبت السقف بنعاسٍ شديد رغم نومه في وقتٍ سابق

أغمض أعينه شيئًا فشيئًا حتى غادر واقعه إلى عالمٍ موازي و على وجهه عبوس سببه إفتقاده لحضن سوبين

"أين يونجون؟"
سأل الخادمة بسؤالٍ يعرف إجابته بسبب السكينة التي تطغى على المكان


"لقد ذهب للنوم سيدي، كان ينتظرك"
أجابته مع الإنحناء يلي ذلك إنصرافها عندما أشار لها بذلك

خطى نحو الدرج يصعده بهدوء بإتجاه غرفة النوم ليفتح الباب ببطئ حتى لا يصدر صوتًا يتسبب بإيقاظ الأصغر

إبتسم لشكله الظريف و هو يتقلب لينام على بطنه و بعضٌ من لعابه يسيل على وجنتيه بسبب ثغره المفتوح

ولج الحمام ثم نزع الثياب التي تغطيها الدماء واقفًا تحت المرش عاريًا جاهزًا لأخذ حمام يريح بدنه

فتح الصنبور لتمطر عليه المياه الدافئ و تبلله بينما هو تنهد بتعب لتفكيره المفرط بما حدث في آخر مرة

هو لن يهدأ حتى يجد اللعين الذي إختطف يونجون و عنف جسده بتلك الطريقة الشنيعة
سيتأكد من جعله يندم على تفكيره بذلك حتى

أغلق الصنبور بعنف و سحب المنشفة القريبة منه يلفها حول خصره و يمسك واحدة أخرى يضعها على شعره قبل أن يخرج من الحمام

"سوبين؟"
همس بإسمه على شكل سؤال حتى يتأكد من تواجده و جل دواخله تأمل أن الأصوات الخافتة كان هو مصدرها

شعر بشيئٍ يعتليه و قطرة مياهٍ سقطت على وجنته و هو فقط إبتسم يرفع كفه حتى يتحسس بها ملامح الأكبر

"إشتقت إليك، هل إستحممت؟"
قال بهمسٍ ناعم يبعثر به مشاعر الذي يعتليه و أعينه التي تلمع بمختلف الأحاسيس تقيد خاصته تغرقه و تنجيه فالآن ذاته

لكن من يلومه فقلبه يفيض عشقًا إتجاه الآخر و لحدِ الآن لم يعبر عن ذلك الحب كله
فكيف لثمانٍ و عشرين حرفًا القدرة على الإفصاح عن ما يخالجه
لذا سيغرقه به أكثر و لن يتركه على حاله حتى ييقن سوبين كمية ما يكنه الأصغر له

Nearby enemy |YEONBINحيث تعيش القصص. اكتشف الآن